الصحة

تيدروس: اتهامات أمريكا لمنظمة الصحة العالمية تقوض جهود مكافحة كورونا

تيدروس: اتهامات أمريكا لمنظمة الصحة العالمية تقوض جهود مكافحة كورونا

 قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الخميس في جنيف إن الاتهامات الأمريكية التي لا أساس لها بأن الصين تسيطر عليه، يمكن أن تقوض الجهود العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد تجاوزت الإصابات 15 مليون حالة في أنحاء العالم، وذلك بحسب الألمانية.
ووفقا لتقارير إعلامية، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للنواب البريطانيين في لندن هذا الأسبوع إن الصين "اشترت" تيدروس.
وزعم بومبيو في مقابلة تلفزيونية في الدنمارك أمس الأربعاء أن منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف "طالها الفساد".
وقال تيدروس إن "التصريحات غير حقيقية، وغير مقبولة، ولا أساس لها".
وقال إنه يجب ألا تشتت مثل هذه التصريحات تركيز العالم والمنظمة عن مكافحة الجائحة.
وحذر تيدروس من "أن أحد أكبر التهديدات التي نواجهها يتمثل في تسييس الجائحة...يجب أن يخضع تسييس كوفيد19- لحجر صحي".
وتشكل الولايات المتحدة والبرازيل والهند ما يقرب من نصف حصيلة المصابين بالجائحة في العالم.
وقال مدير برامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان إن العالم يتوقع أن تقود هذه الدول الثلاث الكبرى جهود مكافحة الأزمة.
وأضاف: "هذه الدول ليست مهمة فقط في حد ذاتها، بل هي منارات إقليمية وعالمية مهمة للغاية لإعمال الصواب."
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرر في مايو تخلي بلاده عن عضويتها في منظمة الصحة العالمية، وتعليق مساهماتها المالية للمنظمة التي اتهمها بأنها استجابت ببطء شديد للوباء العالمي، وأنها ساعدت في التستر على تفشي الفيروس في الصين.
وقلل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في بداية الأمر من خطورة الفيروس باعتباره "إنفلونزا بسيطة"، ما أحدث ارتباكا بين السكان بشأن خطورة المرض. وجاءت نتيجة فحوصات بولسونارو إيجابية بالمرض.
وفرضت الهند أوسع حالة إغلاق عام في العالم أواخر آذار/ مارس، لكنها اضطرت إلى تغيير استراتيجيتها بعدما تسبب الإجراء في إلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد، حيث كان الأكثر فقرا هم الأكثر تضررا من ذلك.
واقر ريان بأنه من المتوقع أن تحدث أعداد الإصابات الكبيرة في الدول الأكثر سكانا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، دعا تيدروس المواطنين بشكل متزايد في أنحاء العالم إلى بذل ما بوسعهم لمحاربة الجائحة، وحذر من مخاطر التقاعس السياسي وتباين الرسائل الصادرة عن السلطات.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه يتعين على الناس أن يدركوا تماما أن أعمالهم اليومية لها تأثير على مسار جائحة فيروس كوروناء، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة في أنحاء العالم إلى أكثر من 15 مليون حالة.
وأضاف في مؤتمره الصحفي اليوم: "نطلب من الجميع أن يتعاملوا مع القرارات بشأن أين يذهبون وماذا يفعلون ومن يلتقون، كما لو كانت قرارات حياة أو موت".
وأضاف: "قد لا يتعلق الأمر بحياتك، لكن خياراتك قد تمثل فارقا بين الحياة والموت لشخص تحبه، أو لشخص غريب تماما".
وقال تيدروس إنه يجب على الناس في الدول التي نجحت بالفعل في خفض معدلات الإصابة أن يبقوا على يقظة بشكل خاص بشأن مواكبة أحدث اتجاهات العدوى، وبشأن الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ونظافة اليدين ، واتباع النصائح المتعلقة بالصحة العامة.
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الصحة