تقارير و تحليلات

الأسهم السعودية تفقد 131.3 مليار ريال في أكبر هبوط يومي خلال 3 أشهر

الأسهم السعودية تفقد 131.3 مليار ريال في أكبر هبوط يومي خلال 3 أشهر

هبطت الأسهم السعودية خلال تعاملات مطلع الأسبوع بأعلى وتيرة في ثلاثة أشهر، لتسجل أدنى إغلاق منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي، ولا سيما مع تسارع البيوع في الأسهم القيادية.
وفقدت السوق نحو 131.3 مليار ريال "35 مليار دولار" من قيمتها السوقية، خلال الجلسة، لتبلغ القيمة السوقية للسوق الرئيسة نحو 10.94 تريليون ريال.
يأتي تسجيل المؤشر العام أدنى مستوى في شهرين، بالتزامن مع موجة التخارج، التي تشهدها الأسواق العالمية بفعل تزايد احتمالات التباطؤ الاقتصادي العالمي والركود الذي يقابله أسعار فائدة مرتفعة.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن المؤشر العام فقد 260 نقطة خلال تعاملات أمس التي تعادل 2.2 في المائة، متأثرا بجني أرباح طالت الأسهم الكبيرة، لكن لم تنج الأسهم الصغيرة من عمليات البيوع، حيث تصدرت قائمة الأكثر تراجعا.
ومع هبوط المؤشر العام منذ قمة مايو الماضي، تقلصت المكاسب المحققة منذ بداية العام إلى ما دون 2.6 في المائة، بعدما بلغت نحو 24 في المائة في ذروتها.
وأغلق المؤشر العام قرب أدنى مستوى في شهرين حول 11550 نقطة.
في حين يرجح تحليل "الاقتصادية" إلى أن السوق تتجه إلى مزيد من التراجع بخلاف التذبذبات قصيرة المدى، نتيجة المكررات المرتفعة في بعض الأسهم القيادية، إضافة إلى التوقعات حيال تباطؤ ارتفاع الربحية، ولاسيما في قطاع المواد الأساسية، خاصة شركات البتروكيماويات.
من الناحية الفنية، ما زالت السوق تتجه صوب الدعم الفني عند مستوى 11400 نقطة، يليه مستوى قرب 11 ألف نقطة، وهو ما يمثل القاع الأخير للسوق.
وكانت قطاعات المصارف والمواد الأساسية والمرافق العامة الأكثر تأثيرا على حركة المؤشر العام، بعدما تراجعت بـ2.2 و2.8 و5.7 في المائة على الترتيب، في حين يعد تراجع قطاع المرافق العامة الأكبر في نحو عامين.
وحول أداء الأسهم، أدى هبوط الأسهم القيادية على مزيد من الضغوطات على المؤشر العام، لنجد أن 40 في المائة من النقاط التي خسرها المؤشر جاءت نتيجة هبوط أسهم "مصرف الراجحي، البنك الأهلي، أكواباور، أرامكو السعودية، ومعادن" على الترتيب.
بينما مثلت تلك الأسهم نحو 65 في المائة من القيمة السوقية، التي فقدتها السوق، حيث تراجع مصرف الراجحي 2.2 في المائة ليفقد نحو 7.6 مليار ريال، بينما تراجع سهم البنك الأهلي 2.45 في المائة وفقد 7.2 مليار ريال من قيمته السوقية.
أما أكواباور، الذي سجل أدنى إغلاق له في شهرين، فقد تراجعت قيمته السوقية بـ8.5 مليار ريال لتصل إلى 107.7 مليار ريال بعد تراجع السهم 7.3 في المائة، وهو أكبر تراجع يومي منذ مطلع أبريل الماضي.
في حين تراجع أرامكو السعودية 0.7 في المائة ليفقد السهم نحو 55 مليار ريال، ما يمثل 40 في المائة من القيمة التي فقدها السوق، مسجلا أدنى إغلاق في شهرين.
أما معادن فقد تراجع 9.7 في المائة، قبل أن يقلص خسائره إلى 4.3 في المائة، في حين بلغت القيمة السوقية للشركة 154.3 مليار ريال، مقارنة بنحو 161.2 مليار ريال بنهاية الجلسة السابقة.
وخلال جلسة أمس سجل عديد من الأسهم مستويات هي الأدنى في عام كان أبرزها "سابك" و"كيان السعودية"، و"المملكة القابضة"، و"وقت اللياقة"، وكذلك "جبل عمر".
ورغم الضغوط، التي طالت السوق خلال تعاملات الأحد، إلا أن سهم "دار الأركان" استطاع مواصلة ارتفاعه، مسجلا أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 بعد صعود السهم 2.7 في المائة، إضافة إلى سهم "ذيب" الذي سجل أعلى مستوى له منذ 13 شهرا.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات