أخبار اقتصادية- عالمية

إجراءات ما بعد الانفصال الأوروبي

إجراءات ما بعد الانفصال الأوروبي

لا يشكل الـ31 من كانون الثاني (يناير) الجاري، موعدا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نهاية لعملية "بريكست" المضنية والطويلة، بل ستليه مرحلة انتقالية يتخللها عدة تدابير تضع اللمسات النهائية للعلاقة المستقبلية بين الطرفين.
وفيما يلي أبرز المواعيد المنتظرة على طريق تحقيق ذلك:
- على النواب الأوروبيين التصديق على اتفاق بريكست حتى يدخل حيز التنفيذ، وبعد ثلاثة أعوام ونصف العام من عمليات الإرجاء المضنية، يفترض أن يؤيد النواب الأوروبيون اتفاق الخروج قبل يومين من الموعد النهائي.
- تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني (يناير) بعدما أرجئ موعد الخروج هذا ثلاث مرات منذ استفتاء "بريكست" في حزيران (يونيو) 2016.
- تدخل بريطانيا بعد ذلك مرحلة انتقالية تبقى العلاقات خلالها مع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 كما هي حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2020، لكن لا يحق للندن بعد ذلك المشاركة في أعمال المؤسسات الأوروبية ولا الإدلاء برأيها في قرارات الدول الأعضاء.
- على الطرفين أن يتوصلا خلال هذه المرحلة إلى أطر جديدة لعلاقاتهما الأمنية والتجارية.
- تؤكد لندن استعدادها لإطلاق هذه المفاوضات بدءا من الأول من شباط (فبراير)، لكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما زالت بصدد تحديد أهدافها من هذه المحادثات.
- في خطاب مرتقب مطلع شباط (فبراير)، يفترض أن يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن نية بلاده التوصل لاتفاق تبادل تجاري حر مع الاتحاد الأوروبي كالذي توصل إليه الاتحاد أخيرا مع كندا، لا يفرض فيه الالتزام بالقواعد الأوروبية.
- يفترض أن تجري الموافقة على المستوى الوزاري في الاتحاد الأوروبي على تفويض للبدء بالمفاوضات بحلول 25 شباط (فبراير)، ما يسمح بإطلاقها في الأول من آذار (مارس).
- إضافة إلى التجارة، على الطرفين مناقشة مواضيع عديدة أخرى مثل الأمن والتعاون القضائي والتعليم والطاقة.
- بموازاة ذلك، تعتزم المملكة المتحدة إطلاق مفاوضات مع دول أخرى، على رأسها الولايات المتحدة، للحصول على اتفاقات تبادل تجاري حر.
- يمكن للمملكة المتحدة أن تمدد المرحلة الانتقالية لعام أو عامين، لكن عليها أن تبلغ الاتحاد الأوروبي بذلك في الأول من تموز (يوليو).
- يؤكد جونسون أنه لن يطلب أي تمديد، لكن المفوضية الأوروبية تعد أن المرحلة الانتقالية الحالية قصيرة جدا، وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين محذرة أنه من المستحيل الاتفاق حول المواضيع كافة خلال هذا الوقت الضيق، وأنه يجب اختيار المواضيع، التي تشكل أولويات.
- انتهاء العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، التي دامت 47 عاما، ودون اتفاق جديد حول طبيعة العلاقة المستقبلية أو تمديد للمرحلة الانتقالية، قد تشهد قطاعات التجارة والنقل وغيرها اضطرابات كبرى.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية