تضررت العملات الرئيسة في العالم بشكل كبير منذ مطلع العام الجاري في ظل تراجعها أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياتها على الإطلاق نتيجة تشديد السياسة النقدية من البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة ومخاوف ركود الاقتصاد العالمي ما يصب في مصلحة ارتفاع الدولار في مواجهة بقية العملات.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، سجل الجنيه الاسترليني أسوأ أداء بين العملات الرئيسة في العالم أمام الدولار، متراجعا بنحو 21 في المائة منذ مطلع العام ليتداول الثلاثاء قرب أدنى مستوياته على الإطلاق عند نحو 1.066 دولار مع تحرك مستثمرين حول العالم، ردا على خطط رئيسة الوزراء البريطانية ووزير ماليتها الجديد لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، للتخفيف من وطأة أسعار الطاقة المتزايدة.
وتراجع الين الياباني 20 في المائة أمام الدولار قرب أدنى مستوى منذ 1998، وهو ما استدعى تدخل الحكومة في السوق وشراء الين لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما، ليبلغ 0.007 دولار.
أما الوون الكوري الجنوبي كان ثالث العملات الرئيسة عالميا تراجعا أمام الدولار بنسبة 17 في المائة ملامسا أدنى مستوى منذ 2009، ليبلغ 0.001 دولار الثلاثاء، فيما تراجع اليورو 16 في المائة قرب أدنى مستوياته على الإطلاق عند 0.959 دولار في ظل المتاعب الاقتصادية التي تواجهها القارة العجوز جراء تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية.
وهبط اليوان الصيني 11 في المائة أمام الدولار ليبلغ 0.139 دولار قرب أدنى مستوياته خلال 14 عاما، رغم تدخل الحكومة في سوق صرف اليوان.
وتراجعت الروبية الهندية 9 في المائة أمام الدولار منذ مطلع العام، والفرنك السويسري والدولار الكندي بنحو 7 في المائة لكل منهما.
على الجانب الآخر، كان الروبل الروسي الأفضل أداء أمام الدولار، مرتفعا 29 في المائة عند 0.017 دولار مع قرار روسيا بيع الغاز بالروبل للدول الأوروبية وتدخلها في سوق الصرف.
كما ارتفع الريال البرازيلي أمام الدولار 3 في المائة منذ مطلع العام، حيث كان قد شهد ارتفاعات جيدة أمام الدولار بداية العام، لكنه يشهد تراجعا منذ أبريل الماضي.
وحدة التقارير الاقتصادية
أضف تعليق