وزير الطاقة : "الكهرباء" لم تستفد من زيادة التعرفة .. وسيتم تنظيم إيراداتها بآلية جديدة

وزير الطاقة : "الكهرباء" لم تستفد من زيادة التعرفة .. وسيتم تنظيم إيراداتها بآلية جديدة

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن ضم قطاع الكهرباء لوزارة الطاقة فرصة تاريخية تهدف لإعادة هيكلة القطاع والاهتمام باحتياج المستهلك.

وبين وزير الطاقة في المؤتمر الذي شارك فيه عبدالعزيز الفريح رئيس اللجنة في وزارة المالية والدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والدكتور خالد السلطان  رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء : إن هذه الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية والمالية التي صدر الأمر الملكي الكريم بالموافقة عليها التي سنتحدث عنها اليوم هي خطوات واضحة ومدروسة باتجاه تعزيز كفاءة قطاع الكهرباء في المملكة وفاعليته واستدامته.

وبين أن هذه الإصلاحات تعكس ما تشهده المملكة في جميع المجالات من تحول بعد مرور 4 سنوات من انطلاق رؤية المملكة 2030 بتوجيه وقيادة من خادم الحرمين الشـريين الملك سـلمان بن عبدالعزيز وبإشـراف ومتابعة مباشرين من الأمير محمد بن سـلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حيث انتقلت المملكة من مرحلة وضع الخطط والتأسيس إلى مرحلة التطبيق العملي والتنفيذ في مجالات كثيرة". وقال وزير الطاقة "لا شك أن الأرقام والمعلومات التي أوردها ولي العهد حول ما تم إنجازه في حديثه الضافي مؤخرا تؤكد أن المملكة تسير بثبات على طريق تحقيق آمال وطموحات قيادتها وشعبها".

وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن الإصلاحات التي يشهدها قطاع الكهرباء جاءت كجزء من هذه المسيرة التنموية ولم تكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم وجود إرادة التغيير لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة والإشراف والدعم من قبل اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة التي يرأسها ولي العهد التي تشرف على جميع أعمال اللجنة الوزارية لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء.

وأكد أن ما أعلن عنه اليوم سيسهم بمشيئة الله في تحقيق استدامة ورفع كفاءة قطاع الكهرباء في المملكة وستنعكس إيجابا على أدائه بما يمكن من رفع كفاءة التوليد للمحطات وخفض استخدام الوقود السائل ورفع مستوى الالتزام البيئي وتعزيز موثوقية شبكة نقل الكهرباء لتمكين إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بهدف تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء وتحسين شبكات التوزيع وتحويلها إلى شبكات ذكية ورقمية لتعزيز موثوقية الخدمة المقدمة للمستهلك.

وأوضح وزير الطاقة أن الإصلاحات المعتمدة تشمل إلغاء الرسم الحكومي المفروض على الشركة السعودية للكهرباء ومعالجة صافي المستحقات الحكومية على الشركة السعودية للكهرباء المسجلة في قوائمها المالية المعتمدة من خلال تحويلها إلى أداة مالية تصنف ضمن حقوق المساهمين بعائد مقداره 4.5% وتلتزم الحكومة بانتظام سداد مستحقات الشركة عليها، مما يسهم في تعزيز الاستدامة المالية والتشغيلية للشركة.

وقال : إنه سيتم تنظيم إيرادات الشركة السعودية للكهرباء وفق آلية جديدة تمكنها من العمل بكفاءة لاستعادة التكاليف المترتبة على تقديم الخدمة وتحقيق عائد موزون لتكلفة الاستثمار (WACC) بمقدار 6% على أوجه النشاط التي تنظمها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، ليتم تغطية الفارق بين الإيراد المطلوب والدخل المتحقق من التعريفة المعتمدة من خلال حساب الموازنة في مقابل التزام الشركة بالإجراءات التي تهدف لرفع جودة الخدمة المقدمة للمستهلك.

وبين أن اللجنة الوزارية لإعادة الهيكلة ستتابع تنفيذ استثمارات القطاع في المشروعات ذات الأولوية واستكمال أعمال إعادة هيكلة القطاع بإشراف من اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة.

ومن جانبها ستقوم هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بمتابعة مؤشرات الأداء لمستهدفات الكفاءة وتحسين الخدمة بشكل دوري من خلال نهج يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.

وبهذه المناسبة قال : أوجه الشكر والامتنان العميقين لخادم الحرمين الشريفين ولي عهده على الدعم الذي يلقاه قطاع الكهرباء وقطاع الطاقة بشكل عام في المملكة".

وعبر عن شكره وتقديره لعضوي اللجنة الوزارية لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء التي كلف برئاستها وهما محمد الجدعان وزير المالية ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلف ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة.

كما عبر عن شكره للعاملين في فرق منظومة تكامل قطاع الكهرباء الذين يمثلون جهات عديدة الذين عملوا بشكل تكاملي لتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية المعنية، لدعم أعمال اللجنة الوزارية لإعادة الهيكلة.

الأكثر قراءة