Author

(إنفلونزا) المدربين!!

|
باوزا رحل! هكذا بلا مقدمات، وأشك أن الرجل رحل هكذا دون أسباب رئيسة جعلته يعجل خطى العودة، خصوصاً والإدارة النصراوية ومن لف لفها تثني عليه وعلى كافة خطواته. خسر النصر عقلية تدريبية كنت أراهن أنها ستكون ذات شأن، وهذا لا يعني أن النصر أقل أو أكبر من المدربين، لكن أزماتنا هي في التعاطي مع القضايا. في العام المنصرم، رحل كوزمين، وعندما صرخ الهلاليون آه، قال القوم ولم الآهات؟!، لم التشكي لم الصراخ؟!، الهلال هو من يصنع المدربين!، والهلال كبير والهلال والهلال في أطروحات أوردوها لمنع قلوب نزفت من الآهات وحرموا عليها صراخ الألم! حسب التصاريح الرسمية، ومقابلة رئيس النصر الأخيرة في قناة ART أوضح أن كل صفقات النصر قد تم اختيارها من قبل الجهاز الفني بقيادة باوزا!، تم دفع الـ 33 مليونا (تعليقاً لا تحقيقا) على عقد السهلاوي وفق قناعة باوزا!، وانتقل قرني أبها بعد مراحل (حب الخشوم) والبعد عن اللوائح!، ودخل النصر في خط المفاوضات الهلالية مع عبدالرحمن الحسن لاعب الطائي برغبة باوزا (أو هكذا يفترض)، ونسوا حديث الأمس حول المحياني والاستنكار الممجوج لدخل الهلال (المزعوم)! دع عنك الأرجنتيني كاريرا وفيغاروا!، وإذا صحت الأخبار بأن الإدارة ألغت عقد الأول (كاريرا)، فهذا معناه بداية التخبط النصراوي الفعلي! أدرك أنه لابد من إعطاء المدرب كافة الصلاحيات، لكن لدرجة أن يتم التعاقد مع لاعب ثم يرحل دون حتى أن يلامس عشب النادي، فتلك مصيبة! هذا إن تأكدت مغادرة كاريرا! كل هذه الصفقات تم عقدها بناء على توجيهات باوزا، والآن رحل باوزا!، كل التحركات النصراوية السابقة كانت بحسابات باوزا، فها قد رحل باوزا، فما القول الآن؟!، هل نقول بصفاقة وجهل إن النصر أكبر من باوزا من مبدأ أن النصر يصنع مدربين تماما كما تم التعامل مع القضية (الكوزمينية)؟!، لا شك أن الكيانات الرياضية لا تقف على مدربين، لكن هذا لا يعني التسليم المطلق بهذه العبارة. لا ، بل إن هناك ثمة كيانات رياضية كالمان يونايتد مثلاً تقوم على كتفي رجل عجوز يدعى فيرجسون. النصر والبقية أكبر من الأسماء، لكنهم ليسوا أكبر من ظرفية الأحداث وتواليها. سيتأثر النصر بلا شك برحيل باوزا، أن لم يحدث في الأمور مستجدات، رغم أن هذا التأثير لا يمكن أن يقارن بتأثير كوزمين الذي خلف فريقاً بطلا ورحل في ظروف صعبة جدا على أي فريق. سيتأثر النصر وقتياً ، ومازال لدى الإدارة النصراوية متسع من الوقت لتدبر الأوضاع وإيجاد ألف خطة بديلة، واستعراض أسماء أخرى، والتعاقد مع أي منها لا كما كان مع إدارة عبدالرحمن بن مساعد، حينما كان الوقت والتوقيت والظروف غير مهيأة إطلاقا لاستجلاب مدرب يسد مكان كوزمين. نتعاطى مع القضايا بعواطفنا، لذا تأتي أحكامنا موجهة بعقارب الهوى، لا المنطق. هذا هو الاختبار الأول الذي قد لا يرتقي إلى الاختبار الحقيقي ، لكنه اختبار للإدارة النصراوية في حسن التدبر، وسط ظروف كلها مهيأة حالياً. وتبقى ما بين كوزمين وباوزا أطروحات مريضة تكشفنا ولا تكشف الحقيقة، لذا تعرينا وتتحد مكونة فيروس (إنفلونزا) التعامل مع المدربين تارة، وفيروسات أخرى حمانا الله وإياكم ووسطنا الرياضي منها. نوافذ * و«لول» النصراويون بملء أفواههم على دخول الهلاليين في خط المحياني، بينما اكتفى الهلاليون بالانسحاب من صفقة مدافع الطائي! هنا يكمن الفرق! * من يملأ الوسط ضجيجاً، لا يحقق إنجازات! * حسين عبد الغني، أجزم أن تجربة نيوشاتل لم تصقلك (فكريا)! * رحل الطريدي للاتحاد ، وعاد للاتفاق ولا حس ولا خبر! يسلم الفكر الاحترافي! * في جل أنديتنا، الرئيس هو كل شيء ، ولا تصدقوا غير ذلك!

اخر مقالات الكاتب

إنشرها