كيف تطور العلم السعودي طوال 3 قرون ؟
بشهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تتوسط علم أخضر انطلقت مسيرة التأسيس والدولة السعودية في عهد الإمام محمد بن سعود، واستمرت راية خفاقة لا تنكس على مدار ثلاثة قرون، لكنها مرت بمراحل تطويرية احتفظت بالجوهر وجددت الشكل الذي يتناسب مع عصرية الدولة.
ويتبادر السؤال إلى الذهن عن بدايات تشكل العلم السعودي، ومراحل تطوره ؟
وبرتبط تطور العلم السعودي بتاريخ الدولة السعودية الأولى منذ تأسيسها في 1139 هـ / 1727 م وإلى اليوم، حيث كان علم الدولة السـعودية الأولى منذ عهد الإمام محمد بن سعود "رحمه الله" أخضر اللون، مشغول مــن الخز الإبريسم، وكتب عليه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما اتخذه الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود "رحمه الله" مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة خلال مساعيه لتوحيد أرجاء الوطن، واستمر على ذات الهيئة في بداية عهد الملك عبدالعزيز "رحمه الله" إلى أن عمل على تطويره بعد انتهائه من توحيد المملكة العربية السعودية.
وارتبط أئمة الدولة السعودية وملوكها بهذا العلم منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية وفي عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وفي 1355 هـ / 1937 م، صدرت موافقــة الملك عبدالعزيز على قرار مجلـس الشورى رقم (354) والذي جاء فيه إقرار بما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة "150 سم طولا" و "100 سم عرضا، وأشكاله، وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام، وفي 1356 هـ | 1937 م صدر قرار مجلس الشورى رقم (50) بشأن العلم الوطني حيث شمل تخصيص علم خادم الحرمين الشريفين وعلم ولي العهــد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
فيما صدر المرسوم الملكي (م/3) في 1393 هـ / 1973 م بالموافقة على نظام العلم، وفي 1398 هـ / 1978 م صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم (422) في 7 مواد.
ويمتاز العلم برفعه لشهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ذات القيمة المحورية للسعودية وما قامت عليه منذ تأسيسها، و يشير السيف فيه إلى إظهار القوة والعدل، ووجوده أسفل الشهادة وبموازاتها يدل على علو الحكمة والحق، كما يرمز اللون الأخضر في العلم إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به السعودية.
ويسمى العلم المستخدم في أداء العرضة السعودية بـ "بيرق العرضة" ويتسم ببعض الصفات المميزة فمتوسط طوله ثلاثة أمتار، ولا يزيد طول ساريته عن أربعة أمتار، وتكون في قمته قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، ويرتدي حامله حزاما لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله ويضع العلم على كتفه الأيمن.