الجيش الروسي لا يخطط لاستدعاء الاحتياط .. وتحذيرات لموسكو من استخدام أسلحة نووية

أكد وزير الدفاع الروسي أمس أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكرا "الدعوات المزيفة" التي يتلقاها الروس التي تنسب الدولة مصدرها إلى الاستخبارات الأوكرانية.
وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان "إن وزارة دفاع روسيا لا تستدعي ولا تخطط لاستدعاء مواطنين من الاحتياط إلى المراكز العسكرية".
وتابع "خلال الأيام الأخيرة، تلقى عديد من الرجال الروس مكالمات هاتفية مزيفة تعلن فيها الأصوات المسجلة أنهم تم استدعاؤهم".
وأوضح "كل هذه المكالمات المزيفة تجرى من الأراضي الأوكرانية، إنها مزيفة تماما وتشكل استفزازا من قبل الاستخبارات الأوكرانية".
تسبب الخوف من استدعاء الرجال الروس إلى الجيش بمغادرة أعداد منهم البلاد، في الأيام التي تلت بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعديد من الروس الذين هجروا بلادهم هم خبراء في المعلوماتية التي هي مجال يشتهر الروس بإتقانه. غير أن السلطات الروسية تخشى خسارة هذه الخبرات.
وأشارت وزارة التنمية الرقمية أخيرا إلى أن الحكومة تقوم حاليا بإعداد قانون يرجئ الالتحاق بالجيش لخبراء المعلوماتية، على أن تطرح أيضا خططا لتقديم حوافز مالية لهؤلاء مقابل البقاء في روسيا.
وحذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورام إيمانويل السفير الأمريكي لدى اليابان، روسيا، أمس، من استخدام أسلحة نووية خلال زيارة لمدينة هيروشيما. يأتي تحذيرهما بينما رفضت موسكو الثلاثاء الماضي استبعاد إمكان استخدام ترسانتها النووية، مؤكدة أنها قد تستخدمها في أوكرانيا في حال شعرت بـ"تهديد وجودي".
وعدّ السفير الأمريكي أن موقف روسيا "غير مقبول" أثناء زيارته وكيشيدا حديقة السلام التذكارية ومتحفها في هيروشيما.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 140 ألف شخص لقوا حتفهم في قصف هيروشيما وتداعياته في 6 آب (أغسطس) 1945. وبعد ثلاثة أيام، أسقطت واشنطن قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناجازاكي الساحلية اليابانية، ما أدى إلى مقتل نحو 74 ألف شخص.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي استخدمت أسلحة نووية.
وأصدر السفير الأمريكي بيانا أمس يدين موقف موسكو. وقال "تاريخ هيروشيما يعلمنا أن من غير المقبول لأمة أن تطلق مثل هذا التهديد".
وأضاف "إننا نعيش في أوقات غير مسبوقة حيث تهدد روسيا باستخدام أسلحة نووية، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره في السابق، ولا النطق به".
من جهته قال رئيس وزراء اليابان إن "أهوال الأسلحة النووية يجب ألا تتكرر مرة أخرى".
بعد أيام قليلة على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير)، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه وضع "قوة الردع النووي" في حال تأهب، ما أثار موجة من الاحتجاجات الدولية.
وتتعلق المخاوف بشكل خاص باحتمال استخدام موسكو أسلحة نووية صغيرة الحجم.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لشبكة "سي إن إن" "لدينا مفهوم للأمن الداخلي، وهو علني. يمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية. لذلك إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، يمكن استخدامها وفقا لمفهومنا".
واتهمت روسيا أذربيجان أمس بانتهاك وقف إطلاق النار الذي وقع مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناجورني قره باغ عام 2020، عبر إدخالها قوات إلى المنطقة التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "بين 24 و25 آذار (مارس)، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناجورني قره باغ".