ارتفاع قياسي في مخزونات الغاز الألمانية .. بلغت 98.5 %

ارتفاع قياسي في مخزونات الغاز الألمانية .. بلغت 98.5 %

وصلت كمية الغاز في الخزانات الألمانية إلى مستوى قياسي لم تصل إليه من قبل، وذلك حسبما أظهرت البيانات التي نشرها مشغلو خزانات الغاز الأوروبيون على الإنترنت أمس.
وحسب هذه البيانات، بلغت الكمية المخزنة بحلول 24 من تشرين الأول (أكتوبر) نحو 239.64 تيرا واط/ساعة متجاوزة بذلك قيمتها العليا السابقة التي وصلت إليها في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 عندما سجلت 239.62 تيرا واط/ساعة.
ووفقا لـ"الألمانية" ارتفعت كمية الغاز المخزنة حاليا إلى 241.62 تيرا واط/ساعة وفقا للبيانات المؤقتة في 29 أكتوبر.
وأفادت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، بأن إجمالي كمية الغاز الطبيعي التي تم استهلاكها في يناير وفبراير الماضيين قارب 227 تيرا واط/ساعة.
ووصلت نسبة الامتلاء في الخزانات الألمانية بشكل إجمالي إلى 98.52 في المائة، ولم تصل هذه النسبة بعد إلى النسبة القياسية التي تم تسجيلها في السابع والعشرين من أكتوبر 2019 التي بلغت 99.66 في المائة.
وحسب بيانات رابطة الخزانات الأوروبية، وصل مستوى الملء في الخزانات الأوروبية، السبت، إلى 94.34 في المائة.
يشار إلى أن هناك مرسوما من الحكومة الألمانية ينص على ضرورة وصول نسبة الملء في كل خزان في ألمانيا إلى ما لا يقل عن 95 في المائة بحلول مطلع نوفمبر المقبل.
وأفادت بيانات اتحاد (اينس) لمشغلي خزانات الغاز والهيدروجين في ألمانيا، بأن أكبر خزان ألماني والموجود في منطقة ريدن بولاية سكسونيا السفلى فقط لن يصل إلى هذه النسبة المطلوبة في اليوم المحدد، حيث وصلت نسبة الملء فيه إلى 91.4 في المائة أخيرا.
وفي تصريحات، قال زباستيان بليشكه المدير التنفيذي لاتحاد "اينس": "وصلت مستويات الملء في الخزانات في ألمانيا، إلى مستوى قياسي منذ الإثنين من الأسبوع الماضي".
إلى ذلك، تسعى أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، إلى تعزيز التعاون مع كازاخستان في مجال الهيدروجين الأخضر، وبالتالي ربط منطقة آسيا الوسطى بشكل أوثق بأوروبا.
ووفقا لـ"الألمانية"، قالت الوزيرة خلال زيارتها الجمهورية السوفياتية السابقة في العاصمة أستانا، أمس، إن ألمانيا ستطلق بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مشاريع للبنية التحتية في مجالات الرقمنة والطاقة والنقل، مشيرة إلى أن مبادرة الاتحاد الأوروبي "البوابة العالمية" ستلعب دورا محوريا في هذا الأمر.
ومن خلال هذه المبادرة يعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار ما يصل إلى 300 مليار يورو في البنية التحتية للبلدان الناشئة والنامية. ويتنافس المشروع مع خطط الصين لـ "طريق الحرير الجديد"، الذي تعمل عليه الصين في عديد من البلدان منذ سنوات. وتقيم كازاخستان وأوزبكستان، علاقات وثيقة مع جارتيهما الكبريين الصين وروسيا.
وقالت بيربوك، بعد اجتماع مع مختار تلوبيردي وزير الخارجية الكازاخستاني، إن إقامة مشروع للهيدروجين في منطقة بحر قزوين هو مثال على مستقبل مشترك ومستدام، مضيفة أنه اعتبارا من عام 2030 يمكن عبر استخدام طاقة الرياح إنتاج ثلاثة ملايين طن من الهيدروجين الأخضر هناك عن طريق التحليل الكهربائي للمياه من بحر قزوين.
ودون تسمية الصين، قالت بيربوك إن دولا أخرى تحاول توسيع نفوذها في أجزاء كثيرة من العالم من خلال الصفقات الاقتصادية التي تنطوي على شبكة من التبعيات، مشيرة إلى أن ألمانيا تريد علاقات اقتصادية أخرى - "عادلة وندية ودون قروض تكبيلية ودون أجندة خفية".
وتعد كازاخستان، التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة فقط، تاسع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، كما أنها أهم شريك اقتصادي لألمانيا في آسيا الوسطى ولديها احتياطيات كبيرة من المواد الخام. وينشط هناك إجمالا أكثر من 200 شركة ألمانية.
وفي الأمم المتحدة امتنعت كازاخستان عن التصويت على إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا وضم الأراضي الأوكرانية. وشهدت كازاخستان اضطرابات خطيرة في يناير الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. ووقعت الاضطرابات بعد أن تحول استياء أولي من ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال شغب عنيفة تنتقد الحكومة.
واستقبل تلوبيردي نظيرته الألمانية رسميا في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

الأكثر قراءة