لأنه ماجد .. وأشياء أخرى
أ)
كرة القدم: فن الممكن، أو قد تكون فن العشب، جماهير تتكتل لصراخ "حميد" ويأتي من يبذر الماء ويمنح لتاريخ هذه اللعبة ضوءا وسحراً.
ماجد عبد الله ومهرجان تكريم لم يأت متأخرا كما يظن البعض حيث إن ماجد ظل عشر سنوات يقيس حجم ما تركه في نفوس المتابعين والباحثين عن خليط من مهارة وفكر و"ونتائج".
ماجد عبدا لله ليس مجرد لاعب كرة فهو مواطن جيّد وفنان محترم، وقد يخطئ من يعتقد أن هذا المقال رياضي، فحين يحضر اسم ماجد عبدا لله تتحد التوجهات.
في مؤتمره الصحافي الذي عقده للحديث عن فعاليات المهرجان كان ماجد يتحدث بنبرة طاغية الخبرة ليؤكد أن كرة القدم تحتاج إلى عقل وخلق وحنكة إذ يبعث العقل موجاته للقدم لتصبح أداة تنفيذ عكس ما يعتقده "لاعب هاليومين".
(ب)
العديد من الأنظمة الجديدة تصدر لدينا منذ سنوات قليلة فائتة في مجالات شتى بعد أن تمت دراسة الاحتياجات وقياس المواد الجديدة بالفائدة الاجتماعية، كنظام الإجراءات الجزائية ونظام المرافعات الشرعية ونظام غسل الأموال ونظام الأسلحة والذخائر وغيرها من الأنظمة وسؤالي هنا: هل أصبحت تلك المواد ضمن مناهج أقسام القانون في جامعاتنا أم أن الوضع لم يتغير منذ "أيامنا"، حيث إني اكتشفت الفارق الكبير بين ما درسته في قسم الأنظمة في جامعة الملك سعود وبين واقع التطبيق في الحياة العملية، فالطالب بعد المرحلة الجامعية يحتاج إلى تأسيس نفسه من جديد كي يصبح قانونياً!
(ي)
أشكر جميع من راسلني وأبدى ملاحظاته على موضوعي "ليش رجال الهيئة بالذات" وأود أن أقول: ما زالت العدسة الإعلامية قاصرة في الاطلاع على المشهد من جميع زواياه أو من الأعلى، وخدمة "الفكر" على حساب "فكر" أخر أمر مزعج جدا، ولعل الحملة التي تشنها بعض الصحف والكتاب على رجال الهيئة دليل أن هناك من يسعى لخدمة "توجه" دون النظر لمصلحة المجتمع.