قطاع التشييد والبناء: ظروف مواتية في الداخل وتأثيرات سلبية من الخارج
قطاع التشييد والبناء من القطاعات التي تمارس نشاطها محليا وفي ظل النمو المتوقع والطلب العالي على منتجات الشركات كان يتوقع نتائج أفضل في التعامل في قراءة نتائج الأداء المستقبلي وانعكاسها على السوق.
ولكن يبدو أن قصة التنمية موضوع صعب على السوق قراءته والتجاوب معه، حيث كانت نتائج الأداء على الرغم من ظروف السوق إيجابية وتفاعل السوق في الغالب معاكسة وغير متوافقة مع السوق.
نتائج الشركات ربما تقرأ بصورة أفضل مستقبلا، وعند اختفاء التخوف والحذر الذي لازم السوق والمستثمر في ظل التغيرات والفوضى التي عايشها العالم وأصبحت ثقته في أرقام الأداء متزعزعة وانخفض مؤشر الثقة والتصديق بالأرقام هنا.
النتائج المالية عادة ما تكون المؤشر الحيوي حول بداية ونهاية التحول، خاصة أن قطاع التشييد والبناء يعيش توقعات إيجابية وطلبا مرتفعا.
فالقطاع يمر حاليا بطلب واضح وعال نتيجة لعوامل ديموغرافية وخطط تنمية طموحة على مستوى الدولة.
ولكن في ظل استمرار التحسن البطيء على مستوى الاقتصاد العالمي وتحسن الطلب على البترول ستسهم بصورة مباشرة في تحسين قدرة القطاع على الاستفادة.
قطاع التشييد والبناء عام 2009
#2#
ارتكزت التوقعات على أن نتائج الربع الأول تعكس تحسنا عن الربع السابق لاعتماد القطاع على السوق المحلية ونمت أرباح القطاع في الربع الأول إيجابا بنحو 54.22 في المائة وفي المقابل كانت النتائج مع الربع المقارن سالبة وعند 22.78 في المائة على أساس أن الربع الأول من عام 2008 يمثل نقطة تحول.
الإيرادات اختلفت عن الأرباح، حيث تراجعت ربعيا بنحو 14.66 في المائة كما تراجعت مقارنا بمعدل 3.14 في المائة.
كما أن هامش صافي الربح عكس نتائج مختلطة بسبب اختلاف الربح والإيراد حيث كانت النتائج تحسن الهامش ربعيا بنحو 80.72 في المائة ولكن النتائج المقارنة كانت سالبة وبنحو 20.28 في المائة.
ولكن الملاحظ هو تفاعل السوق مع النتائج الخاصة بالإيرادات، حيث تراجع النمو في المؤشر وكان الاتجاه سلبيا ربعيا ومقارنا.
الملاحظ هنا توافق اتجاهات الأداء جزئيا مع اتجاهات السوق مما يعكس إدراك السوق للاتجاهات السلبية.
وبالتالي تعكس لنا النتائج بداية التراجع هنا مع أن الافتراض وظروف الاقتصاد المحلي تدعونا للتفاؤل وفي الوقت نفسه نجد أن هناك تجاوبا في السوق مع مؤشر دون الآخر.
الخزف السعودي
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "الخزف" ربعيا بنحو 8.26 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 7.19 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات إيجابية منخفضة، وفي الاتجاهات نفسها ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 6.46 في المائة ومقارنا كانت إيجابية وعند 15.19 في المائة (سيطرة متوسطة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للربح والإيراد وتراجع ربعيا بنحو 20.14 في المائة وتراجع مقارنا 19.95 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفض حتى 12.21 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى لكنها أسهمت في دعم الربحية وتحقيق نمو وإن كان دورها محدودا وإن كانت مصادرها تختلف عن السوق ككل.
ويبدو أن الشركة استطاعت الاستفادة من السوق المحلية ومن نشاطها المحلي خاصة الطلب على مواد البناء.
#3#
الجبس الأهلية
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "الجبس" ربعيا بنحو 29.45 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 1.01 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات إيجابية متفاوتة، وفي الاتجاهات المعاكسة تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 1.24 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 1.38 في المائة (سيطرة كبيرة على المصروفات) والسعر اتجه في اتجاه متذبذب وارتفع ربعيا بنحو 34.89 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 26.92 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 12.18 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا لكن تجاوبت معه الربحية ونمت.
شركة صدق
الربع الأول من عام 2009 شهد تراجع معدل نمو ربحية "صدق" ربعيا بنحو 160 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 120 في المائة ويعد النمو هنا بمعدلات سلبية مرتفعة، وفي الاتجاهات المتوافقة تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 16.84 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 4.04 في المائة (سيطرة منخفضة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المتذبذب وارتفع ربعيا بنحو 6.29 في المائة وتراجع مقارنا 53.7 في المائة.
وكانت النتيجة تدهور مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى سالب 54.43 مرة. وعلى الرغم من حجم وارتفاع مساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا لكن لم تلغ خسارة الشركة.
البحر الأحمر
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "البحر الأحمر" ربعيا بنحو 30.69 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 3 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات إيجابية متفاوتة، وفي الاتجاهات المتوافقة ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 6.4 في المائة ومقارنا كانت إيجابية وعند 9.95 في المائة (سيطرة متوسطة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس وانخفض ربعيا بنحو 20.45 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 2.39 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 8.4 مرة. الملاحظ هنا أن حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى لم تكن تذكر في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا ولا يعتد به.
الزامل الصناعية
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "الزامل" ربعيا بنحو 161.83 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 4.19 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات إيجابية متفاوتة، وفي الاتجاهات المتوافقة ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 17.67 في المائة ومقارنا كانت إيجابية وعند 12.54 في المائة (سيطرة متفاوتة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس وانخفض ربعيا بنحو 30.24 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 43.19 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 8.63 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا لكن تجاوبت معه الربحية ونمت بقوة.
الكابلات السعودية
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "الكابلات" ربعيا بنحو 426.04 في المائة ومن السلب إلى الإيجاب، ومقارنا تراجعت بنحو 45.01 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات متذبذبة متفاوتة، وفي الاتجاهات المعاكسة تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 13.91 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 15.26 في المائة (سيطرة أقل على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المتوافق مع الإيرادات وانخفض ربعيا بنحو 32.62 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 75.5 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 4.84 مرة الأقل في القطاع. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها كبيرا لكن تجاوبت معه الربحية ونمت.
أنابيب
الربع الأول من عام 2009 شهد تراجع معدل نمو ربحية "أنابيب" ربعيا بنحو 42.99 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 85.19 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات سلبية مرتفعة ويرتبط بمشاريع أرامكو وصناعة البتروكيماويات، وفي الاتجاهات المتوافق تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 41.65 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 27.06 في المائة (سيطرة متدنية على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه نفسه وانخفض ربعيا بنحو 41.06 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 68.07 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 10.27 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى والتي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا لكن تجاوبت معه الربحية ونمت.
شركة أميانتيت
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "أميانتيت" ربعيا بنحو 133.65 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 5.07 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات إيجابية متفاوتة، وفي الاتجاهات المعاكسة تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 10.66 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 8.79 في المائة (سيطرة كبيرة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المتوافق مع الإيرادات والمعاكس للربح وانخفض ربعيا بنحو 17.72 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 53.23 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 7.56 مرة. ولم يكن هناك دور للإيرادات الأخرى أو أي مساهمة في ربحية الشركة هنا.
البابطين للطاقة والاتصالات
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "البابطين" ربعيا بنحو 10.78 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 25.15 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات متذبذبة ومتفاوتة، وفي الاتجاهات مختلفة نمت الإيرادات ربعيا بنحو 14.03 في المائة ومقارنا كانت إيجابية وعند 23.52 في المائة (سيطرة أقل على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه المعاكس للإيرادات ومتذبذب مع الربح وانخفض بنحو 8.14 في المائة ربعيا وتراجع مقارنا 3.16 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 14.64 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها ظاهرا لكن تجاوبت معه الربحية ونمت.
الفخارية
الربع الأول من عام 2009 شهد تراجع معدل نمو ربحية "الفخارية" ربعيا بنحو 29.45 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 39.16 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات سلبية مرتفعة، وفي الاتجاهات المتوافقة تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 7.2 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 4.23 في المائة (سيطرة أقل على المصروفات) والسعر اتجه في اتجاه متذبذب وارتفع ربعيا بنحو 41.83 في المائة وتراجع مقارنا 33.11 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 17.74 مرة. وعلى الرغم من حجم ومساهمة الإيرادات الأخرى التي أسهمت في دعم الربحية وإن كان دورها محدودا وصغيرا لكن لم يؤثر في الربحية ولم تنمو معه وتتفادى التراجع.
شركة مسك
الربع الأول من عام 2009 شهد ارتفاع معدل نمو ربحية "مسك" ربعيا بنحو 169.72 في المائة، ومقارنا تراجع بنحو 47.23 في المائة ويعتبر النمو هنا بمعدلات متذبذبة متفاوتة، وفي الاتجاهات المتوافقة تحركت الإيرادات حيث نمت ربعيا بنحو 9.57 في المائة ومقارنا كانت سلبية وعند 33.88 في المائة (سيطرة متفاوتة على المصروفات) والسعر اتجه في الاتجاه السلبي وانخفض ربعيا بنحو 30.26 في المائة وتراجع مقارنا 30.26 في المائة.
وكانت النتيجة تحسن مكرر أرباح الشركة وانخفضت حتى 14.23 مرة. ولم يكن هناك دور للإيرادات الأخرى أو أي مساهمة في ربحية الشركة هنا.