الأسواق الأمريكية تصعد بدعم «مايكروسوفت» ونتائج الشركات .. والمستثمرون يترقبون إجراءات التحفيز
فتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة على ارتفاع أمس إذ تدعمت المعنويات بفضل سعي "مايكروسوفت" لشراء الأنشطة الأمريكية لمنصة "تيك توك" فضلا عن دفعة من نتائج الأعمال ربع السنوية الباعثة على التفاؤل بينما يترقب المستثمرون إجراءات تحفيز جديدة.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 114 نقطة بما يعادل 0.43 في المائة ليصل إلى 26542.32 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.14 نقطة أو 0.52 في المائة مسجلا 3288.26 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 103.36 نقطة أو 0.96 في المائة إلى 10848.64 نقطة.
وفي أوروبا، منح تسارع طفيف لنشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو وآمال في تحفيز جديد في الولايات المتحدة الأسهم الأوروبية دفعة في جميع القطاعات أمس، وقادت المكاسب أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين والتشييد ومواد البناء.
فبعد جلسة تعاملات فاترة في الصباح، اكتسب مؤشر ستوكس 600 الأوروبي زخما بعد بداية قوية للبورصة الأمريكية، ليغلق على زيادة 2.1 في المائة.
وكانت الأسهم الألمانية الأفضل أداء، إذ صعدت 2.7 في المائة بعد أن سجلت البلاد زيادة في نشاط المصانع في تموز (يوليو) للمرة الأولى منذ 2018، ما يعزز الآمال في أن تأثير الجائحة في القطاع ينحسر.
ونما نشاط المصانع في شتى أنحاء منطقة اليورو، ما يبرز تحسنا عالميا في الوقت الذي أعلنت فيه الصين وبريطانيا والولايات المتحدة أرقاما إيجابية.
غير أن المحللين قلقون بشأن استدامة التعافي وسط مخاوف من مزيد من التشديد للقيود في أوروبا مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد - 19.
وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين في أوروبا، إذ صعدت 3.8 في المائة بعد أن قلصت "فيراري" توقعاتها لأرباح العام بأكمله، لكن قالت إن سجل طلبياتها في الربع الثاني زاد بشكل كبير مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.
وساعدت المكاسب واسعة النطاق أسهم البنوك على محو خسائر سابقة أعقبت مجموعة من نتائج الأعمال المخيبة للآمال.
وآسيويا، قطعت الأسهم اليابانية موجة خسائر دامت لست جلسات متتالية أمس، مع اقتداء السوق بصعود نظيرتها الأمريكية الجمعة الماضي بفضل تقارير قوية لنتائج الشركات، في حين تراجع الين من ذروة أربعة أشهر ونصف مقابل الدولار.
وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 2.24 في المائة عند 22195.38 نقطة، بعد أن فقد 4.6 في المائة الأسبوع الماضي. وارتفع 193 سهما على المؤشر بينما تراجع 32.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.78 في المائة إلى 1522.64 نقطة، متعافيا من أدنى مستوى في شهرين وأكبر خسارة في أربعة أشهر التي تكبدها الجمعة الماضي. شملت المكاسب جميع قطاعات بورصة طوكيو الـ33 إلا واحدا.
وكانت المؤشرات الأمريكية الرئيسة الثلاثة قد ارتفعت الجمعة الماضي، مدعومة بنتائج قوية من عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين مثل "أبل" و"أمازون" و"فيسبوك".
وفي سوق الصرف، تلقى المصدرون دعما مع تراجع الين إلى 106.40 ين للدولار، مبتعدا عن ذروة أربعة أشهر ونصف 104.195 ين المسجلة الجمعة الماضي.
وصعد سهم "ياماتو القابضة" 5.05 في المائة بعد أن توقعت الشركة قفزة 43.2 في المائة في أرباح التشغيل للسنة المالية. وقلص سهم "موراتا الصناعية" مكاسبه ليغلق مرتفعا 0.02 في المائة بعد أن أبقت الشركة على توقعاتها لأرباح تشغيل العام بأكمله دون تغيير.
لكن أسهم "مازدا موتور" نزلت 2.54 في المائة بعد أن توقع صانع السيارات تكبد أرباح تشغيل سنوية.
ويؤدي تراجع قيمة الين إلى زيادة القدرة التنافسية للسلع اليابانية في الأسواق الدولية وزيادة قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.
في الوقت نفسه تحسنت ثقة المستثمرين في السوق اليابانية بعد ارتفاع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا في البورصة الأمريكية يوم الجمعة الماضي 1.49 في المائة.
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على ارتفاع 1.56 في المائة أي ما يعادل 613 نقطة، وأقفل عند مستوى 39871 نقطة. وبلغ حجم الأسهم المتداولة 339.270.178 سهما، تم تداولها على أسهم 372 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 244 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 112 شركة، واستقرت قيمة أسهم 16 شركة.
وعربيا، أغلقت الأسهم مرتفعة في الإمارات أمس مع استئناف التداول بعد عطلة عيد الأضحى، بينما استمر إغلاق بقية أسواق الشرق الأوسط، بما فيها السوق السعودية.
وصعد مؤشر أبوظبي 0.5 في المائة إلى 4324 نقطة في حين أغلق مؤشر دبي مرتفعا 0.7 في المائة عند 2065 نقطة.
وفي تونس، أقفل المؤشر الرئيس لبورصة تونس "تونانداكس" تعاملات أمس على استقرار مسجلا 6584.27 نقطة. وبلغ حجم الأموال المتداولة 1.1 مليون دينار وسط ارتفاع أسهم 24 شركة مدرجة في البورصة، وانخفاض أسهم 21 أخرى.