100 شركة موريتانية تبحث تعزيز التجارة مع السعودية .. ودراسة لتشكيل مجلس أعمال مشترك

100 شركة موريتانية تبحث تعزيز التجارة مع السعودية .. ودراسة لتشكيل مجلس أعمال مشترك

بحثت أكثر من 100 شركة ومؤسسة موريتانية، تعزيز الشراكات التجارية مع السعودية خلال لقاء الأعمال السعودي- الموريتاني، أمس، إضافة إلى الوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة لقطاعي الأعمال في الدولتين.
وكشف لـ"الاقتصادية" سامي بن عبدالله العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية عن وجود دراسة لتطوير العلاقة التجارية يصاحبها تشكيل مجلس أعمال سعودي- موريتاني، مشيرا إلى أن عملية التشكيل للمجلس مرتبطة بتحرك وزيادة معدلات التجارة بين الدولتين، التي يتوقع أن تشهد نموا ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
ونظم مجلس الغرف السعودية في الرياض لقاء الأعمال المشترك بين الدولتين، بحضور الدكتور سامي العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية، ومحمد زين العابدين رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتاني، وحسين العبدالقادر الأمين العام للمجلس، وبمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة موريتانية في مختلف القطاعات وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال من الجانبين.
وأشار العبيدي إلى وجود استثمارات سعودية في موريتانيا، كان آخرها استثمار لإحدى الشركات السعودية في قطاع البتروكيماويات بقيمة أربعة مليارات ريال، مبينا أن هذا الاستثمار يعد دفعة لزيادة معدلات الأعمال السعودية في موريتانيا، خاصة أنها تزخر بالزراعة والثروة السمكية والمعادن.
وأعرب عن أمله في أن يكون للشركات الموريتانية المشاركة في لقاء الأعمال السعودي- الموريتاني دور في ضخ استثمارات في السعودية في ظل المناخ الاستثماري المتميز في المملكة.
وأكد أن رؤية المملكة 2030 تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة ومن بينها موريتانيا، مشيرا إلى مساندة الجهات المعنية في السعودية كافة، لعقد اللقاء بهدف رفع معدل حجم التبادل التجاري بين الدولتين الذي بلغ نحو 88 مليون ريال في عام 2018.
وقال، إن "لقاء الأعمال السعودي- الموريتاني يتيح الفرصة لأصحاب الأعمال من الجانبين لتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية كافة، والوقوف على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لقطاعي الأعمال في الدولتين الصديقتين".
وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود على المستويات الحكومية والقطاع الخاص كافة، للرفع من حجم التبادل التجاري بين الدولتين، وإيجاد مزيد من الشراكات الاقتصادية التي تركز عليها الدولة في رؤيتها المستقبلية 2030، كالتعدين، والزراعة والثروة الحيوانية، والصناعة والبنية التحتية والخدمات.
من جانبه، أكد لـ"الاقتصادية" محمد زين العابدين رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتاني، أن الفرص الاستثمارية في موريتانيا واعدة، حيث تتجاوز 100 مليار ريال سعودي، خاصة في قطاعات الغاز، والثروة السمكية، والزراعة، مشيرا إلى وجود اكتفاء ذاتي في القمح والأرز سيتم تصديره. وقال "نحن نشارك بوفد من 100 رجل أعمال، حيث نسعى لزيادة التبادل التجاري بين الدولتين، إذ اطلع رجال الأعمال على الفرص الاستثمارية في السعودية، وبرامج صندوق التنمية الصناعية، التي تعطي دفعة لزيادة معدلات التجارة والاستثمارات"، متوقعا عودة التجارة إلى سابق عهدها.
وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية تعمل على إزالة التحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب، مع إعطاء حوافز لمدة عشرة أعوام بدون ضرائب، إضافة إلى الإعفاءات الجمركية الكبيرة. ورحب محمد زين العابدين خلال كلمته في اللقاء، بالشراكات السعودية- الموريتانية في مختلف قطاعات الأعمال.
وقال، "يمثل وفد الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتاني أكبر وفد رجال أعمال موريتاني زار السعودية، ويضم أكثر من 100 شركة من أعضاء مكتب الاتحاد ورؤساء الاتحادات والمؤسسات الفاعلة في مختلف المجالات، لحضور اللقاء الاقتصادي لأصحاب الأعمال الموريتانيين والسعوديين، الذي يمثل نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وتعزيز فرص التعاون المتاحة، واستعراض سبل تعزيز الشراكة بينهما في المجالات التجارية والاقتصادية، كما أن حجم المقدرات والإمكانات ونوعية الاستعداد توفر أفاقا واسعة للتعاون بين أصحاب الأعمال من الجانبين وفتح قنوات لاستثمارات غير مسبوقة وشراكات عديدة ومتنوعة".
وشهد اللقاء تقديم عدد من العروض من الجانب السعودي، شملت عرض الهيئة العامة للاستثمار عن قطاعي صناعة الأغذية وصناعة الأدوية، إضافة لعرض هيئة تنمية الصادرات، وبرنامج الصادرات السعودية عن الخدمات و جهود المملكة في رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى نحو 50 في المائة.
فيما قدم الجانب الموريتاني عروضا مرئية لعدد من الجهات الحكومية الموريتانية، تناولت مناخ الأعمال وفرص الاستثمار الواعدة في موريتانيا والتحفيزات المقدمة للمستثمرين في عدد من المجالات بما فيها الطاقة والمعادن والغاز، والصيد، والزراعة والثروة الحيوانية، والخدمات المالية. وجرت على هامش اللقاء مراسم توقيع اتفاقية بين شركة علم السعودية وشركة Smart -MA-SA الموريتانية للتعاون في مجال أعمال التحول الرقمي في السوق الموريتانية، كما جرى عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والموريتانية لبحث فرص الشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

الأكثر قراءة