إطلاق حملة "شكل حياتك" للحد من السمنة
أطلقت الجمعية السعودية للسكري، بالتعاون مع الجمعية السعودية لدراسة السمنة والجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية، حملة توعوية صحية بعنوان "شكّل حياتك"، وتمنح الفرصة للمشاركين بتشكيل سلوكيات حياتهم اليومية والاجتماعية، بما يسهم في تخفيف أوزانهم وأوزان أطفالهم، للحد من السمنة ومخاطرها.
ووصف البروفيسور أحمد الجديع الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية حملة التوعية الصحية بأنها من الحملات التوعوية المتميزة والهادفة، مشيراً إلى أنها تتواءم مع التوجهات التوعوية الحديثة لوزارة الصحة، وأكد الجديع بأن وزارة الصحة تدعم جميع البرامج التوعوية والصحية على مدار العام ولا تقتصر على الأيام العالمية فقط.
جاء ذلك خلال ترؤسه للمؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعيات الثلاث بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، والذي أكدت فيه مدير إدارة المركز الوطني للمعلومات الدوائية الدكتورة هاجر المديهيم أنه لا يمكن للأدوية والعلاجات مهما بلغت نجاحاتها أن تحل محل التوعية والتثقيف والإرادة المجتمعية لمنع السمنة والحد من انتشارها.
من جهته، أكد الدكتور سعود السفري استشاري السكر والغدد الصماء بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف – نائب رئيس الجمعية السعودية للسكري – أن الحملة صُممت لاستهداف شريحة الشباب والمرهقين في المملكة، ولذلك فقد حرصت الجمعيات على توجيهها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد إقبالاً ومتابعات كبيرة من هذه الفئات مما سيساعد في سرعة إيصال الرسالة التوعوية للجمهور المستهدف، وقال إن أهداف الحملة كثيرة ولكن أبرزها هو منع السمنة والحد من انتشار الإصابة بها في المملكة التي من أكثر دول العالم في عدد المصابين بالسمنة.
وفي ردها على سؤال عن مدى إمكانية منع الإعلانات التجارية عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية وغيرها من مسببات السمنة في المملكة، أكدت الدكتورة/ هاجر المديهم بأن هيئة الغذاء والدواء السعودية تقوم بدورها في هذا الجانب على أكمل وجه مع قيام الهيئة بإلزام التجار وأصحاب المطاعم بضرورة تسجيل السعرات الحرارية على كل منتج من منتجاتها لتعريف المستهلك بالسعرات الحرارية التي يحتوي عليها كل منتج.
فيما شدد البروفيسور أحمد الجديع في رسالته الموجهة للمجتمع على ضرورة إدراك خطورة السمنة، والأهم من ذلك هو التعامل معها كمرض وليس للسمنة علاقة من أي نوع بالصحة كما كان سائداً لدى بعض الآباء والأمهات، الذين كانوا وما زالوا يعتقدون بأن سمنة الطفل أو الشاب أمراً مفيداً لصحتهم.