كيف تختار برنامج مكافح الفيروسات المناسب لك؟
بات برنامج مكافحة الفيروسات والاختراقات أبرز الأولويات في هذا العصر الرقمي، فمع كل يوم جديد تظهر تقنيات جديدة، تجعل حياة المستخدمين أكثر سهولة وذكاء، كذلك الأمر أيضا مع ظهور تهديدات جديدة بصورة مستمرة، التي بلغت ما متوسطه 400 ألف ملف خبيث يتم توزيعه يوميا، بزيادة قدرها 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب زيادة 181 في المائة في برمجيات الفدية الخبيثة التي تكتشف يوميا.
ويمثل الجانب المشرق أن المستخدمين باتوا يدركون حجم التهديدات الإلكترونية، لذلك تجدهم في الأغلب يبحثون عن أفضل برامج مكافحة الفيروسات، وأفضل الخيارات لتأمين أنظمتهم من كل أنواع التهديدات الإلكترونية والسعي من خلال هذه البرامج لمنع جميع الفيروسات وملفات البرامج الضارة من دخولها للجهاز، سواء كان هاتفا ذكيا، أو جهاز كمبيوتر مكتبيا، أو كمبيوترا محمولا، ولتعمل على حماية البيانات الشخصية والأجهزة نفسها، حيث تستهدف البرمجيات الخبيثة كل الأنظمة مثل ويندوز، وأندرويد وماك أو إس وiOS وغيرها، لكن هنا يبدأ البعض في الارتباك في عملية الاختيار خاصة في ظل تعدد الخيارات المتاحة بشكل مجاني أو مدفوع، لذلك فإن هناك ستة معايير مهمة لاختيار مكافح الفيروسات والاختراقات المناسب للمستخدمين بحسب استخدامهم ومواصفات أجهزتهم، التي تتركز في جودة الحماية في مكافح الفيروسات والاختراقات والموثوقية وتوفير الحماية الكاملة والتأثير في أداء الأجهزة، وسهولة استخدامه والسعر. ويعد معيار جودة الحماية أحد أهم هذه المعايير، حيث تعمل شركات مكافحة البرامج الضارة على تصميم برامجها بطريقة تمكنها من العمل في بيئة ديناميكية لتكون قادرة على مواجهة التهديدات الإلكترونية الجديدة، التي في الأغلب ما تكون أقوى من التهديدات القديمة، وتعتمد الجودة على كل من معدل التحديث الذاتي للبرنامج، والعمل بكفاءة على حماية الأجهزة دون التقليل من الأداء، والقدرة على الكشف عن البرامج الضارة، وإمكانية إزالة البرامج الضارة بالكامل من الجهاز.
كما تمثل الموثوقية معيارا مهما قبل اختيار مكافح الفيروسات، حيث تعتمد الموثوقية على قدرة البرنامج على إتمام عمليات الفحص الأمني، وإمكانية البرنامج على توفير حماية محدثة، وإمكانية البرنامج من حماية نفسه من الحذف، حيث توجد بعض تهديدات البرمجيات الضارة قوية لدرجة أنها تقوم بمهاجمة أضعف نقطة في برنامج مكافحة الفيروسات وتقوم بحذفها حتى لا تعمل على تأمين النظام، إلى جانب إمكانية البرنامج من توفير الحماية دون التعارض مع التطبيقات الأخرى المثبتة مسبقا على الجهاز، حيث يعمل برنامج الأمان الجيد للتحقق دائما مما إذا كان هنالك أي برنامج مشابه مثبت على الجهاز أم لا؟
في كثير من الأوقات قد لا تكون مكافحة الفيروسات على جهاز كافية لتأمينه، فقبل عقد من الزمن، كان الهدف من هذه البرامج هو الحصول على مضاد فيروسات جيد، أما الآن، مع تطور التهديدات الأمنية يجب أن يتضمن برنامج الأمان خيارات وحلولا لحماية الأجهزة من كل التهديد الحديثة مثل الفيروسات، وأحصنة طروادة، والديدان، وبرمجيات الفدية، أيضا، الحماية على الإنترنت أثناء عملية التصفح، هو معايير اختيار برنامج مكافحة الفيروسات. حيث تأتي معظم التهديدات الإلكترونية، في الوقت الحاضر من شبكة الإنترنت عندما يريد المستخدم تحميل ملف معين، ويضمن امتلاك مضاد الفيروسات مع حماية التصفح للمستخدم معرفة مواقع الويب التي يجب ألا يقوم بزيارتها وأيضا يقوم بفحص الملفات التي يقوم المستخدم بتحميلها عبر شبكة الإنترنت، التي يمكن أن تمثل تهديدا أكثر خطورة.
يجب ألا يؤثر البرنامج في أداء الجهاز واستغلال موارده، فعادة ما تتطلب برامج الأمان موارد حوسبة عالية أكثر من البرامج التقليدية، لذلك يجب التحقق من الإمكانات التي يستخدمها برنامج مكافحة الفيروسات، بعد عملية تثبيته مثل التشغيل في الخلفية، عمل فحص البرامج الضارة النشطة وإذا لم يكن الجهاز بهذه الإمكانات اللازم توفرها، فيجب على المستخدم البحث عن برنامج مكافحة فيروسات آخر، يتسم بالذكاء الكافي للتكيف وفقا لموارد الجهاز.
ويجب على برنامج الحماية الجيد أن يوفر أيضا سهولة الاستخدام، حيث تعد معظم البرامج معقدة في الاستخدام، لذلك يجب ألا يكون هذا هو الوضع عند التعامل مع برنامج مكافحة الفيروسات الخاص بالمستخدم، لذلك يجب البحث دائما عن برنامج أكثر سهولة في الاستخدام وذلك من خلال واجهة مستخدم بسيطة وتفاعلية، وإمكانية إجراء المسح من خلال الشاشة الرئيسة، وتقديم تقارير سهلة الفهم، ومنح المستخدم التحكم الكامل، وخيارات الفحص الأسبوعي أو الشهري بسهولة.
وفي الوقت ذاته يجب أن يكون قيمة الاشتراكات في هذه البرمجيات معقولة الثمن، فصحيح أن أمن المعلومات الشخصية لا يقدر بثمن، لكن يجب على المستخدم المفاضلة بين هذه البرمجيات، لأن عديدا من البرامج تفرض على المستخدم رسوما إضافية على ميزات مثل الحماية عبر الإنترنت، وإدارة كلمات المرور، والرقابة الأبوية، وبرامج النسخ الاحتياطي، وما إلى ذلك.