أخبار اقتصادية- عالمية

موجة إفلاس تجتاح قطاع الطاقة البريطاني .. 4 شركات خلال أسبوع

موجة إفلاس تجتاح قطاع الطاقة البريطاني .. 4 شركات خلال أسبوع

قالت بريطانيا إنها ستعمل مع قطاع الطاقة لمحاولة احتواء تداعيات ارتفاع أسعار الغاز بعد مخاوف من أن يواجه مزيد من موردي الطاقة ومنتجي الأغذية صعوبات في العمل بمثل هذه التكاليف الباهظة، وسط تحذيرات من إفلاس شركات طاقة خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لـ"رويترز" أمس، قال كواسي كوارتنج وزير الأعمال، إنه تلقى تطمينات بأن أمن إمدادات الغاز لا يدعو للقلق، لكنه سيعمل مع الموردين على "إدارة التداعيات الأوسع لزيادة أسعار الغاز العالمية".
وأجرى كوارتنج محادثات عاجلة مع المسؤولين التنفيذيين في شركات ناشونال جريد وسنتريكا وإي.دي.إف والهيئة الحكومية المنظمة لأسواق الكهرباء والغاز في بريطانيا (أوفجيم)، ومن المقرر إجراء مزيد من المناقشات مع شخصيات في هذا القطاع.
وأدت قفزة في أسعار الغاز بالفعل إلى توقف عديد من موردي الطاقة المحليين عن العمل وأغلقت مصانع الأسمدة، التي تنتج أيضا ثاني أكسيد الكربون، الذي يستخدم قبل ذبح الحيوانات وإطالة العمر الافتراضي للطعام.
وحذرت مجموعات المستهلكين وساسة معارضون من أن بعض العملاء والشركات سيواجهون مصاعب في تحمل التكاليف العالية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن من المتوقع إفلاس أربع شركات طاقة بريطانية صغيرة على الأقل في غضون أسبوع.
وقالت وزارة الأعمال إنها بحثت الضغوط، التي تواجه الشركات خلال محادثات منذ أمس الأول، وقال كوارتنج إنه لن يترك أي عميل دون غاز أو كهرباء، لأنه سيتم إيجاد مورد بديل إذا تعرضت أي شركة للإفلاس، وأضاف على تويتر "حماية العملاء خلال فترة ارتفاع أسعار الغاز العالمية أولوية مطلقة".
بدوره ذكر ألوك شارما، عضو البرلمان البريطاني المحافظ، أمس، إنه ليس هناك قلق عاجل بشأن نفاد إمدادات الوقود عن المستهلكين في المملكة المتحدة، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وقال شارما، رئيس مبادرة المناخ، في الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف "كوب 26" في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ لقناة "سكاي نيوز" إن مسؤولي الحكومة "لا يروا أي مخاطر مع دخول الشتاء" من زيادة أسعار الغاز، التي توشك أن تضرب الأسر البريطانية.
وأضاف شارما "يتعين أن يثق الناس من أن الإمدادات ستكون متوافرة، وأننا سنحميهم من ارتفاع الأسعار، لكن بالطبع لسنا راضين عن ذلك". ويجري مسؤولون بريطانيون كبار محادثات طارئة، ستستمر حتى اليوم بقيادة وزير الأعمال كواسي كوارتينج.
وأرسلت التداعيات الناجمة عن أزمة الطاقة في أوروبا موجات جديدة من الصدمات في قطاع الغذاء في المملكة المتحدة، بعدما أوقفت مجموعة أوكادو جروب للبقالة عبر الإنترنت إمدادات المنتجات المجمدة للعملاء، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أمس، وحذرت صناعة اللحوم من أن الشركات يمكن أن تتوقف عن العمل في غضون أسبوعين.
وتأثرت الإمدادات بعدما ردت شركة سي في إندستريز هولدنجز لصناعة الأسمدة، الأسبوع الماضي، على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بإغلاق مصانع إنتاج الأسمدة في المملكة المتحدة، التي تصنع ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي.
وقالت شركة يارا إنترناشونال، أمس الأول، إيه إس إيه المنافسة إنها ستخفض أيضا من طاقتها الإنتاجية في أوروبا، وتكافح صناعة الأغذية في المملكة المتحدة بالفعل للحفاظ على الأرفف وقوائم الطعام مخزنة بسبب نقص العمال، الذي تسبب فيه جزئيا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء فيروس كورونا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية