أوروبا تتجه لخفض التراخيص المجانية لشركات الطيران في سوق الكربون

أوروبا تتجه لخفض التراخيص المجانية لشركات الطيران في سوق الكربون

تبحث المفوضية الأوروبية خيارات للتخلص التدريجي من تراخيص الكربون المجانية في سوق الكربون لديها ومطالبة شركات الطيران بشراء مزيد من التراخيص التي تحتاجها عبر المزادات.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن السيناريوهات المختلفة لمستقبل الطيران داخل "نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات" مفتوحة للتعليقات حتى 28 آب (أغسطس).
وتريد رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين خفض عدد التراخيص التي تحصل عليها شركات الطيران مجانا كجزء من استراتيجية الصفقة الخضراء لأوروبا للوصول إلى الحياد المناخي.
ويلعب تسعير الكربون دورا مهما في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتغير المناخي. فكلما انخفض التخصيص المجاني - أو بمعنى آخر كلما زادت حصة المزادات - زاد عدد المشغلين الذين يضعون في الحسبان التداعيات البيئية السلبية ويركزون على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة".
من جهة أخرى، تعتزم شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، المتضررة بقوة من جائحة كورونا، شطب وظائف في قطاع الإدارة والمناصب القيادية، بحسب "الألمانية".
وأعلنت أكبر شركة طيران ألمانية أمس اعتزامها شطب 1000 وظيفة في الإدارة في شركة لوفتهانزا المساهمة. وأوضحت "لوفتهانزا" أن المنتظر تخفيض عدد وظائف القوى القيادية في الشركة 20 في المائة، حيث تعتزم تقليص حجم مجالس الإدارة والقيادة التنفيذية للشركات المملوكة لها بعد أن قلصت حجم مجلس إدارة الشركة المساهمة.
كانت الشركة قد اتخذت خطوة أولى بتخفيض عدد أعضاء مجالس إدارات "لوفتهانزا كارجو للشحن"، وشركة إل إس جي جروب للتموين، وشركة لوفتهانزا أفييشن ترينينج للتدريب، بمقدار عضو واحد في كل مجلس.
وأوضحت "لوفتهانزا" أن تمويل المجموعة تم تأمينه مبدئيا بعد موافقة مساهمي "لوفتهانزا" على حزمة الإنقاذ الحكومي ووعود حكومتي النمسا وسويسرا بتقديم دعم "لكن السداد الكامل للقروض والودائع الحكومية بما في ذلك فوائدها، سيمثل عبئا إضافيا على الشركة في الأعوام المقبلة، الأمر الذي جعل التخفيض المستدام للتكاليف أمرا لا مفر منه لهذا السبب".
كانت "لوفتهانزا" قد أعلنت أن لديها حسابيا 22 ألف وظيفة زائدة على الحاجة، وتسعى الشركة إلى الاستمرار في تجنب شطب الوظائف لظروف تتعلق بالتشغيل. وتتفاوض "لوفتهانزا" في الوقت الراهن مع نقابة فيردي للعاملين في قطاع الخدمات ونقابة الطيارين كوكبيت على مساهمات العاملين في إجراءات التقشف للتغلب على الركود الذي سببته الجائحة. وكانت نقابة أوفو للمضيفين الجويين قد توصلت إلى اتفاق مع الشركة.

الأكثر قراءة