إقرار آلية لمنع عودة تفشي"المتصدع"..ولجنة لرعاية "المرضى النفسيين"
أقر مجلس الوزراء برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال الجلسة التي عقدها المجلس أمس الإثنين في قصر اليمامة في مدينة الرياض، وبعد الاطلاع على محضر اللجنة المشكلة لدراسة احتمال عودة تفشي مرض حمى الوادي المتصدع واقتراح الاحتياطات الاحترازية للحيلولة دون عودة المرض، أقر عدداً من الإجراءات من بينها ما يلي :
أولاً : تدرس وزارة المالية احتياجات الجهات الحكومية المتعلقة بالحيلولة دون عودة تفشي مرض حمى الوادي المتصدع وذلك بشكل عاجل والرفع بنتيجة الدراسة إلى المقام السامي . وتقوم وزارة المياه والكهرباء بتقديم احتياجاتها في هذا الشأن إلى وزارة المالية لدراستها .
ثانياً : تفعيل برنامج مكافحة مرض حمى الوادي المتصدع – الذي تشرف عليه وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة – وذلك بشكل عاجل وتفعيل البرامج المماثلة في الجهات الحكومية الأخرى والاستفادة من المبالغ المخصصة لها في ميزانيات تلك الجهات .
كما أقر المجلس عددا من الإجراءات المتعلقة بإنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الصحة تضمنت:
أولاً : إنشاء لجنة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم يرأسها وزير الصحة وتضم في عضويتها ممثلين من عدد من الجهات الحكومية، ثانياً: تهدف هذه اللجنة إلى مساعدة المرضى النفسيين وأسرهم للحصول على الخدمات العلاجية والتأهيلية وتعزيز برامج الصحة النفسية وتصحيح المفاهيم المتعلقة بذلك، ثالثاً: يكون الغرض الأساس للجنة العناية بالمرضى النفسيين وأسرهم ويكون من بين مهماتها ما يلي :رسم السياسات الوطنية في مجال رعاية المرضى النفسيين وأسرهم، التنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط العلاجية والبرامج التأهيلية المرسومة لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها، العمل على إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالصحة النفسية وسبل تعزيزها وطرق الوقاية من الأمراض النفسية، تشجيع إنشاء الدور الإيوائية المخصصة لرعاية المرضى النفسيين وتقديم الاستشارات الطبية والفنية المهنية، وتعزيز برنامج الدعم الذاتي للمرضى النفسيين وأسرهم مالياً وفنياً والتنسيق مع الجهات المعنية في تنفيذ البرامج التأهيلية للمساعدة في عودة المريض ليصبح عضواً فاعلاً في المجتمع .
وفي السياق نفسه أعرب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تشريفه وتكليفه بهذه المهمة، ودعا الله أن يكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأن نعمل وفق توجيهاته في ظل العقيدة من أجل خدمة الوطن والمواطن.
بعد ذلك أطلع النائب الثاني المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم ومن بينها الاتصال الهاتفي مع الرئيس محمد حسني مبارك رئيس مصر والرسالة التي تسلمها من رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، واستقبال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المجلس أكد على المضامين التي شملها الخطاب السامي لخادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى يوم الثلاثاء الماضي التي لخصت رؤية المملكة لما يدور في عالمينا العربي والإسلامي وما يواجههما من تحديات تفرض على الجميع اليقظة لا الغفلة والصلابة التي لا تقبل الضعف والصبر الذي لا يخالجه يأس والإيمان بالله بلا قنوط، وتأكيده مواصلة مسيرة التطوير في الوطن الغالي بقرارات تدفع عجلة التطور والتعامل مع المتغيرات لما فيه رفعة الوطن وتحقيق كل أسباب الحياة الكريمة للمواطن.
وأشار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة إلى أن المجلس ثمن ما حققه مجلس الشورى من إنجازات خلال سنوات انعقاده الماضية تصب في مصلحة الوطن والمواطن وشملت مختلف مناحي الحياة.
وبين العثيمين أن المجلس نوه بتشريف خادم الحرمين الشريفين حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية يوم السبت الماضي ودعمه ورعايته المتواصلة مختلف الفعاليات الثقافية والاقتصادية والعلمية في البلاد.
وقال وزير الثقافة والإعلام بالنيابة إن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أعرب عن تطلع المجلس في أن تحقق القمة العربية العادية في دورتها الـ21 التي تعقد اليوم الإثنين في الدوحة المزيد من التوافق والنجاحات لتنقية الأجواء وتحقيق المصالحة العربية في ظل الجهود التي بذلت عربياً وفي مقدمتها دعوة خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن. وكذا أن تسهم القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في دعم وتعزيز التعاون وتنسيق المواقف بين الجانبين.
كما أعرب عن أمله في أن تصل قمة قادة مجموعة العشرين التي ستعقد في لندن يوم الخميس المقبل إلى قرارات وإجراءات تسهم في إنعاش الاقتصاد العالمي وتحفيز الاقتصاد الدولي نحو النمو.
وأفاد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن أعضاء المجلس أعربوا عن تهانيهم للأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء .
وأنهى وزير الثقافة والإعلام بالنيابة بيانه بأن المجلس وافق على تفويض وزير الداخلية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الجزائري في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين المملكة والجزائر في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير الداخلية - أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين المملكة وروسيا والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية .
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي 1426/1427هـ).
كما وافق مجلس الوزراء على تعيين عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن السدحان على وظيفة ( مساعد أمين عام مجلس الخدمة المدنية ) بالمرتبة الـ 14 في وزارة الخدمة المدنية، تعيين إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله الجريان على وظيفة ( مدير عام الشؤون القانونية ) بالمرتبة الـ 14 وزارة الخدمة المدنية، تعيين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الخنين على وظيفة ( مدير عام مكتب الوزير ) بالمرتبة الـ 14 في وزارة الخدمة المدنية، تعيين صالح بن موسى بن عبد الله الخليل على وظيفة ( وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك ) بالمرتبة الـ 14 في وزارة التجارة والصناعة، وتعيين الدكتور سليمان بن حمد بن عبد الله العويشق على وظيفة ( مساعد مدير عام إدارة أعمال اللجنة العامة ) بالمرتبة الـ 14 في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.