المركبات ذاتية القيادة .. لا طلبات لاستيرادها في السعودية وتنظيمات لتمكين دخولها السوق

المركبات ذاتية القيادة .. لا طلبات لاستيرادها في السعودية وتنظيمات لتمكين دخولها السوق
هناك جهود عالمية لتبادل الخبرات بشأن المركبات ذاتية القيادة.

كشفت لـ"الاقتصادية" الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، عن تنظيمات لتمكين دخول المركبات ذاتية القيادة إلى السوق السعودية، بيد أنها أكدت عدم تلقيها أي طلبات لاستيراد هذا النوع من المركبات من قبل الشركات أو الأفراد حتى الآن.
وقالت الهيئة، "إنها وعددا من الجهات ذات العلاقة تدعم مستهدفات استراتيجية المركبات ذاتية القيادة، عبر وضع مبادرات تنظيمية وإجرائية تمكنها من دخول السوق السعودية".
وأضافت "لكون التقنية المستخدمة حديثة وتحتاج إلى تجهيز البنية التحتية لتكون جاهزة لاستقبال هذا النوع من المركبات وضعت وحدة التحول الرقمي في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات استراتيجية لتمكين المركبات ذاتية القيادة في المملكة، لتتضمن عددا من المبادرات تشمل جميع الجوانب من متطلبات تنظيمية وإجرائية لازمة لتحقيق وتمكين هذا النوع من المركبات من دخول السوق السعودية".
وذكرت أن هيئة المواصفات تشارك مع الجهات ذات العلاقة بدعم مستهدفات استراتيجية المركبات الذاتية القيادة وذلك بوضع المواصفات الخاصة بالمركبات ذاتية القيادة ضمن المواضيع المستهدفة في استراتيجية إصدار المواصفات وكذلك إعطاء الأولوية في إعداد اللوائح الفنية التي تلزم بالمتطلبات الفنية لضمان سلامة المركبات على صحة وسلامة المستهلك ومستخدمي الطرق.
ويأتي ذلك بعد إعلان البنك المركزي السعودي اعتماد أول منتج تأميني لتغطية المركبات ذاتية القيادة والمخاطر المرتبطة بها في سوق التأمين السعودية، في خطوة تأتي امتدادا للجهود في دعم قطاع التأمين، لتطوير وطرح منتجات تأمينية جديدة ومبتكرة، تحقيقا لمستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي.
والمنتج المعلن عنه يغطي المركبات ذاتية القيادة التي يمكنها قيادة نفسها من نقطة البداية إلى وجهة محددة مسبقا، باستخدام تقنيات وأجهزة استشعار مختلفة، بما في ذلك نظام تثبيت السرعة التكيفي، ونظام التوجيه الفعال، وأنظمة الكبح المانعة للانغلاق، وتقنية نظام تحديد المواقع GPS، وتقنية أشعة الليزر، وذلك في الأماكن المؤهلة والمرخصة من الجهات الرسمية لاستخدام مثل هذه المركبات ذاتية القيادة.
وشهد العامان الماضيان عدة تجارب مميزة في السعودية، تدعو إلى التفكير في مستقبل قطاع النقل، والتطور الذي تشهده المركبات ذاتية القيادة في طرق المملكة، ومن هذا المنطلق شرعت جهات حكومية في إطلاق سلسلة من الجلسات الحوارية للتعرف على تقنيات المركبات ذاتية القيادة وتطوراتها في المملكة والاستفادة من آراء الخبراء في المجال لعدة أهداف، أبرزها تسليط الضوء حول الجهود العالمية والمحلية حول المركبات ذاتية القيادة، وإعطاء الفرصة لتبادل الخبرة والمعرفة عن كيفية تطوير هذه التقنيات عبر منصة مخصصة للخبراء، إضافة إلى رفع مستوى الوعي وتثقيف الجمهور عن مستقبل المركبات ذاتية القيادة.
وفي سياق متصل، شاركت وزارة النقل والخدمات اللوجستية بوفد رسمي أمس، في معرض "لندن" للمركبات الكهربائية، التقى خلالها عدة شركات في مجال المركبات الكهربائية والشواحن الكهربائية وأنظمة البنية التحتية للشواحن، إضافة إلى منصات التقنية لربط المركبات الكهربائية مع البنية التحتية للشواحن. كما قام الوفد بزيارة عدة شركات في مجال المركبات ذاتية القيادة التي تعمل بالطاقة الكهربائية والتقنيات الحديثة في مستقبل النقل، حيث استعرضت الوزارة الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وتوجه المملكة في مجال المركبات الكهربائية ومستقبل النقل، وذلك أمام مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك.
وتأتي مشاركة الوزارة بهدف الاطلاع على آخر التجارب العالمية التي تسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، خاصة أن المعرض يتواءم مع مستهدفات الوزارة الطموحة للاستدامة، كتقليل الانبعاثات الكربونية للقطاع لتصل إلى 25 في المائة بحلول 2030، إضافة إلى مضاعفة الجهود لتحقيق مستهدف المملكة لتحقيق الصفر الكربوني بحلول 2060.
وتستهدف من هذا المعرض عرض خريطة طريق الوزارة لتحقيق المستهدفات الطموحة لتمكين استخدام منظومة المركبات الكهربائية، حيث استفاد الوفد من تجارب لندن والشركات الرائدة في مستقبل النقل، والاطلاع على أحدث أساليب النقل الحديث من المركبات ذاتية القيادة، والروبوتات في مجال الخدمات اللوجستية وأنظمة الربط التقنية، وطرق التقنية الحديثة لتكامل أنماط النقل الحديث، حيث سيسهم وجود الوزارة بهذا المعرض في التعاون مع الشركات الرائدة لتسريع تبني التقنيات الحديثة في النقل والاستفادة أيضا من التجارب العالمية في مجال المركبات الكهربائية ومستقبل النقل.

الأكثر قراءة