61 % من المسافرين في السعودية يبحثون عن رحلاتهم عبر «البحث الصوتي»

61 % من المسافرين في السعودية يبحثون عن رحلاتهم عبر «البحث الصوتي»

يمثل قطاع السياحة والسفر أكبر القطاعات التي تحولت رقميا في مجال التجارة الإلكترونية حيث استفادت من التقنيات الجوالة والأجهزة الذكية لتوسيع دائرة وصولها واستفادة المستخدمين منها، فقد باتت شركات الطيران وشركات السياحة والسفر توفر خدماتها بشكل رئيس عبر الإنترنت أو عبر تطبيقات الهواتف الذكية، الأمر الذي ساعد على تغيير سلوك المستخدمين لتكون التقنيات الذكية أول خطوة لهم للبحث عن الرحلات وأماكن الإقامة.
فبحسب دراسة "تجربة السفر الرقمية العالمية للعام 2018" التي أجرتها منصة "ترافلبورت" في المملكة، فإن أكثر من نصف المسافرين الذين بلغت نسبتهم 61 في المائة في المملكة يستخدمون حاليا ميزة البحث الصوتي للبحث عن رحلاتهم المقبلة، إضافة إلى وجود أربعة من بين خمسة مسافرين في السعودية، بلغت نسبتهم 80 في المائة، متقبلين لمسألة الخضوع لفحص الخصائص الحيوية في المطارات من أجل تقليص فترات الانتظار لإتمام إجراءات السفر. ومع استمرار انتشار الأنظمة الخاصة بالأمن البيومتري والتعامل مع الركاب في المطارات حول العالم، تعمل المملكة على مجاراة هذه التطورات وتسهيل عملية الفحص السريع والسلس للركاب.
وأوضحت نتائج الدراسة أن 85 في المائة من المسافرين في السعودية أصبحوا أكثر اعتمادا على استخدام هواتفهم الذكية عند البحث عن رحلات الطيران. وإضافة إلى ذلك، أقر 61 في المائة من المشاركين في الدراسة أنهم لا يمكنهم الاستغناء عن هواتفهم الذكية أثناء السفر، فيما أشار نحو ثلثي المشاركين الذين بلغت نسبتهم 63 في المائة إلى أنهم يشعرون بالقلق عند تعطل هواتفهم أو نفاد البطارية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي تهدف إلى تحديد متطلبات المسافرين من الأدوات الرقمية، أن غالبية المشاركين في الدراسة من السعودية يهتمون بإجراء البحث بنسبة 85 في المائة والحجوزات بنسبة 73 في المائة عبر هواتفهم الذكية، حيث إنهم يستخدمون 13 نوعا متنوعا من التطبيقات في البحث عن الرحلات والقيام بحجزها.
من جانبه، قال محمد خير، المدير الإقليمي لشركة ترافلبورت في المملكة: "حققت المملكة تقدما كبيرا في تبني التحول الرقمي بفضل "رؤية 2030". ويعد قطاع السياحة من أكثر مجالات التركيز الواعدة ضمن جهود التنويع في المملكة. وأحدث فهم الأدوات الرقمية الجديدة تحولا جذريا في الطريقة التي يخطط بها المسافرون لرحلاتهم المستقبلية، ما أدى إلى قيام المملكة بتطبيق خصائص جديدة مثل القياسات الحيوية لتعزيز الراحة وسهولة السفر". وأشار المشاركون في الدراسة إلى الأهمية الحيوية للميزات التي توفرها تطبيقات خطوط الطيران عبر الهواتف الذكية، ولا سيما قدرات البحث وحجز الرحلات بنسبة 70 في المائة، وتلقي إشعارات الرحلات بنسبة 69 في المائة، وإجراءات الدخول بنسبة 68 في المائة، وشراء ميزات إضافية على الرحلة، مثل خدمات الإنترنت "واي فاي" والوزن المسموح وأولوية الصعود إلى الطائرة بنسبة 64 في المائة. كما أظهرت النتائج أن أكثر من نصف المسافرين في المملكة الذين تبلغ نسبتهم 60 في المائة، يفضلون استعراض جميع معلومات الرحلات من خلال منصة واحدة، فيما أبدى 37 في المائة منهم شعورهم بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على الدخول إلى خدمات البحث والحجز وإدارتها عبر أجهزتهم الذكية.
وأشار نحو ثلاثة أرباع المسافرين في السعودية الذين بلغت نسبتهم 68 في المائة إلى أهمية جودة التجربة الرقمية، مثل القيام بإجراءات الدخول عبر الإنترنت واستعراض معلومات بوابة الدخول عبر هواتفهم الذكية، ولا سيما عند اختيار الرحلات الترفيهية، وهي نسبة تفوق المسافرين في فرنسا وألمانيا واليابان.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة استخدام الوسائل والمنصات الرقمية بين المسافرين في السعودية، إلا أن المشاركين في الدراسة أبدوا قدرا من عدم الرضا عن حجوزات الرحلات عبر الإنترنت. فقد أشار ما يقارب من اثنين من كل خمسة مسافرين الذين بلغت نسبتهم 36 في المائة إلى أنهم واجهوا عددا من الصعوبات خلال استخدام هذه المنصات والوسائل الرقمية، منها عدم قدرتهم على التأكد من موثوقية الشركات التي يتم من خلالها إجراء الحجوزات، فضلا عن عدم تضمين بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بالرحلة، مثل عدد الحقائب أو الوجبات وغيرها من التفاصيل، كما أعرب 30 في المائة من المسافرين عن قلقهم بشأن حجز كل من تفاصيل الرحلة بشكل منفصل، مثل تذاكر الطيران ومكان الإقامة والتنقل بوسائل المواصلات، بينما يشكك 39 في المائة في صحة جميع التقييمات التي تجري من قبل المستخدمين عبر الإنترنت.
يذكر أن دراسة "تجربة السفر الرقمية العالمية" السنوية، قد شملت أكثر من 16,200 مسافر في 25 دولة من ضمنهم 500 شخص في المملكة.

الأكثر قراءة