الأسهم المحلية تكتفي بربح 28 نقطة.. والسيولة تتراجع إلى ما دون 4 مليارات ريال
اكتفت سوق الأسهم السعودية أمس بتحقيق ربحية متواضعة (28 نقطة)، مقارنة بتراجع بلغ 132 نقطة في جلسة أمس الأول، وانخفضت القيم الإجمالية للتداولات إلى 3.9 مليار ريال، وهي أدنى سيولة في جلسة واحدة منذ الأول من نيسان (أبريل).
ويقلل محمد الشماسي المدير الإقليمي لاستثمارات الأسهم في الأهلي كابيتال، من تأثير تداعيات أزمة اتهام شركات بتروكيماوية صينية نظيراتها السعودية بإلإغراق، لافتا إلى أن انخفاض تكلفة الإنتاج في الشركات البتروكيماوية المحلية يعد «ميزة تنافسية مهمة مقارنة بالوضع في الشركات الصينية». وزاد «التأثير في سابك محدود جدا».
وعلى الرغم من إغلاق سوق الأسهم السعودية أمس في الإغلاق في المنطقة الخضراء، إلا أن المؤشر العام فشل في الإغلاق فوق مستوى الـ5500 الذي كان قد كسره في جلسة أمس، فبعد أن استهل المؤشر تعاملاته في المنطقة الحمراء إلا أنه سرعان ما عاود إلى اللون الأخضر وواصل ارتفاعاته حتى وصل إلى النقطة 5513.05 قبل نصف ساعة من الإغلاق ليكون قد كسب حينها 45 نقطة، وذلك قبل أن يشهد تقليصا لتلك المكاسب لتصبح عند الإغلاق 28.9 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.53 في المائة مغلقا عند النقطة 5496.72.
وشهدت السوق في جلسة أمس تراجعا قضى على كل مكاسبها في الجلسات الثلاث التي ارتفعت فيها السوق قبل تلك الجلسة حيث خسرت أمس 131.57 نقطة في حين كانت قد كسب 109 نقاط في ارتفاعاتها في ثلاثة جلسات. ويذهب الشماسي إلى حد التأكيد بأنه « حتى لو فرضت (الحكومة الصينية) رسوما 15 في المائة (على المنتجات البتروكيماوية الأجنبية) فلن يكون لها تأثير في الشركات السعودية»، مشيرا إلى أن الوضعية التنافسية للشركات السعودية تجعلها بمنأى عن «اللجوء إلى ممارسات... مثل إغراق الأسواق».
ويلاحظ المحلل المالي أن الارتباط بين المؤشر السعودي والأسواق العالمية توثقت عراه منذ منتصف العام الماضي، مشيرا إلى أنه «أثناء الأزمات المالية تضعف العلاقات ... ما عدا علاقات الارتباط بين الأسواق المالية»، وبالنظر إلى أنه لم يتغير أي شيء ـ بحسب الشماسي ـ «ليس هناك انفكاك بين الأسواق (المالية)... على الأقل في المدى المنظور
وقد سجلت السيولة أمس مستويات متدنية 3.87 مليار ريال هي الأقل لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر وتحديدا منذ بداية نيسان (أبريل) الماضي حيث بلغت قيم التداولات في تلك الجلسة 3.3 مليار ريال، وتنخفض قيم التداولات في جلسة أمس بنحو 20.4 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس الأول والتي بلغت 4.68 مليار ريال، حيث بلغت الكميات التي تم تداولها أمس 136 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 122.4 ألف صفقة.
وبالنسبة إلى أداء القطاعات فقد نجحت جميعها في الإغلاق في المنطقة الخضراء عدا قطاعين فشلا في ذلك ويتصدرهما قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 0.46 في المائة خاسراً 4.81 نقطة ليعمق بذلك من خسائره أمس، تلاه قطاع الطاقة منخفضاً بنسبة 0.45 في المائة خاسراًَ 16.31 نقطة ليواصل بذلك انخفاضاته للجلسة التاسعة على التوالي، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 2.95 في المائة كاسباً 168.80 نقطة ناجحاً بذلك في تعويض جزء من خسائره أمس، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مرتفعاً بنسبة 2.15 في المائة كاسباً 87.99 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 0.98 في المائة كاسباً 40.10 نقطة ليرتفع بذلك للجلسة الأولى بعد انخفاض دام جلستين متتاليتين حيث كان أمس متصدراً القطاعات المنخفضة.
وتصدر سهم الشرقية للتنمية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.62 في المائة عند 57 ريالا يليه سهم الأسماك الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 6.01 في المائة عند 49.3 ريال بينما أغلق سهم الصقر للتأمين على ارتفاع بلغت نسبته 5.96 في المائة عند 57 ريالا.
على الجانب الآخر فقد احتل سهم ساب تكافل صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.81 في المائة عند 96.5 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم الأهلي للتكافل على انخفاض بنسبة 9.45 في المائة عند 179.75 ريال يليه سهم أنعام القابضة الذي انخفض بنسبة 7.69 في المائة عند 38.4 ريال.
وبالنسبة إلى أداء الأسهم القيادية أمس فقد ثبت أداء سهم الراجحي ليغلق عند 61 ريالا وبحجم تداول بلغ 1.019 مليون سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 1.28 في المائة ليغلق عند 59.25 ريال وبحجم تداول بلغ 5.97 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً بنسبة 0.98 في المائة ليغلق عند 51.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 106.6 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.53 في المائة عند 9.35 ريالا محققا حجم تداول بلغ مليوني سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 0.24 في المائة ليغلق عند 41.1 ريال وبحجم تداول بلغ 175.6 ألف سهم.