"ستاندرد تشارترد": العجز في سوق النفط سيتجاوز مليوني برميل يوميا في أغسطس

"ستاندرد تشارترد": العجز في سوق النفط سيتجاوز مليوني برميل يوميا في أغسطس
توقعات النفط والغاز تبدو أكثر تفاؤلا على المستوى العالمي. "رويترز"

من المتوقع أن يتجاوز العجز في سوق النفط مليوني برميل يوميا في أغسطس، إذا ظل الإنتاج عند المستويات الحالية، بحسب أحدث بيانات بنك "ستاندرد تشارترد".

وأشار البنك إلى أن أسواق النفط لم تستوعب بعد العجز المحتمل، مؤكدا أن منظمة أوبك لديها مجال لزيادة الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في الربع الثالث دون زيادة المخزونات العالمية.

واستبعد أن تقوم المنظمة بأي تحركات جديدة دون معرفة ما إذا كان التشديد المتوقع في النصف الأول قد تم تنفيذه بالكامل في مايو ويونيو.

واستمرت تقلبات أسعار النفط الخام بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة عن زيادة في المخزون قدرها 7.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي بينما تلقت الأسعار دعما من توقعات بأن تبدأ الولايات المتحدة شراء خام لإعادة ملء احتياطيها النفطي بعد أن هوت الأسعار لأدنى مستوى في سبعة أسابيع.

وتراجع إنتاج أوبك من النفط الخام بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أبريل حيث انخفضت صادرات النفط الخام من إيران والعراق ونيجيريا، في حين بلغ إجمالي إنتاج المنظمة 26.39 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون "إن أسواق الطاقة بدأت الشهر الجديد على تراجع مع انخفاض أسعار النفط بنسبة 3 % خلال جلسة الأربعاء عقب الإعلان الأمريكي المفاجئ بزيادة المخزون وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن نمو الطلب على النفط في المستقبل".

وفي هذا الإطار، أكد فولفجانج الياس مدير شركة "فيينا إنرجي"، أن توقعات النفط والغاز تبدو أكثر تفاؤلاً على المستوى العالمي، لافتا الى تأكيد بنك ستاندرد تشارترد أن أرصدة العرض والطلب على النفط تظهر تشددا كبيرا في العام الجاري وهو تناقض حاد مع ظروف الفائض الكبير في أوائل عام 2023.

من جانبه، قال لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية، "إن بنك الاحتياطي الفيدرالي أبقى سعر الفائدة القياسي دون تغيير وسط ارتفاع التضخم بشكل عنيد"، معتبرا أساسيات السوق ستكون محرك أسعار النفط الخام خلال الفترة الراهنة.

من ناحيته، ذكر أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن كل الأنظار تتجه نحو مجموعة "أوبك +" عندما تعقد اجتماعها الوزاري المقبل في الأول من يونيو في فيينا ومع ذلك فمن غير المرجح أن يكون المحللون وخبراء الصناعة قد حصلوا على معلومات كافية عن الأساسيات الفعلية لشهري مايو ويونيو في تلك المرحلة.

وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط اليوم الخميس بعد تكبده خسائر لثلاثة أيام، وجاء الانتعاش بفضل توقعات بأن يدفع تراجع مستويات الأسعار الولايات المتحدة إلى إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، بما يضع حدا أدنى لانخفاض الأسعار.

وهوت الأسعار بأكثر من 3 % أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما قد يكبح النمو الاقتصادي هذا العام ويحد من زيادات الطلب على النفط. كما تعرض النفط لضغوط من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية.

الأكثر قراءة