أخبار اقتصادية- عالمية

وزير الصحة: تصدينا بقوة للجائحة .. والسعودية ستكون من أوائل الدول حصولا على اللقاح قريبا

وزير الصحة: تصدينا بقوة للجائحة .. والسعودية ستكون من أوائل الدول حصولا على اللقاح قريبا

د. الربيعة خلال مشاركته ضمن برنامج قمة قادة مجموعة العشرين - الذي يواصل أعماله. "واس"

عقدت أمس، ضمن برنامج قمة قادة مجموعة العشرين - الذي يواصل أعماله في العاصمة الرياض ويتناول جملة من العناوين والموضوعات ذات العلاقة بأعمال القمة - جلسة نقاش بعنوان "مجموعة العشرين لحماية الإنسان وتحسين جودة الحياة".
وشارك في الجلسة الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، وعبدالعزيز الرشيد مساعد وزير المالية للشؤون الدولية والسياسات، والدكتور عبدالعزيز الواصل مندوب المملكة الدائم في جنيف، وغي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور سيث باركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وجيان لورينوز مندوب إيطاليا الدائم في جنيف.
وأكد وزير الصحة أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بذلت جهودا في الحد من تداعيات كورونا عالميا، حيث قدمت 500 مليون دولار لتقديم المساعدات الدولية بطريقة فاعلة بالتعاون مع المنظمات الدولية لتقديم الخدمات للجميع.
وأبرز جهود حكومة المملكة لرفع جاهزية القطاع الصحي في المملكة لمواجهة (كوفيد - 19) من خلال اتخاذ كثير من الإجراءات المتمثلة في مضاعفة عدد أسرة العناية المركزة وتدريب الكوادر وتشجيع برامج التطوع الصحي والتوزيع الإقليمي، إلى جانب زيادة عدد أسرة المستشفيات 50 في المائة وإنشاء عيادات متنقلة وذات مسارات مخصصة للسيارات، وإنشاء مستشفيات ميدانية، وكذلك توفير أدوية ومستلزمات طبية بكميات كافية لـ12 شهرا، إلى جانب إطلاق عدد من التطبيقات.
ونوه الوزير الربيعة بأمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم العلاج مجانا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس كورونا، وذلك من منطلق حرصه على صحة الجميع، حيث وضع صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى لضمان سلامة الجميع.
وأكد أن السعودية ستكون من أوائل الدول التي تحصل على اللقاح في أقرب وقت ممكن ومن شركات الإنتاج رفيعة المستوى ومنشأة كوفاكس، مثمنا جهود جميع من عمل في سبيل التصدي لجائحة كورونا.
من جانبه، بين عبدالعزيز الرشيد مساعد وزير المالية للشؤون الدولية والسياسات، أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين بذلت جهودا كبيرة لمجابهة جائحة فيروس كورونا الذي يعد أكبر تحد للاقتصاد العالمي، وتخفيف حدة الجائحة من خلال العمل مع دول العالم وتحقيق الاستدامة للاقتصاد، مشيرا إلى أن دول المجموعة قامت بكثير من الإجراءات السريعة في تحديد التأثيرات المترتبة على الجائحة، بما في ذلك تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالاستقرار المالي.
وأشار الرشيد إلى أن دول مجموعة العشرين تعمل مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث قدمت 75 مليون دولار لتقديم التحفيزات الاقتصادية للدول ذات الدخل المحدود، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية تقدر بـ120 مليون دولار لـ80 دولة، مبينا أن الإطار العام سيركز على التنسيق ما بين المانحين وتسهيل التعامل مع الدول المستحقة.
وأوضح أن وزراء مجموعة العشرين اتفقوا على ضرورة تطوير عملية البحث العلمي وتوفير اللقاحات المتعلقة بفيروس كورونا وتقديم الخدمات للتغلب على آثار الجائحة واستعادة تعافي الاقتصاد العالمي من خلال الأدوات والمسرعات، والمحافظة على الملكية الفكرية ليكون هناك اتجاه للدعم وتأمين للتعافي الاقتصادي.
وأكد مساعد وزير المالية أن قمة مجموعة العشرين ستكون ناجحة في تحقيق تعهداتها والعمل على الحد من انتشار الفيروس وتعافي الاقتصاد.
ونوه بدور المملكة في دعم الكثير من الدول المتأثرة من تداعيات جائحة كورونا لتخفيف حدتها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز الواصل المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة في جنيف أن حكومة المملكة تتحرك بثبات والتزام نحو التغلب على وباء كوفيد - 19، وتعزيز أنظمة الاستجابة إلى جانب منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، والتحالف العالمي للقاحات "جافي".
وأوضح أن المملكة بادرت بصفتها رئيسة مجموعة العشرين في عام 2020 بمكافحة الوباء والتزمت باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التمويل الكافي لاحتواء الوباء وحماية الناس خاصة الأكثر ضعفا، مشيرا إلى أن المملكة واجهت هذا التحدي على جبهات مختلفة، ومنها الصحية والعمل وإدارة الديون وتأجيل سدادها ومواجهة آثار الجائحة في قطاع السياحة.
وقال الواصل: إن "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" هو موضوع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وإن المملكة لم تدخر أي جهد في مجال التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعارف مع الدول والمنظمات، مع الحفاظ على مهمتها الإنسانية المتمثلة في مساعدة الشعوب والأمم التي تعاني ويلات هذه الأزمة.
وأكد أهمية دور مجموعة العشرين التي تهدف إلى حماية الأرواح والوظائف والدخول، واستعادة الثقة والحفاظ على الاستقرار المالي وإنعاش النمو والتعافي بشكل أقوى والتقليل من الاضطرابات في التجارة وسلاسل التوريد العالمية، وتقديم المساعدة للدول التي تحتاج إلى المساعدة، والتنسيق بشأن الصحة العامة والتدابير المالية.
من جهته، تحدث غي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن الدور الفعال لمجموعة العشرين في تعزيز الجهود الجماعية على المستوى العالمي لضمان أن يكون العالم بعد الجائحة عالما أفضل.
بينما نوه الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالدور الحيوي لمجموعة العشرين في مواجهة هذه الجائحة، وعملها على عدة محاور ومنها القيادة ودعم البحوث والتأهب.
بدوره، تناول الدكتور سيث باركلي رئيس التحالف العالمي للقاحات دور مرفق كوفاكس في الوصول العادل للقاحات للجميع، حيث ستحصل 92 دولة متوسطة ومنخفضة الدخل على فرص متساوية في الحصول على اللقاحات.
من جانبه، أشاد جيان لورينوز مندوب إيطاليا الدائم في جنيف بجهود المملكة الاستثنائية في قيادة مجموعة العشرين وتخفيف حدة جائحة كورونا بالتعاون مع دول المجموعة، مشيرا إلى أن إيطاليا ستلعب دورا مهما خلال قيادتها في مجموعة العشرين المقبلة من خلال تسريع ومعالجة جميع الأحداث التي وقعت خلال عام 2020.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية