أخبار اقتصادية- محلية

سابك: الضغط على الطلب لا يزال قائما بفعل الجائحة .. ونتوقع تحسنا في الربع الثالث

سابك: الضغط على الطلب لا يزال قائما بفعل الجائحة .. ونتوقع تحسنا في الربع الثالث

م. يوسف البنيان خلال مؤتمر صحافي سابق.

توقع المهندس يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، تحسنا بداية من الربع الثالث، مشيرا إلى أن نظرة الشركة للنصف الثاني ستكون مماثلة تقريبا للنصف الأول، خاصة أن الضغط على الطلب لا يزال قائما.
وأوضح خلال المؤتمر الافتراضي لاستعراض نتائج سابك المالية للربع الثاني 2020 أمس، أن مستقبل الطلب تحركه الضبابية في سوق الطاقة، وأوضاع السوق ستفرض ضغوطا على صناعة الكيماويات لبقية العام الجاري.
وأكد مواصلة الشركة في ظل مناخ الاقتصاد الكلي الصعب حاليا التزامها بأهم أولوياتها المتمثلة في الحفاظ على ميزانية قوية وتصنيف ائتماني مستقل ومميز، وتقديم أرباح تنافسية للمساهمين.
وأشار إلى أن متوسط أسعار البتروكيماويات انخفض 18 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من 2020 وتراجع 27 في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي 2019، مبينا أنه على الرغم من التحديات، تراجع الإنتاج 1 في المائة فقط مقارنة بالربع الأول 2020.
وبين المهندس البنيان أن أسعار الكيماويات تراجعت 30 في المائة مقارنة بالربع الأول، كما تراجعت أسعار المغذيات الزراعية 18 في المائة، والبوليميرات 11 في المائة. إلا أن الربع الثاني كان الأكثر تأثرا نتيجة جائحة كورونا بسبب الإغلاق الاقتصادي، إلا أن إنتاج الشركة ومبيعاتها تراجعت 1 في المائة فقط.
ولفت إلى أن هناك تحسنا طفيفا في الأسعار خلال الربع الثالث وستحرص الشركة على الاستفادة من هذه الزيادة، مؤكدا أن الشركة تركز على استمرار موثوقية مصانعها وتحسين عملية الإنتاج والتواصل مع الزبائن وتلبية رغباتهم، ما يساعد على زيادة مبيعاتها 5 في المائة في السوق المحلية، إضافة إلى تقليل الإنفاق في المشاريع والتكاليف الإدارية والتشغيلية.
ونوه إلى أن الشركة شهدت التأثير الأكبر لفيروس كورونا المستجد في الربع الثاني، لكن أوضاع الأعمال تحسنت في الربع الثالث، مضيفا "لاحظنا تحسنا طفيفا في بداية الربع الثالث، نأمل في أن يكون هذا شيئا إيجابيا، لكن بقية التحديات ما زالت قائمة".
إلا أنه حذر من أن التوقعات للنصف الثاني تظل مماثلة للنصف الأول، مشيرا إلى تراجع النمو الاقتصادي عالميا، وانخفاض أسعار النفط وطلب أضعف.
وحول صفقة استحواذ أرامكو على حصة صندوق الاستثمارات العامة في شركة سابك، أفصح البنيان عن تشكل لجنة مشتركة بين الشركتين برئاسته وعضوية تنفيذيين من الجهتين، على أن تعمل هذه اللجنة على توحيد الاستراتيجية العامة لصناعة البتروكيمياويات بالتوافق مع استراتيجية أرامكو، حيث تصبح سابك ذراع أرامكو لصناعة البتروكيماويات وكذلك لتحقيق أهداف استراتيجية سابك.
وقال البنيان إن اللجنة التي تم تشكيلها لتقديم توصيات بشأن مجالات التعاون والتكامل مع أرامكو تدرس التكامل المحتمل بين الشركتين في مجالات التوزيع والخدمات اللوجستية وأنشطة سلسلة الإمداد، مبينا أن اللجنة تدرس كذلك دمج جهود المبيعات والتسويق تحت واجهة تسويقية واحدة، إضافة إلى التعاون في العمليات التشغيلية والصيانة والمشتريات وغيرها، إضافة إلى تحسين تدفق مواد اللقيم وخطط الإنتاج.
وأضاف أن من بين مجالات التكامل التي تدرسها اللجنة الاستفادة من خبرات تنفيذ المشاريع الضخمة، والتعاون في مشاريع النمو خاصة في المناطق الرئيسة في الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى تسريع الابتكار عن طريق تحسين التقنيات لتحقيق النمو.
وأشار البنيان إلى أن التعاون مع أرامكو السعودية يسهم في تسريع وصول سابك إلى أهدافها الاستراتيجية، ويعزز أعمال الشركة وقدراتها التشغيلية بفضل التنسيق بين جهود قطاعي المبيعات والتسويق، هذا فضلا عن عديد من أوجه التعاون المحتملة الأخرى التي تشمل الاستفادة من الخبرات الكبيرة في تنفيذ مشاريع النمو وتذليل عقباتها، وإمكانات تعزيز التعاون المشترك في أنشطة التوزيع والخدمات اللوجستية وسلسلة الإمدادات. كما أكد أن هذا التعاون يدعم استراتيجية المملكة الرامية إلى تعظيم القيمة الناتجة من صناعة الكيماويات وتحقيق أهداف "رؤية 2020". وفي بيان سابك حول نتائج الربع الثاني، بلغت إيرادات الشركة 24.62 مليار ريال بانخفاض قدره 18 في المائة مقارنة بالربع السابق، وانخفاض قدره 29 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبلغ إجمالي الخسارة من العمليات 1.26 مليار ريال وهو أعلى من الخسارة من العمليات التي بلغت 0.06 مليار ريال على أساس ربع سنوي، وأقل من الربح من العمليات الذي بلغ 4.02 مليار ريال في الربع ذاته من العام الماضي.
فيما بلغ صافي الخسارة خلال الربع الثاني 2.22 مليار ريال وهو أعلى من صافي الخسارة الذي بلغ 1.05 مليار ريال في الربع السابق، وأقل من صافي الربح الذي بلغ 2.03 مليار ريال في الربع ذاته من العام الماضي.
ويعود سبب تحقيق صافي خسارة خلال الربع الحالي إلى انخفاض في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، إضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية بمبلغ 1.18 مليار ريال.
ويرجع سبب ارتفاع صافي الخسارة إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية بمبلغ 1.18 مليار ريال. كما يعود سبب تحقيق صافي خسارة خلال الفترة الحالية إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، إضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بمبلغ 2.28 مليار ريال منها ما تم الإعلان عنه في تاريخ 18 شباط (فبراير) 2020، والمتعلق بمصنع ألتم في مدينة كارتاخينا الإسبانية بـ713 مليون ريال. وقالت الشركة، إنه تم إعادة تصنيف بعض أرقام المقارنة لتتوافق مع العرض للفترة الحالية.
وأشار البيان إلى أنه تم خلال الربع الثاني إعادة تقويم السيطرة بأثر رجعي على استثمارات في مشاريع أخرى تتعلق بشركتي صدف والرازي، كانت سابك قد استحوذت في عامي 2017 و2019 على حصص إضافية في "صدف" و"الرازي" على التوالي، حيث ارتفعت حصة ملكية سابك من 50 في المائة لتصبح مملوكة ومسيطر عليها 100 في المائة.
وعليه، تم اخضاع "صدف" و"الرازي" إلى إعادة تقويم السيطرة بإثر رجعي قبل عمليات الاستحواذ الإضافية وتصنيفها كترتيبات مشتركة. وقد ترتب على ذلك تقويم حصص سابك قبل الاستحواذ على الحصص الإضافية في "صدف" و"الرازي" وتطبيق المعيار المحاسبي الدولي رقم 3 (تجميع الأعمال)، وعليه تم توزيع سعر الشراء على البنود المختصة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية