كشف تقرير نفطي، عن علامات تراجع أخرى لأسعار النفط الأسبوع الجاري، مع ضعف مقاييس منحنى العقود الآجلة، وذلك مع ارتفاع المخزونات الأمريكية وتجدد فرص توقف الحرب في غزة، وهو ما يشير إلى أن الإمدادات أصبحت أقل شحا.

وقال التقرير الصادر عن "ريج زون": إن الفرصة المتجددة لانقطاع الحرب أدت إلى خفض علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تم دمجها في أسعار النفط الخام خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسجل خاما برنت والأمريكي أكبر تراجع أسبوعي في ثلاثة أشهر بنحو 5 %، بضغط من غموض يتعلق بالطلب وتراجع حدة التوتر في الشرق الأوسط، بينما يواصل المتداولون تقييم توقعات خفض أسعار الفائدة.

وأوضح التقرير أن الأسعار انخفضت بنحو 10 % عن أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في منتصف أبريل الماضي مع استمرار محدودية تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل، وضغط واشنطن من أجل إنهاء الصراع في غزة.

وأفاد التقرير بأن القفزة المفاجئة في مخزونات النفط الخام الأمريكية أدت إلى انخفاض الأسعار بنسبة 3.6 % خلال يوم واحد، وهناك مخاوف بشأن الطلب في الصين وهي أكبر مستورد.

وعد التقرير أن هذه الخطوة الهبوطية أججت التكهنات بأن "أوبك+" ستمدد تخفيضات الإنتاج، حيث توقع نحو 90 % من التجار والمحللين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم أن المجموعة ستمدد القيود عندما تجتمع في الأول من يونيو.

من جانبه، نوه تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، بتزايد المعنويات الهبوطية في أسواق النفط بعد الأزمة الأخيرة في الولايات المتحدة، موضحا أن البيانات الاقتصادية تثير المخاوف بشأن الطلب، وقد أدى ارتفاع مخزونات النفط واحتمال تهدئة التوترات الجيوسياسية إلى زيادة الضغط الهبوطي على أسعار النفط.

ولفت التقرير إلى خيبة أمل أسواق المال مع مجموعة أخرى من بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أكثر سخونة من المتوقع، التي تفاقمت بسبب ارتفاع مخزونات النفط الخام وتباطؤ المخاطر الجيوسياسية، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أسعار النفط.

وأوضح أنه لم يؤد انخفاض نواتج التقطير المتوسطة وشقوق البنزين إلى تعزيز المعنويات أيضا، لذا فإن انقطاع العرض عالي التأثير فقط هو الذي يمكن أن يكسر الخط الهبوطي الحالي.