تقارير و تحليلات

الأسهم السعودية تمحو مكاسب العام .. 278.8 مليار ريال خسائر سوقية في جلسة

الأسهم السعودية تمحو مكاسب العام .. 278.8 مليار ريال خسائر سوقية في جلسة

هبط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الرئيسة "تاسي"، أكبر سوق مالية في الشرق الأوسط، بنحو 300 نقطة "2.62 في المائة"، ليغلق عند مستوى 11161 نقطة بنهاية جلسة أمس ليمحو مكاسب 2022 كاملة، متأثرا بمخاوف ركود الاقتصاد العالمي جراء تشديد السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
ويعد إغلاق الأحد الأدنى خلال العام الجاري، بعد أن سجل المؤشر أكبر وتيرة تراجع منذ جلسة 22 حزيران (يونيو) الماضي عندما تراجع بـ340 نقطة "2.9 في المائة".
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة تداول، فقدت الأسهم السعودية خلال جلسة أمس 278.8 مليار ريال، لتبلغ 10.58 تريليون ريال، مقابل 10.86 تريليون ريال بنهاية جلسة الأربعاء الماضي.

أكبر الشركات

استحوذ سهم شركة أرامكو السعودية على 75 في المائة من الخسائر السوقية للسوق بنحو 209 مليارات ريال، بعد أن تراجع سهمها الأكبر وزنا في السوق، 2.6 في المائة.
تلاها مصرف الراجحي بخسائر سوقية 11.2 مليار ريال نتيجة تراجع السهم، الذي يعد ثاني الشركات وزنا في المؤشر، 3.3 في المائة، ثم سابك بـ5.7 مليار ريال بعد تراجع سهمها 2.1 في المائة.
وفقد بنك ساب 3.6 مليار ريال من قيمته السوقية بعد تراجع السهم 4.5 في المائة، ومصرف الإنماء 2.4 مليار ريال نتيجة انخفاض السهم 3.3 في المائة، وكهرباء السعودية 2.3 مليار ريال بعد هبوط السهم 2.2 في المائة.
وبلغت الخسائر السوقية لكل من سبكيم وبنك الرياض 1.8 مليار ريال، فيما كانت 1.7 مليار ريال لكل من المملكة القابضة وسابك للمغذيات الزراعية.

خسائر القطاعات

أما القطاعات فجاء قطاع الطاقة كأكثر خسائر سوقية بـ210.3 مليار ريال بسبب أرامكو، ثم قطاع البنوك بـ28.9 مليار ريال وسط وجود أربعة مصارف بين أكبر عشر شركات خسائر سوقية يوم الأحد.
ثالثا قطاع المواد الأساسية، الذي يضم شركات البتروكيماويات والأسمنت، بخسائر سوقية بلغت 15.7 مليار ريال متأثرا بتراجعات شركة سابك وبقية الشركات.

الأسواق العالمية

تزايدت مخاوف ركود الاقتصاد العالمي في ظل تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية لكبح جماح التضخم، ما دفع الأسواق المالية العالمية والنفط إلى تسجيل تراجعات كبيرة بنهاية الأسبوع الماضي.
وتراجعت الأسواق العالمية ضمن مؤشر MSCI بنحو 5 في المائة الأسبوع الماضي، والأسواق الناشئة 4.1 في المائة، والأمريكية بين 4 و5.1 في المائة، والأوروبية 4.4 في المائة.
وتضاف هذه الخسائر إلى ما منيت به الأسواق العالمية منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، لتكمل سلسلة طويلة من التراجعات مع تشديد السياسات النقدية للبنوك المركزية ورفع أسعار الفائدة.

الأسهم الخليجية

أدت هذه المخاوف أيضا إلى تراجع الأسواق الخليجية العاملة أمس، حيث تراجع مؤشر الكويت 2.5 في المائة، وقطر 1.52 في المائة، والبحرين 1.4 في المائة، ومسقط 0.33 في المائة، فيما تراجع مؤشرا أبوظبي ودبي 0.7 في المائة لكل منهما في آخر جلسات الأسبوع الماضي.

النفط

كما تراجع خام برنت 5.7 في المائة خلال الأسبوع الماضي، مسجلا مستوى 86.15 دولار وهو أدنى مستوى خلال ثمانية أشهر مع مخاوف ركود الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة إلى 3.25 في المائة في 21 أيلول (سبتمبر) الجاري وهو أعلى مستوى منذ 2008، لتكون هذه المرة الثالثة على التوالي التى يتم رفعها 75 نقطة أساس بالتزامن مع وصول التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاما.


وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات