نمو 70 مليون اتصال فاعل عبر الجيل الخامس بحلول عام 2026

نمو 70 مليون اتصال فاعل عبر الجيل الخامس بحلول عام 2026
الجيل الخامس للاتصالات يتجاوز حدود الجيل الرابع.
نمو 70 مليون اتصال فاعل عبر الجيل الخامس بحلول عام 2026

خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كان لتقنيات الجيل الخامس أثر كبير في مدى تطور التقنيات وتغيير نمط حياتهم بشكل كبير على مستوى العالم إلى جانب الفوائد الكبيرة التي حققتها، ولم تكن تلك الفوائد الملموسة على السرعة واستقرار الاتصال والأمان حكرا على المستخدمين الأفراد فقط، بل على مستوى القطاعات الصناعية والتجارية والتعليمية أيضا، ومن المتوقع أن يصل استخدام شبكات الجيل الخامس وحدها إلى 70 مليون اتصال بحلول عام 2026.
لقد كان النطاق العريض المتنقل المحسن والنفاذ اللاسلكي الثابت لشبكات الجيل الخامس منذ البداية أساسا لابتكار هذه التقنيات، ومن المعروف أن النطاق العريض المتنقل للهواتف الذكية هو ما يحدد خطط التغطية الأولية واستراتيجيات طرح الأجهزة، ومع وجود نصف الأجهزة المتوافقة مع تقنيات الجيل الخامس التي يزيد عددها حاليا على 800 جهاز، فهذا الأمر يشير إلى تطور كبير في القطاع، حيث إن قدرة النفاذ اللاسلكي الثابت باستخدام شبكات الجيل الخامس ستلعب دورا أكبر في السوق، ومن المتوقع أن ينمو حجم النفاذ اللاسلكي الثابت من 60 مليون في عام 2020 إلى 180 مليون في عام 2026. وسيربط مزيج من شبكات الجيل الرابع والخامس 100 مليون منزل آخر، بينما ستوفر شبكات الجيل الخامس 70 مليون اتصال بحلول عام 2026، وذلك بحسب شركة إريكسون.
وبحسب شركة سيسكو، فإن تقنية الجيل الخامس قادرة على وضع تصورات جديدة للصناعات، من الجراحة الروبوتية والسيارات ذاتية القيادة إلى التوصيل باستخدام الطائرات دون طيار والمصانع الذكية، فإن المستقبل سيكون حافلا بالابتكارات، ومع استمرار نمو الإنترنت 30 في المائة على أساس سنوي، ستحتاج الشركات إلى التفكير في متطلبات المستقبل، مع توافر أساس متين ومتطور للشبكة، يمكن للجيل التالي من الشبكات اللاسلكية ـ مثل شبكات الجيل الخامس وWiFi 6 أن تلبي جميع المتطلبات الجديدة من المستهلكين، ومع السرعات المحتملة البالغة 20 جيجابت في الثانية مقارنة بـ1 جيجابت في شبكات الجيل الرابع، وزمن استجابة قدره 1 مللي ثانية أو أقل مقارنة بمتوسط 45 مللي ثانية في شبكات الجيل الرابع، فإن شبكات الجيل الخامس ستساعد على إطلاق العنان للمستوى القادم من التحول.
وتشير "إريكسون"، أنه منذ أعوام جاء طرح تقنيات الجيل الرابع انطلاقا من المستهلك نفسه، وجاء تطوير البنية التحتية وتكنولوجيا الأجهزة متمحورا حول الهواتف الذكية للمستهلكين، وتبنت الشركات تكنولوجيا المستهلك من خلال توجه أكثر وضوحا يقوم على مفهوم "اجلب جهازك الخاص"، وركزت تقنية إنترنت الأشياء باستخدام الجيل الرابع على إعادة استخدام التكنولوجيا المصممة للهواتف الذكية في مرحلة لاحقة، حيث ظهرت أجهزة كالساعات الذكية بعد انتشار الهواتف الذكية.
ولطالما كانت تقنيات الجيل الخامس ظاهرة يقودها المستهلكون والأعمال، ومع نمو السوق الحالي الذي يقوده المستهلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 0.53 في المائة خلال هذا العقد، ونمو السوق الذي تقوده الأعمال التجارية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12 في المائة، فإن قطاع المستهلكين سيبقى هو الأساس التجاري لهذه التقنيات، ويمثل قطاع الأعمال إمكانات النمو لمزودي خدمات الاتصالات.
وتتيح تقنيات الجيل الخامس للمؤسسات الوصول إلى عرض قيمة أغنى للاتصال اللاسلكي، وقد أعطت معايير هذه التقنيات الأولوية لفئات استخدام الأعمال، مثل إنترنت الأشياء الهائل وإنترنت الأشياء المهم، ويقوم مزودو الخدمات بتغييرات في فرق التسويق والمبيعات لديهم للمشاركة بما يتجاوز بيع البطاقات الهاتفية والبيانات، لتشمل مهماتهم دعم التحول الرقمي للمؤسسات.
وتسمح تقنيات الجيل الخامس للنفاذ اللاسلكي الثابت بأن يصبح بديلا قويا للنطاق العريض السلكي، حيث تنعدم الحاجة إلى كابلات الألياف البصرية، أما البنية التحتية من الكابلات الموجودة حاليا فهي تقدم أداء دون المستوى. ويمكن نشر شبكة الجيل الخامس بشكل أسرع وبتكلفة أقل وبتآزر عال بين ترقيات النطاق العريض الثابت والمتنقل.
وكانت شبكات الجيل الرابع قد بدأت كعرض أعمال متجانس، يتمحور حول خدمة اتصال إنترنت عالمية، وتحظى جميع التطبيقات عليها وجميع المستخدمين بقدرة وصول متساوية إلى السعة المتاحة على الشبكة، أما اليوم فإن دعم المتطلبات الفريدة للشركات، وتطبيقات المهام الحرجة يختلف عبر شبكات الجيل الرابع.
وتدعم بنية شبكة الجيل الخامس وتصميمها جميع أنواع الاتصال الثلاثة، وتستفيد أنواع الاتصال من فصل حركة مرور البيانات والموثوقية والتوافر والأمان باعتبارها مجالات التحسين الرئيسة بدءا من المعايير ووصولا إلى التنفيذ، وتسمح بتعزيز مستويات جميع ما يمكن أن تدعمه تقنيات الجيل الخامس، ويعد وجود شبكة واحدة تدعم جميع أنواع الاتصال الثلاثة أمرا حيويا للتطبيقات التي لا يكون فيها الطيف المخصص والبنية التحتية خيارا متاحا.
وتمضي تقنيات الجيل الرابع والخامس بعيدا إلى ما يتجاوز الشبكات العامة، لتدخل إلى مجال الشبكة الخاصة أو الهجينة، باستخدام طيف مرخص أو مشترك تم الحصول عليه بشروط تجارية. وتختلف تفضيلات الملكية للشبكات الخاصة بحسب الصناعة، بينما تستخدم الشبكات الخاصة طيفا مخصصا أو مشتركا.
وتأتي حركة الشبكة الخاصة من الطلب على التقنيات الخلوية الفائقة للتطبيقات المهمة للأعمال. وتوفر تقنيات الجيل الخامس الأداء الذي تمتاز به البنية التحتية السلكية غير المرنة، ولكن بمرونة البدائل اللاسلكية غير الآمنة وغير الموثوقة.

الأكثر قراءة