أخبار اقتصادية- عالمية

مقدمو الرعاية لأسرهم في ألمانيا مهددون بالفقر .. النساء الأكثر عرضة بـ 24%

مقدمو الرعاية لأسرهم في ألمانيا مهددون بالفقر .. النساء الأكثر عرضة بـ 24%

أظهرت دراسة حديثة أن نحو خُمس مقدمي الرعاية لأسرهم في ألمانيا مهددون بالسقوط في الفقر.

وفي هذه الدراسة قام المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية في برلين بتقييم بيانات الجدول الاجتماعي والاقتصادي الألماني.
وأشارت الدراسة إلى أن مقدمي الرعاية من النساء هم الأكثر عرضة للفقر بنسبة تصل إلى 24 في المائة.

وبحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين يقدمون الرعاية لآبائهم أو أمهاتهم أو أزواجهم أو زوجاتهم أو أقارب آخرين هم أكثر عرضة لخطر الفقر من المواطنين الألمان في المتوسط، والذين تبلغ نسبتهم هنا إجمالا 16 في المائة.

وأشارت الدراسة إلى أن 55 في المائة من مقدمي الرعاية يحصلون على إعانات اجتماعية من الدولة، بزيادة قدرها 7 نقاط مئوية مقارنة بإجمالي السكان. وبحسب الدراسة، فإن مقدمي الرعاية الأصغر سنا على وجه الخصوص معرضون بشدة للفقر، وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، فإن خطر الفقر متوسط تقريبا.

وقالت رئيسة الاتحاد الألماني للشؤون الاجتماعية، فيرينا بينتيله: "الرعاية تجعلك فقيرا! هذه هي الحقيقة الصادمة التي يمكننا إثباتها بهذه الدراسات"، مطالبة بذلك إلى منح راتب لمقدمي الرعاية في الأسر، وقالت: "المبلغ يجب أن يعتمد على التكلفة المطلوبة للرعاية". وبحسب المعهد، فإن مثل هذا الراتب سيساعد بشكل خاص النساء اللائي خفضن بالفعل ساعات عملهن أو تخلين عنه تماما، وكذلك آباء الأطفال المعوزين للرعاية، وفقا لـ"الألمانية".

وفقا لمسح آخر أجري بتكليف من الاتحاد الألماني للشؤون الاجتماعية، قال 49 في المائة من جميع مقدمي الرعاية إنهم خفضوا ساعات عملهم بسبب الرعاية. وأجرى هذا الاستطلاع الخبير في شؤون الرعاية أندرياس بوشر من جامعة أوسنابروك للعلوم التطبيقية. وذكر الاتحاد أنه بسبب ساعات العمل المخفضة يفقد المتضررون نقاط المعاش وجزءا من رواتبهم. وبحسب بوشر، يتولى أقارب بمفردهم أو بمساعدة متخصصين في التمريض رعاية 3.1  مليون شخص معوز للرعاية من إجمالي 4.1 مليون شخص في ألمانيا.

ووفقا للمسح، فإن المخاوف المالية هي الرفيق اليومي لثلث مقدمي الرعاية.

وذكر الكثير من مقدمي الرعاية أنهم تخلوا عن الاستعانة بمعاونين مهنيين، لأن ذلك من شأنه زيادة تدهور وضعهم المالي. وذكر أكثر من 50 في المائة من مقدمي الرعاية أنهم لم يعودوا يستخدمون خدمات مثل خدمات التمريض أو الرعاية النهارية أو الرعاية المؤقتة أو الرعاية قصيرة الأجل، لأنهم سيضطرون إلى دفع الكثير. وقالت بنتيله: "إنه لأمر مروع أن نرى أنه يتم الاستغناء عن دعم من مهنيين لتخفيف الأعباء بسبب مخاوف مالية".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية