3833 دولارا نصيب الفرد في الصين من القروض الاستهلاكية غير المسددة

3833 دولارا نصيب الفرد في الصين من القروض الاستهلاكية غير المسددة

واصلت القروض الاستهلاكية نموها السريع في الصين، حيث ارتفع نصيب الفرد من القروض غير المسددة بنحو 20 في المائة العام المنصرم، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.
بحسب تقرير حول التمويل الشامل أصدره بنك الشعب الصيني "البنك المركزي"، فإنه بنهاية عام 2018 بلغ نصيب الفرد من القروض الاستهلاكية غير المسددة 27089.4 يوان "نحو 3833 دولارا أمريكيا"، بزيادة 19.5 في المائة على أساس سنوي.
بحسب "شنخوا"، أوضح التقرير أن نحو 40 في المائة من المواطنين الصينيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، حصلوا على قروض فردية بأنواع مختلفة من المصارف حتى عام 2018، وهي النسبة ذاتها بالأساس في عام 2017.
وفي المناطق الريفية، حصل 34.6 في المائة من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، على قروض من المصارف.
ولفت التقرير إلى أن نحو 22.9 في المائة من هؤلاء الأشخاص اقترضوا أموالا من مؤسسات أو منصات غير المصارف، وبلغ المعدل للمناطق الريفية أكثر من 21 في المائة.
شهدت الصين نموا متسارعا في حجم القروض المقدمة للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، في ظل جهود حكومية لتشجيع التمويل الشامل.
بحسب "الألمانية"، ذكر تقرير صادر عن بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" أن حجم القروض غير المسددة المقدمة للشركات الصغيرة أو الأعمال المملوكة لأفراد التي يصل حدها الائتماني إلى خمسة ملايين يوان "نحو 707 آلاف دولار" أو أقل، بلغ ثمانية تريليونات يوان بنهاية العام الماضي، بزيادة 18 في المائة على أساس سنوي، و8.2 نقطة مئوية عن نهاية عام 2017.
وأوضح التقرير أن حجم القروض الجديدة المقدمة لهذه الشركات بلغ 1.22 تريليون يوان العام الماضي، بزيادة 614.3 مليار يوان عن القروض الجديدة المضافة في عام 2017.
وارتفع حجم القروض المضمونة برهون لدعم ريادة الأعمال 22.5 في المائة على أساس سنوي، ليسجل 106.4 مليار يوان بنهاية عام 2018.
يأتي هذا الارتفاع في ضوء جهود حكومية جارية لتعزيز الإقراض للشركات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تعاني صعوبات مالية، ضمن سلسلة من السياسات الموجهة التي تم الكشف عنها لضخ أموال في هذه الشركات.
في سياق مختلف، أفاد تقرير إخباري أمس بأن شركة "كونتمبراري أمبيريكس تكنولوجي" (كاتل) المحدودة، عملاق صناعة البطاريات في الصين، سجلت نموا بلغ 45.7 في المائة في صافي أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بفضل ازدهار سوق مركبات الطاقة الجديدة.
وارتفع صافي أرباح "كاتل" خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى نهاية أيلول (سبتمبر) إلى 3.46 مليار يوان "489 مليون دولار"، بحسب البيان المالي الفصلي للشركة الذي قدمته إلى بورصة "شنتشن".
وحققت الشركة عائدات بقيمة 32.86 مليار يوان خلال الأشهر التسعة، بزيادة سنوية وصلت إلى 71.7 في المائة، وخلال الربع الثالث من العام، انخفض صافي أرباح الشركة بنسبة 7.2 في المائة إلى 1.36 مليار يوان، في حين ارتفعت العائدات بواقع 28.8 في المائة إلى 12.59 مليار يوان.
وشهدت سوق مركبات الطاقة الجديدة زخما في الصين في ظل تراجع مبيعات المركبات العاملة بالبنزين، ما أدى إلى وجود طلب قوي على بطاريات الليثيوم-أيون.
وخلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر)، ارتفعت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين بمعدل 20.8 في المائة على أساس سنوي إلى 872 ألف وحدة، فيما انخفض إجمالي مبيعات السيارات بنسبة 10.3 في المائة إلى 18.37 مليون وحدة، بحسب الجمعية الصينية لمصنعي السيارات.
 

سمات