سلسلة ضربات روسية جديدة تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا

سلسلة ضربات روسية جديدة تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا

أطلقت القوات الروسية عشرات الصواريخ على أوكرانيا أمس، في سلسلة ضربات أسقطت قتيلا على الأقل، واستهدف بعضها منشآت حيوية للطاقة، ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي، غداة إعلان واشنطن وبرلين اعتزامهما تزويد كييف بدبابات ثقيلة.
في غضون ذلك، عد الكرملين أمس أن قرار الدول الغربية إرسال دبابات إلى كييف يجعلها طرفا في النزاع.
وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين لصحافيين "تدلي العواصم الأوروبية وواشنطن باستمرار بتصريحات مفادها أن إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات، لا يعني بأي حال تورطها في القتال. نحن لدينا رأي مختلف تماما بشأن ذلك. في موسكو، ينظر إلى هذا الأمر على أنه تورط مباشر في النزاع، وأن ذلك يزداد".
وأعلن بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني أمس أن برلين تنوي تسليم أوكرانيا دبابات "ليوبارد 2" بين أواخر آذار (مارس) ومطلع نيسان (أبريل).
وأضاف خلال زيارة لقوات سلاح الجو الألماني في ساكسونيا أنهالت "شرق" أن "تدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع مدرعات خفيفة من طراز ماردر، سيبدأ بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) في ألمانيا، يتبعه تدريب على دبابات ليوبارد بعد ذلك بقليل".
وقتل رجل يبلغ 55 عاما وأصيب شخصان آخران عندما سقطت صواريخ روسية على العاصمة كييف، حسبما قال فيتالي كليتشكو رئيس البلدية. وأدى سقوط أجزاء من صاروخ أسقطه سلاح الجو الأوكراني إلى مقتل الرجل، وفق مسؤولين في المدينة.
وأعلنت الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة في أوكرانيا أنها بدأت تقطع التيار الكهربائي بشكل طارئ حول كييف وفي منطقتي أوديسا ودنيبروبيتروفسك.
منذ تشرين الأول (أكتوبر)، شنت روسيا سلسلة من الهجمات الجوية ضد أوكرانيا واستهدفت بشكل أساسي منشآت للطاقة.
ووصلت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية أمس إلى أوديسا للتعبير عن دعم باريس لأوكرانيا، فيما تتعرض المدينة لسلسلة جديدة من الضربات الروسية.
وكانت الوزيرة الفرنسية قد توقفت في مولدافيا البارحة الأولى، قبل أن تتجه إلى المدينة الأوكرانية أمس، حيث بحثت مع دمتيرو كوليبا نظيرها الأوكراني "الحاجات الفورية والطارئة للأوكرانيين عسكريا ومدنيا"، وفق مصدر دبلوماسي.
ولفت هذا المصدر إلى أن أوديسا هي أيضا "مدخل لزعزعة الاستقرار في مولدافيا ورومانيا والأراضي الأوروبية كاملة".
وستزور كولونا اليوم رومانيا، حيث تلتقي الرئيس ورئيس الحكومة في بوخارست.
وشلت الهجمات الجديدة التغذية بالتيار الكهربائي، فيما درجات الحرارة تقترب من الصفر مع اشتداد فصل الشتاء.
وتضررت منشأتان للطاقة في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، على ما أعلن يوري كروك رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة.
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية 47 من أصل 55 صاروخا روسيا أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا، حسبما أعلن فاليري زالوجني القائد العام للقوات الأوكرانية المسلحة، على تيليجرام.
وقال زالوجني "إن الدفاع الجوي دمر 47 صاروخا عابرا، 20 منها قرب العاصمة كييف"، مشيرا إلى أن الروس أطلقوا إجمالي 55 صاروخا من الجو والبحر.
وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن في وقت سابق إسقاط مجموعة مسيرات هجومية أطلقتها القوات الروسية من بحر آزوف جنوب أوكرانيا.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان على تيليجرام "أطلقت طائرات بدون طيار من الساحل الشرقي لبحر آزوف. بحسب المعلومات الأولية، استخدم العدو 24 مسيرة. دمرت جميعها".
ووافقت الولايات المتحدة وألمانيا أمس الأول على تزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة متطورة، في قرار طالما انتظرته كييف التي رأت فيه "خطوة مهمة".
وفي خطاب متلفز، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "إن بلاده ستقدم إلى كييف 31 دبابة أبرامز التي تعد أحد أقوى الأسلحة وأكثرها تطورا في الجيش الأمريكي".
وقبيل الإعلان الأمريكي، قال المستشار الألماني أولاف شولتس "إن بلاده وافقت على إرسال 14 دبابة ليوبارد-2 إلى أوكرانيا".
ولقرار شولتس أهمية مضاعفة كونه يفتح الباب أمام عديد من الدول الأوروبية الأخرى التي تمتلك مخزونا من هذه الدبابات الألمانية لتقديم قسم منها إلى القوات الأوكرانية.
وفي الوقت الذي تستعد فيه القوات الأوكرانية لشن هجوم ضد القوات الروسية التي تعزز تحصيناتها في شرق أوكرانيا وجنوبها، لم يعد أمام حلفاء كييف الغربيين من خيار سوى الموافقة على تزويدها بهذا العتاد الحيوي.
وأعلنت روسيا تحقيق مكاسب على الجبهة الشرقية حيث اعترفت أوكرانيا بسحب قواتها من بلدة سوليدار في منطقة دونيتسك. وكانت القوات الروسية ووحدات في مجموعة فاجنز المسلحة قد قالت قبل أسبوعين "إنها استولت على البلدة الصغيرة".
وبعد ساعات على إعلان برلين وواشنطن موافقتهما على إرسال دبابات ثقيلة متطورة إلى كييف، قالت جانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكرانية عبر تطبيق تيليجرام "إن المعارك تحتدم في محيط باخموت التي تحاول القوات الروسية منذ أشهر السيطرة عليها وكذلك أيضا في محيط فوجليدار، المدينة الواقعة جنوب غرب دونيتسك".

الأكثر قراءة