قطاع الألبان السعودي .. 7 ملايين لتر إنتاج يومي
تحولت السعودية في أقل من نصف قرن من دولة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الألبان ومشتقاته إلى مصاف الدول المصدرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم نتيجة التوازن في الخطط والسياسات التنموية خاصة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.
ويتصدر قائمة منتجات الأمن الغذائي الوطني قطاع الألبان من حيث القيمة الغذائية والقيمة المضافة في الناتج المحلي فضلا عن إسهام مجمعات الألبان الزراعية والصناعية بفضل خبرتها في توطين التقنية في هذه الصناعة الحيوية واستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة والعمل على تنميَّة القدرات والمهارات.
وتمكن قطاع الألبان في المملكة بفضل الدعم الحكومي من تحقيق الاكتفاء الذاتي كما تمكنت الكثير من منتجاته من الدخول إلى العديد من الأسواق الأجنبية كمنافسة في الجودة الأعلى والسعر الأقل.
وأوضح صالح الطويان رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة بمجلس الغرف السعودية أن الشركات المتخصصة بإنتاج الألبان ومشتقاتها بلغت بنهاية العام الماضي 12 شركة وطنية في المملكة تنتج 7 ملايين لتر بسعة تعبئة يومية 18 مليون عبوة تشمل 35 منتجا متنوعا من الحليب الطازج ومشتقاته تغطي مجمل الاستهلال المحلي في أنحاء المملكة.
و أكد أن شركات الألبان الوطنية ملتزمة بتأمين واستدامة الغذاء الصحي الآمن والكافي للمستهلك بجودة عالية وبشكل يومي وبالأسعار المناسبة للمستهلك.
وأفاد أن هناك 10 آلاف شاحنة تنقل وتوزع المنتجات يوميا و 38 ألف متجر بيع تجزئة يستقبل المنتجات بشكل يومي كما بلغ عدد السعوديين في شركات الألبان ومشتقاته 10,500 فيما بلغ إسهام المحتوى المحلي في قطاع الألبان 7 مليارات ريال.
وتوسعت الشركات السعودية في إنتاج الألبان ومشتقاته وأصبحت تصدر ما يتراوح بين 20 إلى 30 % من منتجاتها إلى أسواق الخليج كما تقدر حصة السوق السعودي بـ 60 % من إجمالي سوق الخليج. وبالنسبة للحليب الطازج في السوق المحلي تقدر حصة الشركات السعودية بـ 56.4 %.
وعلى مدار سنوات من التخطيط لتطوير وتوطين صناعة الحليب جاءت فكرة إنشاء المعهد التقني للألبان والأغذية المتخصص في مجال تأهيل كوادر وطنية في قطاع صناعة الألبان حيث أسس المعهد بشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق الموارد البشرية والقطاع الخاص ممثلا بشركة المراعي.
ونجح المعهد التقني للألبان خلال 10 سنوات في الدفع بالمئات من الكفاءات في صناعة الأغذية كما عقد العديد من الشراكات المحلية لتأهيل الشباب لسوق العمل وخاصة في قطاع صناعة الحليب ومشتقاته.