منافسة شديدة بين الموسيقيين ونماذج الذكاء الاصطناعي

منافسة شديدة بين الموسيقيين ونماذج الذكاء الاصطناعي

أصبح في مقدور أي شخص الآن تأليف أغنية أو تلحينها أو حتى غنائها بصوت مطرب بمجرد ضغطة زر باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويتم تدريب هذه النماذج باستخدام الأعمال الفنية للمطربين دون موافقتهم، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن حقوق الملكية الفكرية. وقد أعلنت خدمة البث الفرنسية "ديزير" عن استقبالها لأكثر من 20 ألف أغنية مُولدة بالذكاء الاصطناعي يوميا.

المغنية وكاتبة الأغاني ليفينا، التي ترأس إحدى روابط الموسيقيين في المملكة المتحدة، تُشير إلى أن حجم الموسيقى المُنتجة بالذكاء الاصطناعي يُمثل تحدياً كبيراً للمبدعين البشر، مضيفةً أن الإبداع البشري لا يزال لا يُضاهى من حيث الجودة. وفي المقابل، يرى كريستوفر آن، المتخصص في حملات الدعاية الفنية، أن قلة من الموسيقيين يدعمون استخدام الذكاء الاصطناعي رغم توفيره لأساليب جديدة يمكن تقليدها لاحقاً.

المشاكل تتعمق عندما تُستغل أعمال الفنانين دون إذن مسبق، مع جني الشركات الملايين دون تعويض الفنانين. ماتياس هورنشوه، المتخصص في حقوق الطبع والنشر، يؤكد أن توزيع الإيرادات بشكل غير عادل ليست مشكلة جديدة لكنها تفاقمت بسبب الذكاء الاصطناعي.

في الصناعة، تطالب شركات الإنتاج الفني مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي بتعويضات مالية، كما رفعت شركات كبرى مثل سوني ووارنر دعاوى قضائية لحماية حقوقها.

ويدعو الموسيقيون إلى مزيد من الشفافية والإفصاح عن الموسيقى المولدة و العائدات المستحقة لهم، حيث تُحذر ليفينا من أن صمت الفنانين قد يؤدي إلى تدهور صناعة الموسيقى بشكل أكبر.

الأكثر قراءة