تراجع طفيف للأسهم السعودية رغم الضغط المصرفي
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس تراجعا طفيفا بـ 10.5 نقاط ( في المائة)، ليغلق في نهاية الجلسة عند 6052.6 نقطة، بضغط من القطاع المصرفي الذي انخفض 0.64 في المائة، في ظل تراجع السيولة إلى 8.2 مليار ريال مقارنة بالقيم الإجمالية للتداول في جلسة أمس الأول (10.8 مليار ريال). وهي أدنى سيولة منذ الرابع من أيار (مايو) الجاري.
وهنا يقلل عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني ـ من الأثر الفني لانسحاب الإمارات من اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي، وقال "الركود الحالي، يعتبر فنيا بين القمة التي حققها 6115 وبين مستويات 6 آلاف". وهنا يؤكد أن المؤشر العام "يدور في منطقة حائرة بين السلبية والإيجابية"، وأن "المؤشر (على الأرجح) سيكون إيجابيا إذا اخترق مستويات 6077 و6078 و6115، أو تعتبر هذه القمم سلبية في حال عدم الثبات فوقها، وهو ما يرجح تراجعه...".
وشهدت الجلسة تذبذبا بين اللونين الأحمر والأخضر، وزادت حدة القوى البيعية عند منتصف الجلسة فبعد أن كان المؤشر عند مستويات أمس الأول نفسها تقريبا شهد تراجعا حادا ليصل إلى النقطة 6019، إلا أنه شهد فى الساعة الأخيرة تقليصا لجزء كبير من خسائره خلال الجلسة لينهى تداولات هذا الأسبوع وهو متماسك فوق الحاجز النفسى 6 آلاف نقطة وتحديدا عند 6052.6 نقطة.
ويلفت الشاهري إلى أن "المؤشر حينما تجاوز مستوى 6 آلاف كون قمة عند 6078 ثم تراجع منها إلى 5904 قبل أن يصعد مرة أخرى إلى نقطة تدنو منها كثيرا وهي 6077 هنا تكون قمتان، ثم تراجع منها لعدم قدرته تجاوزهما ثم تراجع حتى مستوى 5808 في 16 أيار (مايو) الجاري، ثم تكونت موجة صاعدة فرعية ارتد إلى القمتين وتجاوزهما لكن لم يثبت أعلى منهما بل كون قمة مجاورة للقمتين السابقتين عند 6115".
ويشير إلى أن القمم الثلاث "تعتبر جميعها بمثابة قمة واحدة كونها متقاربة، هذه إما أن يخترقها ويثبت عدة أيام أو تعتبر مؤشرا سلبيا و تتأكد سلبيته حين عدم اختراق 6115، ويوحي بتراجع المؤشر إلى دون 6 آلاف".
وتراوح أداء القطاعات بين اللونين الأحمر والأخضر، وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار الصناعى مرتفعاً بنسبة 0.93 في المائة رابحا 40.44 نقطة مواصلاً بذلك ارتفاعاته للجلسة الرابعة على التوالي، تلاه قطاع النقل مرتفعاً بنسبة 0.80 في المائة رابحا 27.35 نقطة، أما قطاع الاتصالات فقد ارتفع بنسبة 0.57 في المائة رابحا 10.66 نقطة.
من ناحية أخرى، تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الفنادق منخفضاً بنسبة 0.91 في المائة خاسراً 54.55 نقطة مواصلاً بذلك إنخفاضاته للجلسة الثانية على التوالى، تلاه قطاع المصارف منخفضاً بنسبة 0.64 في المائة خاسراً 110.08 نقطة ليخسر بذلك مكاسبه أمس الأول، أما قطاع الأسمنت فقد انخفض بنسبة 0.60 في المائة خاسراً 23.18 نقطة.
ويشير الشاهري إلى أن "هناك تباينا في السيولة"، وأن ذلك "يعطي انطباعا بأن هناك حيرة لدى المتداولين"، وهو ما يراه سببا مهما لتشكل "شمعة دوجي (تدل فنيا على الحيرة)، لم يتغلب المشترون على البائعين وكذلك العكس ومعناه التساوي بين البيع والشراء، وإن كان البيع قد تغلب على الشراء في الفترة الأخيرة في حدود عشر نقاط لكن ذلك يعد طفيفا كونه تم في الدقائق الأخيرة من الجلسة".
ولكن الخبير في موجات أليوت الفنية يرى أن "شمعة دوجي تحتاج إلى تأكيد.. بعدها إما بتغلب الباعة على المشترين، وهذا يعتبر عكسا للمسار الصاعد، أو يتغلب المشترون على الباعة وتتكون شمعه خضراء، وهذا يؤكد أن المسار الصاعد لم ينته".
ويخلص إلى أن نقطة الدعم في جلسة السبت تتشكل عند 5975 ، وأنه حين كسرها فقد يعود المؤشر "لاختبار نقطة انطلاقه (النقطة 5808) مرة أخرى.
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث القيم المتداولة، إذ حاز 24.35 في المائة بمقدار ملياري ريال، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 13.88 في المائة من إجمالى القيم المتداولة بقيمه بلغت 1.13 مليار ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 8.80 في المائة تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 8.49 في المائة، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 44.48 في المائة من اجمالى القيم المتداولة في الجلسة.
وتصدر سهم ساب تكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المائة عند 148.5 ريال يليه سهم مبرد الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.75 في المائة عند 24.15 ريال بينما أغلق سهم أنعام القابضة على ارتفاع بلغت نسبته 9.53 في المائة عند 47.2 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم أسيج صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.88 في المائة عند 77.5 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم حلوانى إخوان على انخفاض بنسبة 4.12 في المائة عند 32.5 ريال يليه سهم مكة للإنشاء الذي ينخفض بنسبة 3.46 في المائة عند 27.9 ريال.
وانخفض سهم الراجحي بنسبة 1.05 في المائة ليغلق عند 70.5 ريالا وبحجم تداول بلغ 1.12مليون سهم، بينما انخفض سابك بنسبة 1.1 في المائة ليغلق عند 67 ريالا وبحجم تداول بلغ 13.4 مليون سهم، بينما أغلق الاتصالات السعودية على ثبات سعرى عند 52.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 448.5 ألف سهم، وأغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً 0.99 في المائة عند 10 ريالات محققا حجم تداول بلغ4.6 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 1.76 في المائة ليغلق عند 55.5 ريال وبحجم تداول بلغ 430 ألف سهم.