اليوم .. دفعة اقتصادية للعلاقات السعودية – البرازيلية

اليوم .. دفعة اقتصادية للعلاقات السعودية – البرازيلية

تدفع البرازيل اليوم بعلاقاتها مع المملكة إلى الأمام متخذة من الثقل الاقتصادي للبلدين على الخريطة العالمية، الذي تعزز بانضمام الاقتصادين السعودي والبرازيلي إلى مجموعة العشرين بزيارة رسمية هي الأولى للرئيس البرازيلي لويس لولا داسيلفا إلى الرياض، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، وذلك لمدة يومين متتاليين.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تدفع البرازيل اليوم بعلاقاتها مع المملكة إلى الأمام متخذة من الثقل الاقتصادي للبلدين على الخريطة العالمية، الذي تعزز بانضمام الاقتصادين السعودي والبرازيلي إلى مجموعة العشرين بزيارة رسمية هي الأولى للرئيس البرازيلي لويس لولا داسيلفا إلى الرياض، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، وذلك لمدة يومين متتاليين.
ويرافق الرئيس البرازيلي كل من وزير الشؤون الخارجية في البرازيل سيلسو أموريم، ووزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية خورخي جيقل، ووزير الإعلام السيد فرانكلين مارتينز وغيرهم من كبار المسؤولين. وسبقهم يوم أمس وصول وفد من رجال الأعمال يمثلون عدداً من القطاعات التجارية المهمة، وممثلين عن الاتحاد البرازيلي للصناعات والغرف التجارية.
وسيلتقي الرئيس لولا داسيلفا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسيجتمع بعد ذلك مع عدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات البارزة في كل من القطاعين الخاص والعام.
وأوضح سيرجيو لويس كانايس السفير البرازيلي لدى الرياض في تصريح خاص لـ "الاقتصادية" أن هذه الزيارة التاريخية ستدفع بالعلاقات السعودية والبرازيلية قدماً، حيث سيتم التوقيع والإعلان عن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة بين البلدين، سيكون في مقدمتها التوقيع على التعاون في عدد من القطاعات المهمة، يأتي على رأسها التشاور السياسي، والتعليم العالي، والتعاون الثقافي، والمعاهد الدبلوماسية، وعدد من الاتفاقيات بين الغرف التجارية، ورجال الأعمال، وبين الشركات السعودية والبرازيلية، وكلها ستكون بحضور الرئيس البرازيلي.
وسيرأس وفد رجال الأعمال البرازيلي السيد باولو جيلبرتو التيجر فرنانديز نائب رئيس اتحاد الصناعات الوطنية CNI في البرازيل، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد الصناعات في ريو غراندي دو سول. وسيكون تقسيم القطاعات الممثلة في الوفد التجاري حسب الاهتمام المشترك بين رجال العمال، حيث سيحضر ممثلون لشركات الطيران والزراعة ومشاريع السكك الحديدية والعربات الثقيلة والمتخصصة،ومتخصصون في النقل، البناء، الهندسة، المواد الغذائية، الاستثمار، علف الحيوانات ، البتر وكيماويات والمعدات الزراعية، النفط، الغاز، والتعدين.
وسوف يعقد اجتماع للنظر في جدول الأعمال بالنسبة لممثلي الشركات في مقر غرفة التجارة والصناعة اليوم السبت من الساعة العاشرة صباحاً، سيحضره عدد كبير من رجال الأعمال ومديري الشركات السعودية مع الوفد البرازيلي ومناقشة سبل التعاون التجاري بين البلدان، ومحاولات استكشاف الفرص المناسبة بين الأطراف كافة.
نشأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والبرازيل بين عامي 1968 و1973، تخللها تبادل افتتاح السفارات. حيث كان مقر السفارة البرازيلية في المملكة في مدينة جدة وانتقل إلى الرياض في وقت لاحق في عام 1986. وتم التوقيع في تلك الفترة على التعاون في المجال الاقتصادي والتقني وذلك في 2 نيسان (أبريل) 1975، إضافة إلى اتفاقيات للتعاون العلمي والتقني بين حكومة البرازيل وحكومة المملكة العربية السعودية ، الموقعة في برازيليا في 13 آب (أغسطس) 1981، وتم التوقيع أيضاً على بروتوكول للتعاون العسكري الصناعي بين البلدين في عام 1984، وذلك في مدينة برازيليا.
وزار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البرازيل عندما كان وليا للعهد في عام 2000، إضافة إلى عدد من الزيارات من وإلى البرازيل لمسؤولين رفيعي المستوى كانت قد تمت قبل وبعد هذه الزيارة. وشاركت السفارة البرازيلية قد العام الماضي في اثنين من المعارض التجارية المحلية (المجموعة السعودية للبناء والزراعة والأغذية). وفي عام 2009 كانت البرازيل 'ضيف الشرف' في معرض الكتاب الدولي في السعودية والذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام.
وتجري حالياً مفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والبرازيل، حيث سيقوم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بزيارة مجاملة لرئيس البرازيل في الفترة المقبلة.
ولا يخفى على أحد الانطلاقة الأولى لقمة تجمع بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية، التي كانت من البرازيل والتي بدأها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في عام 2003. وكان مؤتمر القمة الثاني الذي عقد في الدوحة، قطر في 31 آذار (مارس) 2009. والذي كان هدفه حسبما جاء في "إعلان برازيليا"، من أجل تعزيز التعاون بين الإقليمين والعلاقات المتعددة الأطراف والسلم والأمن، التعاون الثقافي، والاقتصادي والتجارة الدولية ، والنظام المالي الدولي، التنمية المستدامة؛ وتنمية التعاون فيما بين بلدان الجنوب؛ التعاون في العلوم والتكنولوجيا ومجتمع المعلومات؛ ومكافحة الجوع والفقر ودعم التنمية والقضايا الاجتماعية.
وتجاوز حجم التبادل التجاري بين المملكة والبرازيل حاجز 5.5 مليار دولار أمريكي في عام 2008 في حين كان في عام 2007 نحو 3.2 مليار دولار أمريكي. وبلغت صادرات المملكة إلى البرازيل في عام 2008 نحو 2.9 مليار دولار امريكى، وفي عام 2007 نحو 1.7 مليار دولار أمريكي. أما بالنسبة لصادرات البرازيل إلى المملكة فقد بلغت في عام 2008 حوالي 2.6 مليار دولار أمريكي، وفي عام 2007 نحو 1.5 مليار دولار أمريكي.
ويعتبر النفط الخام من أهم صادرات المملكة إلى البرازيل،والتي بلغت 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 2008 و1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2007. إضافة إلى الكبريت والبروبان المسيل ووقود الطائرات، وخردة الألمنيوم والبتروكيماويات والأسمدة والبولي إيثيلين.
أما بالنسبة للصادرات البرازيلية إلى المملكة فهي تعتمد بشكل رئيسي على الدواجن، خام الحديد، السكر، الطائرات، لحم البقر والأعلاف الحيوانية، المعدات والآلات والحديد والصلب، السيارات وقطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات الغذائية.

الأكثر قراءة