«نقل الكهرباء» تطور شبكاتها بعمليات صيانة حية لاستبدال العوازل
أكدت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، سعيها المتواصل إلى تطوير شبكات النقل لغرض تعزيز موثوقية الخدمة، وإيصالها إلى جميع المشتركين، وفق أفضل المعايير العالمية.
ونجح فريق صيانة من الكوادر الوطنية، في الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، التابعة للشركة السعودية للكهرباء، في تنفيذ عملية استبدال سلسلة عوازل على أحد خطوط النقل جهد (380 ك. ف) في مدينة الرياض، دون الحاجة إلى إطفاء الدائرة؛ بما يضمن استمرار الخدمة وموثوقية الشبكة.
وأوضح المهندس وليد السعدي، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة في "نقل الكهرباء"، أن الشركة تبنت توطين الوظائف الفنية في صيانة الشبكات الهوائية، التي تعد من أهم وأصعب الأعمال الميدانية، حيث عملت على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية السعودية، للاضطلاع بهذه المهام الدقيقة.
وأشار إلى أن الشبكة الكهربائية التي تديرها "نقل الكهرباء"، تغطي أرجاء المملكة كافة، لتخدم مشتركيها في أكثر من 13 ألف مدينة وقرية وهجرة. وكشف أنه تم تعزيز شبكات نقل الكهرباء بأكثر من 2600 كلم دائري، وإضافة شـبكات هوائية وكابلات أرضيـة إلى الشـبكات القائمة بلغـت في عام 2019 نحو 1.305 كـلم دائري، تمثـل مـا نسـبته 1.56 في المائة من الشبكات القائمة، منها 1.106 كلم دائري للجهد العالي.
وأوضح السعدي، أن شبكة نقل الكهرباء في المملكة شهدت نموا كبيرا منذ عام 2000، إذ تبلغ أطوالها حتى الآن ما يتجاوز 84 ألف كيلو متر دائري، كما يبلغ عدد محطات التحويل الموجودة 1124 محطة، و3559 محول قدرة تبلغ سعتها أكثر من 434 ألف ميجا فولت أمبير، حيث تعكس تلك الأرقام مدى النمو الكبير في الشبكة، الرامي إلى تلبية جميع احتياجات المشتركين من الطاقة الكهربائية وإيصالها لهم في أي بقعة من أرض المملكة.
وأبان نائب الرئيس التنفيذي، أنه مع مواكبة النمو المتزايد في النشاط العمراني والاقتصادي ارتفع الطلب على الطاقة الكهربائية، وأن خطة الشركة الخمسية (2016 - 2020) عملت على تبني عدد من المشاريع الرأسمالية لتعزيز قدرات وسعات شبكات النقل ورفع موثوقيتها من خلال إضافة 23 ألف كيلو متر دائري من خطوط النقل، و259 محطة تحويل، سعيا منها لدعم خطط المملكة الرامية إلى دعم المشاريع الصناعية.
يذكر أنه يعمل في الشركة السعودية للكهرباء نحو 34599 موظفا؛ يمثل السعوديون أكثر من 92 في المائة منهم، وهي من أعلى نسب التوطين بين الشركات في المملكة.