بلومبرج: تحسن الثقة في اقتصاد اليورو قبل تفشى كورونا في إيطاليا

ارتفعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو على غير المتوقع هذا الشهر، بما يشير إلى أن التكتل يكتسب زخما قبل أن يضرب فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) إيطاليا ، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم.
وارتفع مؤشر الثقة للمفوضية الأوروبية للشهر الرابع في فبراير مع تسجيل تحسن في قطاعي الصناعة والخدمات وحالة التفاؤل بين المستهلكين.
وبينما تشير النتائج إلى جانب تقارير أخرى، إلى تحسن معتدل بعد ضعف الاقتصاد في نهاية عام 2019، فهي قد لا تعكس بشكل تام الحالة الراهنة للأوضاع.
ويتسبب تفشي الفيروس الذي بدأ في الصين، في عرقلة النشاط الاقتصادي.
وفي ظل إغلاق المصانع، وتوقف حركة الطيران، وفرض الحجر الصحي على المستهلكين بمنازلهم، أصبحت الشركات بما في ذلك رويال فيليبس ودانون أكثر إحباطا بشأن توقعاتها.
وقالت بلومبرج إن بنك كريدي سويس خفض اليوم توقعاته للنمو الاقتصادي هذا العام إلى 2.2 بالمئة مقابل 2.6 بالمئة، وتوقع ألا ينمو اقتصاد منطقة اليورو إلا بمعدل 0.5  بالمئة.
وفي إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، أصبح العديد من البلدات في الشمال الصناعي الثري تحت حجر صحي بسبب تفشي المرض، وتم إلغاء فعاليات عامة.
وأظهر مؤشر الثقة للمفوضية والذي أجري استطلاعه في الفترة من 3 إلى 20 فبراير، ارتفاعا للشهر الثاني في الثقة بالصناعة، مع تحسن مقياس الطلبات الحالية بأعلى مستوى له خلال عامين ونصف العام. وتوقع مزودو الخدمة أن يظل الطلب مستقرا، بينما قفزت توقعات الأسر بشأن الاقتصاد.
وشهدت الثقة تحسنا ملحوظا في هولندا وفرنسا وإسبانيا، وكذلك ارتفاعا بسيطا في ألمانيا.
وتقول بلومبرج إن الكثير سيعتمد على كيفية تأثير انتشار فيروس كورونا على الثقة في الأسابيع المقبلة. وكان المرض قد تسبب بالفعل في تعالي الدعوات إلى مزيد من إجراءات التحفيز من جانب البنك المركزي الأوروبي ، على الرغم من أنه في ظل أسعار فائدة سلبية بالفعل وعمليات جارية لشراء أصول، ليس من الواضح مقدار ما تبقى للبنك من قوة محفزة.
ويدعو مسؤولون من بينهم فرانسوا فيلروي دي جالو محافظ البنك المركزي الفرنسي وإيجناسيو فيسكو محافظ البنك المركزي الإيطالي الحكومات لأن تتولى قيادة إعادة تنشيط الاقتصادات إذا كان هناك تأثير كبيرا على النمو.
وسيجري البنك المركزي الأوروبي، الذي يقوم بمراجعةسياساته، تحديثا لتوقعاته بالنسبة للنمو والتضخم عندما يجتمع مجلس إدارته في غضون أسبوعين.