أفضل أداء أسبوعي للذهب في شهرين .. والدولار يفقد قوة الدفع

أفضل أداء أسبوعي للذهب في شهرين .. والدولار يفقد قوة الدفع
بلغت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1830.80 دولار للأوقية.

يتجه الذهب صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين، بفعل إشارات متجددة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ربما يحجم عن تقليص الدعم الاقتصادي في الأمد القريب، وفي الوقت الذي يتجه فيه الدولار صوب أسوأ أداء أسبوعي منذ أيار (مايو).
وفقا لـ"رويترز"، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1827.41 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0648 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 15 تموز (يوليو) عند 1832.40 دولار أمس الأول. والذهب مرتفع 1.4 في المائة، منذ بداية الأسبوع.
في حين نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1830.80 دولار للأوقية.
وقال هارشال باروت كبير مستشاري الأبحاث لجنوب آسيا في "ميتلز فوكاس"، "خلفية الذهب ما زالت إيجابية، ثمة كثير من الضبابية بشأن إذا ما كان التعافي الاقتصادي سيظل قويا وما يحدث في سوق العمل الأمريكية".
وأضاف "ما من إشارة واضحة تشير إلى أنه يتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بقوة".
وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. وقفز الذهب الخميس عقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس "الاحتياطي" بأنه "ما زال هناك بعض المجال لتعافي سوق العمل الأمريكية وأن التفكير في زيادة أسعار الفائدة بعيد جدا".
وتلقت وجهة نظره الدعم بفضل بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي توسع بقوة في الربع الثاني، لكن النمو جاء أقل من التوقعات. وفي غضون ذلك، حاول مؤشر الدولار الصعود من أدنى مستوى في شهر أمس، بينما يتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أيار (مايو).
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.51 دولار للأوقية، وتتجه صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع.
وارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 2652.42 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.5 في المائة إلى 1055.38 دولار.
إلى ذلك، قبع الدولار قرب أقل مستوى في شهر تقريبا أمس، وبصدد تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أيار (مايو)، إذ تسببت تصريحات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تميل إلى التيسير النقدي بجانب بيانات اقتصادية مخيبة للتوقعات في خسارة موجة صعود مستمرة منذ شهر للعملة لقوة الدفع.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية في مقابل سلة من ست عملات أخرى، في أحدث تعاملات 91.96 بعد أن نزل إلى 91.855 أمس الأول، وهو مستوى لم يسجله منذ 29 حزيران (يونيو).
وفي الأسبوع، تراجع المؤشر 1 في المائة، في أسوأ أداء أسبوعي منذ أوائل أيار (مايو)، وفي الشهر، فإن المؤشر منخفض 0.5 في المائة حتى الآن عقب صعود 2.8 في المائة في حزيران (يونيو).
ووفقا لـ"رويترز"، لم يتلق الدولار دعما يذكر الليلة قبل الماضية من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
وبينما نما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة سنوية 6.5 في المائة في الربع الثاني بدعم من مساعدات حكومية ضخمة، فإن النمو جاء أقل من توقعات خبراء اقتصاد لتسارعه 8.5 في المائة.
واستقر الدولار عند أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا عند 109.54. وارتفع اليورو لأعلى مستوى في شهر مقابل الدولار ليبلغ في أحدث تعاملات 1.1880 دولار قبل بيانات أولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني في فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومنطقة اليورو وكذلك بيانات أولية للتضخم في تموز (يوليو) في المواقع نفسها. كما ستعلن منطقة اليورو بيانات البطالة لشهر حزيران (يونيو).
وتعافى اليوان الصيني معوضا معظم الهبوط الذي سجله الثلاثاء ليبلغ 6.4645 للدولار. وتلقت المعنويات الدعم من سعي الصين إلى تهدئة المستثمرين القلقين عبر إبلاغ شركات الوساطة الأجنبية بألا تبالغ في تفسير أحدث إجراءات على الصعيد التنظيمي.
وحوم الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، المعتمدان على نمو الاقتصاد العالمي والصيني، قرب أعلى مستوياتهما في أسبوعين. وحوم الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوياته في أكثر من شهر بدعم من ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض الإصابات بفيروس كورونا في بريطانيا.