88 % من المستهلكين في السعودية استخدموا تقنيات الواقع المعزز أثناء تسوقهم

88 % من المستهلكين في السعودية استخدموا تقنيات الواقع المعزز أثناء تسوقهم
تعليق الصورة: الواقع المعزز رفع اهتمام المستهلكين بالتجارة الإلكترونية أكثر من السابق

منذ ظهور تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، توقع كثيرون أن يكون لهذه التقنية دور كبير في حياة المستخدمين، وبعد أن أدت مهمتها في مجال التصاميم والصناعة، باتت الآن تأخذ دورها وتؤتي ثمارها على المستخدمين النهائيين، حيث يتم استخدامها الآن في تقنيات التجارة الإلكترونية والتسوق لتعطي المستهلك تصورا أشمل عن المنتجات التي يقوم بشرائها، فبحسب دراسة أجرتها Facebook IQ وشركة "إبسوس" للأبحاث تحت عنوان، "توجهات ناشئة، القوى التي تحدد المستقبل، اليوم"، أكدت نسبة 88 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في السعودية، استخدام ميزة الواقع المعزز خلال العام الماضي، وعدّتها نسبة 78 في المائة منهم طريقة ممتعة للتفاعل مع العلامات التجارية أثناء التسوق.
كما أشارت نسبة 91 في المائة من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع، إلى انفتاحهم على مزايا الواقع المعزز التي تقدمها العلامات التجارية. وعلى سبيل المثال، يلجأ 29 في المائة من مستخدمي "إنستجرام" إلى الاستفادة من تقنية الواقع المعزز على الموقع بصورة أسبوعية، ما يشير إلى الفرص الهائلة المتاحة أمام شركات التسويق في استخدام تقنية الواقع المعزز لتسويق المنتجات بطرق أكثر ابتكارا.
يأتي التسوق المباشر في طليعة هذه التجارب، إضافة إلى تكنولوجيا الواقع المعزز. ويكتسب التسوق المباشر شعبية كبيرة بين المستهلكين السعوديين، بالاعتماد على البث المباشر الذي أسهم في رقمنة تجربة التسوق المنزلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات والمواقع الإلكترونية، عبر فتح دائرة تعليقات وملاحظات فورية خاصة بالمشترين، كما تشمل أيضا التقييمات والتوصيات المتعلقة بالمنتجات. وأشار نصف المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع التي بلغت نسبتهم 48 في المائة، إلى زيادة نشاطهم في التسوق المباشر خلال العام الماضي ضمن فئات المشتريات الأساسية، ومن أهمها الأزياء الفاخرة وإكسسوارات السيارات والمعدات الرياضية وإكسسوارات السفر.
وفي ظل إجراءات الحظر المفروضة نتيجة لانتشار جائحة كوفيد - 19، توجه معظم الناس نحو وسائل التواصل الاجتماعي التي شهدت زيادة في استخدامها، سواء من أجل التواصل عبر الإنترنت، أو لاستكشاف العلامات التجارية الجديدة، أو لمجرد الانضمام إلى مجموعات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، خاصة عندما يتعذر عقد اللقاءات وجها لوجه نتيجة للحظر، فبحسب الدراسة، أظهرت نسبة 63 في المائة من المستهلكين المشاركين في الاستطلاع مزيدا من الاهتمام بالمشاركة ضمن مجموعات التواصل عبر الإنترنت في المملكة، في حين بلغت نسبة الأعضاء من بينهم في تلك المجموعات 70 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، وفي الوقت الذي تفضل فيه مجموعات "الطعام والشراب" استخدام تطبيق إنستجرام 47 في المائة، ومجموعات الأزياء 48 في المائة، ويميل المهتمون بالألعاب إلى استخدام تطبيق فيسبوك 39 في المائة.
وفي المملكة أيضا، يبحث 90 في المائة من المستهلكين بجد عن وسائل لتبسيط أنشطة حياتهم اليومية. ويسعى هؤلاء "الباحثون عن الراحة" نحو طرق تساعدهم على إنجاز ما يهمهم بالفعل، سواء في التواصل والبقاء مع أحبائهم 44 في المائة، أو المحافظة على اللياقة 51 في المائة، أو تعلم مهارات مهنة جديدة 54 في المائة، أو رد الجميل والولاء لمجتمعاتهم 25 في المائة، ومهما يكن الأمر، فإن الوقت يبقى هو العملة الأكثر قيمة لديهم خلال بحثهم عن الخصوصية.
وأكد نسبة 82 في المائة من المستهلكين في السعودية، أنهم متفقون على أن مزيدا من العلامات التجارية والشركات السعودية أصبحت معروفة جيدا على مستوى العالم. كما بينت الدراسة التي ركزت على توجهات المستهلكين وسلوكياتهم في الأسواق الناشئة، وشملت 14 بلدا، أن نسبة 67 في المائة من المستهلكين أيضا يعدون أن المملكة أصبحت الآن أشد ارتباطا مع بقية العالم، أكثر من أي وقت مضى.

الأكثر قراءة