انخفاض الأسهم الأمريكية .. ارتفاع أسعار السلع الأولية يزيد مخاوف التضخم

انخفضت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس إذ أدى ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى زيادة المخاوف حيال التضخم ما خيم على التوقعات بشأن موسم إعلان أرباح الربع الثالث الذي يبدأ ببنوك وول ستريت‭ ‬في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وبحسب "رويترز"، نزل مؤشر داو جونز الصناعي 22.46 نقطة بما يعادل 0.06 في المائة إلى 34723.79 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 5.90 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 4385.44 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 39.46 نقطة أو 0.27 في المائة إلى 14540.08 نقطة.
من جهة أخرى، استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع مستقرة تقريبا أمس إذ دعم ارتفاع أسعار السلع الأولية أسهم النفط والتعدين، لكن توترا بشأن التضخم وموسم إعلان الأرباح المقبل ضغط على المعنويات.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.02 في المائة وسجلت أسهم السفر والترفيه أكبر تراجع. لكن مكاسب حققتها أسهم مصرفية وأخرى مرتبطة بالسلع الأولية مثل الطاقة والتعدين ساعدت على الحد من الخسائر.
وقفز خام برنت أكثر من 1.5 في المائة إلى 83.59 دولار للبرميل في ظل أزمة طاقة تشل اقتصادات كبرى دون بوادر تذكر على تراجعها، في حين ارتفع فحم الكوك من داليان بالصين إلى أعلى سعر في ظل فيضانات شهدها إقليم شانشي، الأكثر إنتاجا للفحم في الصين، في الآونة الأخيرة ما زاد المخاوف بشأن الإمدادات.
وهبط سهم "أسوس" البريطانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت 14.2 في المائة بعدما حذرت من أن ارتفاع التكاليف اللوجستية واضطراب سلاسل الإمداد قد يسفر عن انخفاض أرباح 2022 بأكثر من 40 في المائة.
ونزل سهم "أدلر جروب" الألمانية للاستثمار العقاري 1.3 في المائة بعدما وافقت على بيع عقارات سكنية وتجارية بقيمة 1.49 مليار يورو (1.73 مليار دولار) لمنافستها "إل.إي.جي إيموبيليان".
وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني للجلسة الثالثة على التوالي أمس مواصلا التعافي من أدنى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله الأسبوع الماضي، إذ أدى انخفاض حاد للين إلى دعم الشركات المصدرة في حين أنعش تراجع إصابات كوفيد - 19 آمال إعادة فتح الاقتصاد.
وأغلق نيكاي مرتفعا 1.60 في المائة إلى 28498.20 نقطة، وتقدم أكثر من ألف نقطة عن أدنى مستوى في ستة أسابيع المسجل الأربعاء الماضي، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.77 في المائة إلى 1996.58، مسجلا ارتفاعا للجلسة الثانية على التوالي.
وكان النقل الجوي من القطاعات الأفضل أداء على توبكس إذ ارتفع 3.59 في المائة. وصعد سهم "إيه.إن.إيه" القابضة 3.7 في المائة وتقدم سهم الخطوط الجوية اليابانية 3.5 في المائة.
في غضون ذلك تراجع الين حتى وصل إلى 112.75 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2018. ويؤدي ضعف العملة إلى زيادة قيمة السلع التي تباع في الخارج عند تحويل الأرباح إلى البلاد.
وارتفع سهم "تويوتا موتور" 3.3 في المائة بينما صعد سهم "ميتسوبيشي موتورز" 5.9 في المائة وربح سهم "نيسان موتور" 5.3 في المائة.
وصعد سهم "باناسونيك كورب" 6.7 في المائة بينما ساعد تعافي أسهم التكنولوجيا الصينية سهم مجموعة سوفت بنك على التقدم 4.9 في المائة.
وارتفع سهم "سوني جروب" 4.4 في المائة بعد تقرير أفاد أنها قد تشيد مصنعا جديدا للرقائق مع "تي.إس.إم.سي" في اليابان.