أخبار اقتصادية- عالمية

صندوق النقد: الاقتصاد العالمي دخل انكماشا أسوأ من 2008

صندوق النقد: الاقتصاد العالمي دخل انكماشا أسوأ من 2008

الجائحة دفعت الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلا هائلا لمساعدة الدول النامية.

أكدت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي أمس أن جائحة "كوفيد 19" دفعت الاقتصاد العالمي إلى الانكماش الذي سيتطلب تمويلا هائلا لمساعدة الدول النامية.
وبحسب "الفرنسية"، قالت في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، "من الواضح أننا دخلنا في انكماش، سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع في عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية".
وأضافت جورجييفا "مع التوقف المفاجئ للاقتصاد العالمي، تبلغ تقديرات الصندوق للاحتياجات المالية الإجمالية للأسواق الناشئة 2.5 تريليون دولار".
وأضافت "يمكن للحكومات في الأسواق النامية أن تغطي جزءا كبيرا من الـ83 مليار دولار التي خسرتها في الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح أن الموارد المحلية غير كافية، وهذه الدول لها مستويات تداين عالية".
وطلب أكثر من 80 دولة - أغلبها ذات ناتج منخفض - مساعدة عاجلة من صندوق النقد الدولي.
وتابعت كريستالينا جورجييفا "نعلم أن احتياطاتها ومواردها المحلية لن تكون كافية"، مبينة أن الصندوق يسعى إلى تعزيز استجابته لفعل مزيد بشكل أفضل وأسرع من ذي قبل.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي "إنها طلبت ترفيع موازنة الطوارئ في الصندوق التي تبلغ قيمتها الآن 50 مليار دولار".
ورحبت بالخطة الاقتصادية الأمريكية التي تبلغ قيمتها 2.2 تريليون دولار، عادّة أنها "ضرورية للغاية لمساندة أكبر اقتصاد في العالم في مواجهة الانخفاض المفاجئ للأنشطة الاقتصادية".
وأضافت "هذا مهم جدا للشعب الأمريكي، وهو مهم أيضا لبقية العالم، نظرا إلى أهمية الولايات المتحدة".
وذكرت أن الخطة "محددة الأهداف، لأنها تعزز قدرة النظام الصحي و"تساعد العمال وعائلاتهم على أن يكونوا محميين من الفقدان الفجائي للموارد، حتى يتمكنوا من قضاء حاجياتهم اليومية".
وتحمي الخطة أيضا الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، وهذه الأخيرة هي الأكثر عرضة للمخاطر، لكنها الأكثر تشغيلا في البلاد.
وتوقعت جورجييفا حصول انتعاشة عام 2021 بشرط أن تتخذ الحكومات تدابير ملائمة ومنسقة.
وأضافت "قد تحدث انتعاشة مهمة، لكن ذلك رهن نجاحنا في احتواء الفيروس في كل مكان، ومنع تحول مشكلات السيولة إلى مشكلة جدارة ائتمانية"، أي العجز عن تسديد القروض.
لكنها حذرت من الظن أن هذا هو الحد الأدنى، إذ طلب أكثر من 80 دولة بالفعل مساعدة طارئة من صندوق النقد الدولي.
وبحسب "رويترز"، شددت مديرة صندوق النقد الدولي، على أهمية إجراءات الاحتواء القوية للسيطرة على جائحة فيروس كورونا، وللتمهيد لتعاف قوي في 2021.
وأبلغت كريستالينا جورجييفا تلفزيون "سي.إن.بي.سي" أن المجتمع الدولي يحتشد لمواجهة الأزمة بإجراءات مالية قوية، وأن الاستجابة أقوى مما حدث في خضم الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.
لكنها حذرت من النكوص عن جهود الاحتواء قبل الأوان، مضيفة "لا سبيل إلى تعاف قوي دون احتواء قوي".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية