قضية استخدام «غازبروم» لخط أنابيب «أوبال» أمام محكمة العدل الأوروبية

قضية استخدام «غازبروم» لخط أنابيب «أوبال» أمام محكمة العدل الأوروبية

أعلنت محكمة العدل الأوروبية، أمس، أن ألمانيا طعنت في حكم محكمة في الاتحاد الأوروبي يقضي بعدم استخدام عملاقة الطاقة الروسية غازبروم لخط أنابيب الغاز "أوبال"، وذلك في إطار نزاع طال مداه مع بولندا حول إمدادات الطاقة.
ووفقا لـ"الألمانية"، يمر خط أنابيب "أوبال" عبر شمال ألمانيا، ويربط خط أنابيب الغاز نورد ستريم من روسيا إلى التشيك. وتشعر بولندا بالقلق من أنه يمكن أن يحول الغاز عن خطي أنابيب آخرين يمران عبر أوروبا الشرقية، ما يهدد أمن إمدادات الطاقة لديها.
وفي سبتمبر الماضي، أيدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بولندا، ما قلل فعليا كمية الغاز التي يمكن أن توفرها شركة غازبروم عبر خط أنابيب أوبال.
وألغى الحكم قرارا صادرا عام 2016 عن المفوضية الأوروبية، الذي زاد من استخدام "غازبروم" لخط أوبال، بناء على طلب من ألمانيا. وتعني القيود التي فرضت في الأصل على خط الأنابيب لتعزيز المنافسة أن نحو نصف طاقته لا تستخدم.
واحتكمت بولندا إلى مبدأ تضامن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى ضمان أمن إمدادات الطاقة في الدول الأعضاء.
وسوف تعرض القضية الآن على محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في التكتل.
وتعد عملاقة الطاقة الروسية "غازبروم" هي مورد الغاز المهيمن في عدد من دول أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تسيطر على ما يصل إلى 100 في المائة من السوق في بعض الدول.
وأثار هذا منذ فترة طويلة المخاوف بشأن الاعتماد على روسيا في إمدادات الطاقة والنفوذ، الذي تحظى به موسكو نتيجة لذلك.
إلا أن خبراء يرون أن تقييد وصول "غازبروم" إلى خط "أوبال" قرار سياسي لن يؤدي إلى زيادة المنافسة، لأن الموردين الآخرين غير الشركة الروسية ليس لديهم إمكانية الوصول إلى "أوبال".

الأكثر قراءة