المدينة المنورة تستعد لاستقبال 1.3 مليون حاج بتوفير 300 ألف غرفة سكنية
تستعد المدينة المنورة لاستقبال الحجاج القادمين من مكة المكرمة بعد تأديتهم مناسك الحج، بتوفير نحو 300 ألف غرفة فندقية ودور سكنية مرخصة لاستضافة أكثر من 1.3 مليون حاج.
هذا ويوجد في المدينة المنورة 517 شركة سياحية وما يقارب 80 مكتباً لشؤون الحجاج، إضافة إلى 224 دور سكنية و194 فندقاً مرخصا.
وقال لـ"الاقتصادية"، العضو السابق في مجلس غرفة المدينة المنورة والرئيس التنفيذي لشركة الاسناد المتكامل لخدمة الحجاج أحمد خليل: إن عودة الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تبدأ في 13 و14 ذو الحجة، حيث يتوقع استقبال نحو 80 ألف حاج يومياً عبر معبر الهجرة، ولضمان سلاسة العملية، وُضعت خطط تشغيلية تفصيلية بالتعاون مع الجهات المعنية ومراجعة جداول الرحلات المقبلة.
وتعد منافذ الدخول إلى المدينة المنورة متنوعة، حيث يشكل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز نسبة استقبال تراوح بين 50 و60% من الحجاج، كما تعد المنافذ البرية عبر العراق والأردن وسوريا وتركيا وروسيا، والمنفذ البحري إلى مطار الملك عبدالعزيز، وقطار الحرمين من الوسائل الأساسية لوصول الحجاج، بحسب خليل.
وقال "تشهد المدينة المنورة استقبالاً لأكثر من 200 ألف حاج يومياً قبل موسم الحج عبر تلك المنافذ، ما يُحدث نسبة إشغال عالية في المنطقة المركزية للفنادق والسكن وقطاع الإيواء بشكل عام".
وأشار إلى وجود كثير من شركات الإعاشة تقدم الخدمات للحجاج بمختلف التخصصات بحسب الجنسيات مثل الإندونيسي والماليزي والهندي والباكستاني وهي جهات مرخصة وموثقة عبر تطبيق نسك، إضافة إلى جولات للحجاج للأماكن الإثرائية والتاريخية مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الفتح والعديد من الأماكن والمتاحف.
تجهيزات الإيواء والنقل والإعاشة
قال لـ"الاقتصادية" رئيس اللجنة الوطنية للعمرة والزيارة في اتحاد الغرف السعودية، عدنان مكي، إن هناك استعدادات وتجهيزات متكاملة في المدينة المنورة من حيث الإيواء والنقل والإعاشة.
وأضاف أن هناك ترتيبات لجولات سياحية في أنحاء المدينة المنورة مثل المتاحف ومصانع التمور والمزارع، وجبل أحد والعديد من الأماكن التاريخية.
من جهتها، قالت لـ"الاقتصادية" هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة "يوجد 30 موقعا مخصصا للزيارات منها تم تطويرها ومنها قيد التشغيل، كما يوجد 3 متاحف، إضافة إلى أنه تم تجهيز حافلات المدينة لشبكة النقل بأكثر من 170 حافلة لتغطية جميع أنحاء المدينة المنورة تستوعب 6800 راكب بمعدل 40 راكب في الباص الواحد".
وأطلقت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة مِنصَّة المدينة الرقمية وهي موقع سياحي ثقافي، يهتم بكل ما يخص المدينة المنورة، ويقدم خدماته للجمهور في جميع أنحاء العالم بـ 6 لغات. تهدف هذه المنصة إلى التعريف بالمدينة المنورة وأهم معالمها التراثية والحديثة، عن طريق تقديم المعلومات التفصيلية والصور الحصرية والمقاطع المرئية، مع اقتراح برامج لزيارة الوجهات السياحية، معدَّة بعناية وفق اهتمامات الزائر وعائلته.
كما تركز في التعريف على المسجد النبوي وتاريخه، إضافة إلى مسجد قباء، والمعالم التاريخية الأخرى التي تختص بها المدينة المنورة، وإظهار الجانب الاجتماعي في المدينة، وربطه بالتاريخ والتراث، من خلال التعريف بالمتاحف والمرافق والحِرَف والأطعمة المدينية.
خطة توعوية وميدانية متكاملة
قال لـ"الاقتصادية" أمانة منطقة المدينة المنورة أنها مستعدة لقدوم الحجاج إلى المدينة المنورة بخطة توعوية وميدانية متكاملة، تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالإرشادات والمعايير الصحية، ضمن جهود شاملة تُعنى بالصحة العامة، وسلامة الحجاج، وخدمة الزائرين.
وأوضحت، أن الخطة يعمل عليها 6432 كادرًا بشريًا و825 آلية على مدى الساعة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي، وتعزيز ثقة ضيوف الرحمن بجودة الأطعمة والخدمات، وإبراز جهود الأمانة شريكًا رئيسيًا في التنظيم والصحة العامة، فضلًا عن نشر التعليمات الخاصة بتنظيم حركة المشاة، وإظهار الإرث الديني والتاريخي لمنطقة المدينة المنورة.
وتركّز الخطة على تكثيف الرقابة على المنشآت، والامتثال للمعايير الصحية، والتحقق من جودة الخدمات المقدمة، وتشجيع المشاركة المجتمعية التطوعية في خدمة الحجاج، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وفق أعلى المعايير، إضافة إلى تكثيف أعمال النظافة في الساحات والطرق في المنطقة المركزية ومواقع التاريخ الإسلامي، والأحياء السكنية، وتهيئة الكوادر لأعمال صيانة الطرق، والإنارة، والرقابة على الأسواق ومحطات الوقود، ومكافحة آفات الصحة العامة، إلى جانب الفرق الرقابية الميدانية لرصد الملاحظات، وضبط الغشّ التجاري بمشاركة الجهات ذات العلاقة.