هبوط الأسواق الخليجية يخفض مكرراتها إلى 18 مرة ويرفع العائد النقدي إلى 2.6 %

أدت التراجعات التي شهدتها الأسواق الخليجية إلى محو أغلب المكاسب المحققة خلال العام الجاري، لا سيما هبوط شهر حزيران (يونيو) الذي يعد الأسوأ منذ مارس 2020، ومن ثم انخفضت مكررات الربحية وارتفع العائد النقدي بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات "إم إس سي آي" للمؤشرات العالمية فإن مكررات الأسواق الخليجية التابعة للمؤشر تراجعت إلى 18 مرة بنهاية الربع الثاني، مقارنة بمكررات عند 21 مرة بنهاية الربع السابق، في حين يتداول مؤشر الأسواق الخليجية عند عائد نقدي 2.6 في المائة مقابل 2 في المائة خلال الربع السابق.
ويستحوذ مؤشر "إم إس سي آي" الخاص بدول الخليج على تمثيل كبير للأسهم الخليجية، حيث يغطي نحو 85 في المائة من القيمة السوقية للأسهم الحرة التي تمثل قيمها السوقية نحو 558 مليار دولار.
وبحسب الأسواق، فإن السوق الكويتية الأعلى مكررا بين أسواق الخليج، إذ وصلت مكررات الأسهم التابعة لمؤشر "إم إس سي آي" إلى 25.5 مرة مقارنة بنحو 29.1 مرة بنهاية الربع الأول، تلتها السوق السعودية بعد بلوغ مكرر الربحية الخاص بالمؤشر 18.6 مرة مقارنة بمكرر 22 مرة بنهاية الربع السابق في حين بلغت العوائد النقدية للسوقين عند 2.5 و2.4 في المائة على الترتيب.
ويعد العائد النقدي للسوقين الكويتية والسعودية بين الأقل خليجيا، في حين يعد أسواق الأسهم في عمان والبحرين الأعلى من حيث العوائد النقدية، بحسب الأسهم التابعة لمؤشر "إم إس سي آي".
وفي المرتبة الثالثة من حيث المكررات تأتي السوق القطرية بمكررات 15.4 مرة، ثم سوق الإمارات بمكرر 13.7 مرة، في حين تعد سوقا البحرين وعمان الأدنى من حيث المكررات في الأسواق الخليجية بواقع 12.7 مرة و11.4 مرة على التوالي.
ومكرر الأرباح "السعر للعائد" هو حاصل قسمة سعر السهم على ربحيته، ويعني ذلك عدد الأعوام التي يحتاج إليها مالك السهم ليستعيد ما دفعه عند شراء هذا السهم، وعليه فكلما انخفض مكرر ربحية شركة فهو مؤشر إيجابي، في حين كلما ارتفع كان مؤشرا على تضخم سعر السهم، مقارنة بأرباحه.
ومكرر الربحية أحد المؤشرات المالية المهمة لتقييم وشراء الأسهم، إلا أن هناك عديدا من المؤشرات الأخرى المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
ويعد مكرر الأرباح للأسواق الخليجية أعلى من مكرر الأرباح للأسواق الناشئة التابع لمؤشر "إم إس سي آي" الذي يتداول عند مكرر 12.5 مرة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.

وحدة التقارير الاقتصادية