أزمة نقص رقائق السيارات قد تستمر حتى 2022

أزمة نقص رقائق السيارات قد تستمر حتى 2022
قد يتسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات في خفض انتاج السيارات الصينية إلى مليوني وحدة العام الجاري.

حذرت شركات عالمية من استمرار أزمة الإمدادات الخاصة بأشباه الموصلات لشركات صناعة السيارات حتى 2022، رغم أن النقص قد يصبح أقل حدة مما كان عليه في الصيف الماضي.
وقال جيانج جيان، نائب رئيس شركة "بوش الصين" على هامش مؤتمر الصين حول سلاسل الإمدادات للسيارات، إن منتجي الرقائق لم يتمكنوا سوى من الوفاء بـ20 في المائة فقط من طلبات الزبائن في تموز (يوليو) الماضي، ورغم بعض التحسينات في الوضع في آب (أغسطس)، لم يتم الوفاء بأكثر من نصف الطلب، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج".
وقال إنه من المتوقع أن يستمر النقص حتى العام المقبل، ومن المتوقع أن تصل الفجوة إلى نحو 20 في المائة من المستويات، التي شوهدت في النصف الأول من العام الجاري.
وقد يتسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات المستمر منذ 12 شهرا تقريبا الآن في خفض إنتاج السيارات في الصين لما يصل إلى مليوني وحدة العام الجاري، وفقا لما قاله مسؤول في اتحاد صناعة الآلات في الصين في وقت سابق.
وألقى نقص أشباه الموصلات بظلاله على إنتاج شركات صناعة السيارات خلال الربع الثالث من العام الجاري، وسط جهود دولية مشتركة لتجنيب الصناعة العالمية أزمة تهدد الإنتاج.
وفي ظل الأزمة، سجلت بعض الشركات مبيعات دون المستوى، إذ نجحت الشركة الألمانية "بي إم دبليو" من بيع 593 ألف سيارة من علاماتها التجارية الثلاث.
وقالت "بي إم دبليو"، في ميونخ في وقت سابق من الشهر، إنه من المرجح أن يظل وضع الإمدادات صعبا، ومن ثم فإنه لا يمكن استبعاد التأثيرات في المبيعات خلال الأشهر المقبلة.
والشركة تصنع السيارات التي تحمل علامتها التجارية، إلى جانب كل من "ميني" و"رولز - رويس".
وجاء الإجمالي متراجعا 12 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت "مرسيدس بنز" تراجعا 30 في المائة، في الفترة نفسها.
وأعرب بيتر نوتا، مدير المبيعات في "بي إم دبليو"، عن "ثقته في تحقيق الأهداف الطموحة للمبيعات للعام ككل". وعززت الشركة قبل أسبوع توقعاتها للأرباح في ظل الطلب القوي وارتفاع أسعار السيارات الجديدة.
وعلى مدار الأشهر التسعة الأولى، باعت الشركة ما مجموعه 1.932 مليون سيارة، بارتفاع 18 في المائة، عن العام الماضي الذي تضرر فيه الإنتاج بشدة من جراء الجائحة.
وفي الربع من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) باعت مرسيدس - بنز 428 ألف سيارة، بانخفاض 30 في المائة، على أساس سنوي، وأرجعت ذلك إلى نقص أشباه الموصلات.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات شركة "بي واي دي" الصينية الرائدة في تصنيع سيارات الطاقة الجديدة، زيادة كبيرة في نمو مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في أيلول (سبتمبر).
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، عن الشركة، التي تتخذ من مدينة شنتشن مقرا لها، القول في بيان، إن مبيعات السيارات الكهربائية الخالصة والمركبات الكهربائية الهجينة قفزت الشهر الماضي 276.4 في المائة، على أساس سنوي، لتصل إلى 70022 وحدة.
وأضافت أنه في أيلول (سبتمبر)، ارتفعت مبيعات الشركة من سيارات الركاب 93.2 في المائة، على أساس سنوي إلى 79037 وحدة.
إلى ذلك، كشف كريس أنطوني، الرئيس التنفيذي لشركة أبتيرا موتورز الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، عن قيام الشركة بتطوير سيارة كهربائية جديدة تعمل بالطاقة الشمسية.
وكانت شركة أبتيرا قد طورت قبل أكثر من عشرة أعوام سيارتها الكهربائية ذات العجلات الثلاث أبتيرا 2 إي التي كان مقررا طرحها في الأسواق 2011، لكن الشركة نفسها أفلست وتمت تصفيها في العام نفسه.
وفي 2019، أعاد كريس أنطوني وستيف فامبرو مؤسسا الشركة إنشاء الشركة باسم أبتيرا موتورز كورب بحملة دعائية كبيرة بهدف إنتاج سيارة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، تحت شعار "أول سيارة كهربائية لا تحتاج إلى شحن في العالم".
في الوقت نفسه، فإن السيارة ستكون مزودة ببطارية لتخزين الكهرباء أثناء سطوع الشمس، حتى يمكن استخدام السيارة في الأجواء الغائمة أو أثناء الليل.

الأكثر قراءة