تقارير و تحليلات

%11 من تجارة السعودية الخارجية خلال 10 أعوام مع الولايات المتحدة .. 1.76 تريليون ريال

%11 من تجارة السعودية الخارجية خلال 10 أعوام مع الولايات المتحدة .. 1.76 تريليون ريال

بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر من 1.76 تريليون ريال "468.3 مليار دولار"، مشكلا بذلك نحو 11 في المائة من تجارة السعودية الخارجية خلال الفترة.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، سجلت السعودية فائضا من تجارتها مع أمريكا خلال الفترة تجاوز 303 مليارات ريال، وذلك من خلال صادرات بلغت 930 مليار ريال ونحو 626 مليار ريال من الواردات الأمريكية.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت السعودية تحقيق فائض خلال خمسة أعوام، كان أعلاها في 2012 عندما سجلت فائضا بلغ 129.6 مليار ريال، في حين سجلت عجزا تجاريا في خمسة أعوام كان أعلاه في 2020 بواقع 24.1 مليار ريال.
وتعطي هذه الأرقام الكبيرة صورة واضحة عن متانة العلاقات التجارية، التي تجمع البلدين، إذ أرسى مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، العلاقات السعودية- الأمريكية من خلال لقاء تاريخي بالرئيس الأمريكي فرانكلن دي روزفلت عام 1945، ومنذ ذلك الحين تطورت هذه العلاقات، ولعبت دورا رئيسا في تأمين البيئة الملائمة لازدهار التجارة والأعمال والمشاريع المشتركة بينهما.
والولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم بحصة 24 في المائة أو ما يعادل 23 تريليون دولار، بينما الاقتصاد السعودي هو الأكبر عربيا بنحو 833.5 مليار دولار، بحسب بيانات العام الماضي.
وتراجع مركز الولايات المتحدة الأمريكية من حيث قيمة التبادل التجاري مع السعودية، وذلك بعد أن تصدرت طوال 30 عاما وتحديدا من 1984 حتى 2013.
وخلال الأعوام العشرة، سجلت السعودية أعلى صادرات للولايات المتحدة في 2012 بنحو 208.3 مليار ريال، قبل أن تتراجع تدريجيا إلى أن وصلت لأدنى مستوى خلال الفترة خلال عام الجائحة عند مستوى 31 مليار ريال، في حين عادت الصادرات للنمو في 2021 بواقع 72.5 في المائة لتصل إلى 53.5 مليار ريال.
وبالنسبة للواردات، بلغت ذروتها في 2015 عندما بلغت 89.7 مليار ريال، في حين يعد 2017 هو الأدنى للواردات الأمريكية بواقع 68.1 مليار ريال.
ورغم أن الولايات المتحدة استحوذت على 11 في المائة من تجارة السعودية الخارجية آخر عشرة أعوام، إلا أن نصيبها تراجع من 14.1 في المائة خلال 2012 إلى نحو 7.1 في المائة بنهاية العام الماضي.
وتعد المنتجات المعدنية والأسمدة، وكذلك المنتجات الكيماوية من أهم السلع المصدرة إلى أمريكا، بينما تعد السيارات من أهم السلع المستوردة خلال الفترة.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، شهدت التجارة بين البلدين نموا بواقع 39 في المائة، لتصل إلى 34.7 مليار ريال، مقارنة بنحو 24.9 مليار ريال خلال الربع الأول من 2021، ويأتي ذلك بدعم من نمو الصادرات بواقع 135 في المائة التي بلغت 20.7 مليار ريال، رغم تراجع الواردات 13 في المائة إلى 14 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات