أخبار اقتصادية- عالمية

تراجع حاد للاقتصاد التركي يقفز بالتضخم إلى 11.39 %

تراجع حاد للاقتصاد التركي يقفز بالتضخم إلى 11.39 %

قفز التضخم في تركيا في مايو بنسبة أعلى من التوقعات، إذ جعل تراجع الليرة الواردات أكثر تكلفة، وهو التأثير الذي طغى على أي انحسار لضغوط الأسعار المحلية جراء هبوط حاد للاقتصاد.
وبحسب "رويترز"، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء، أمس، أن التضخم السنوي ارتفع إلى 11.39 في المائة وزادت الأسعار 1.36 في المائة على أساس شهري.
والقراءتان أعلى من التوقعات، وتكسران سلسلة شهرين من التراجع في تضخم أسعار المستهلكين على خلفية انخفاض سعر النفط وهبوط الطلب المحلي في ظل جائحة فيروس كورونا.
وقال البنك المركزي، الذي قلص تكاليف الاقتراض في آخر تسعة اجتماعات له بشأن السياسات، "إنه يتوقع استمرار الاتجاه النزولي، وهو ما يمهد الطريق إلى مزيد من الخفض في أسعار الفائدة".
لكن التيسير النقدي المفرط جعل التضخم يرتفع كثيرا فوق معدلات الأساس منذ أواخر 2019. وقالت البنوك الحكومية هذا الأسبوع "إنها ستقلص تكاليف قروض السيارات والرهون لأجل 15 عاما"، في حين قالت وكالة "موديز"، "إن انكماشا اقتصاديا متوقعا بنسبة 5 في المائة هذا العام سيتسبب في زيادة الديون المتعثرة".
وتراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، أمس، متخلية عن بعض مكاسبها التي حققتها في تعاف من أدنى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في أيار (مايو)، ذلك بعد بيانات التضخم.
وخسرت الليرة نحو 12 في المائة من قيمتها هذا العام بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا وسط مخاوف من استنزاف احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي وحاجات التمويل الخارجي.
وهبطت الليرة بما يصل إلى 1 في المائة إلى 6.77 مقابل الدولار قبل أن تقلص خسائرها إلى 0.7 في المائة عند 6.7435 بحلول الساعة 14:14 بتوقيت جرينتش.
وفيما يتعلق بأسعار العملات، تراجع الدولار أمس أمام معظم العملات فيما شجعت احتمالات تبني مزيد من إجراءات التحفيز الحكومية والتعافي الاقتصادي العالمي المستثمرين لتعزيز حيازاتهم من الأصول عالية المخاطر.
وصعد الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مقابل نظيره الأمريكي مع اتجاه الصناديق إلى اقتصادات يُعتقد أنها تتعافى أسرع من جائحة فيروس كورونا.
وزاد اليورو لذروة ثلاثة أشهر تقريبا بفضل آمال في أن يدعم صانعو السياسات أضعف الاقتصادات في منطقة اليورو بشراء دين لإبقاء العائدات منخفضة.
كما نزلت العملة الأمريكية أمام الجنيه الاسترليني والين والفرنك السويسري فيما يتابع المستثمرون الاحتجاجات الضخمة ضد العنصرية التي تمتد في أنحاء الولايات المتحدة.
وقال يوكيو إشيزوكي خبير الصرف الأجنبي في دايوا سكيورتيز في طوكيو "الدولار الأمريكي ضعيف بشكل عام".
وأضاف "أمام الدولار الأسترالي فرصة كبيرة للصعود، نظرا إلى وجود كثير من المراكز المكشوفة التي تنبغي تغطيتها، التعافي الاقتصادي هو العامل الرئيس".
وارتفع الدولار الأسترالي أكثر من 1 في المائة أمام نظيره الأمريكي إلى 0.6982 دولار أمريكي وهو أعلى مستوى منذ الثالث من كانون الثاني (يناير).
وقلص الدولار الأسترالي مكاسبه ليتداول عند 0.6937 دولار أمريكي بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأسترالي انكمش كما كان متوقعا في الربع الأول. 
وقال وزير الخزانة الأسترالي "إن الاقتصاد في ركود بالفعل"، لكن متعاملين قالوا "إن المعنويات تحولت إيجابا بسبب تخفيف قيود إجراءات العزل العام وارتفاع أسعار السلع الأولية".
وزاد الدولار النيوزيلندي إلى 0.6430 دولار أمريكي وهو أعلى مستوى منذ التاسع من مارس.
كما نزلت العملة الأمريكية إلى أقل مستوى في شهر مقابل الاسترليني عند 1.2615 دولار. وارتفع اليورو إلى 1.1205 دولار مقتربا من ذروته في 16 مارس. 
وسجل الدولار 0.9610 فرنك سويسري مقتربا من أقل مستوى في شهرين.
ونزلت العملة الأمريكية إلى 108.51 ين متراجعة عن أعلى مستوى في شهرين، الذي سجلته في التعاملات الآسيوية.            
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية