«رؤية 2030» تعيد رسم ملامح مدينتي أملج والوجه
رسمت «رؤية 2030» ملامح جديدة لمدينتين سعوديتين على البحر الأحمر، وهما أملج والوجه، اللتين يبلغ عدد سكانهما تقريبا 92 ألف نسمة، لتكون نقلة لهما على خريطة السياحة، التي تُعد أحد أهم القطاعات لتنويع مصادر الدخل وإيجاد الوظائف.
ونظرا لما تملكه المنطقتان من عمق تاريخي أثري يتمثل في مدائن صالح، فإنه سيكون لهما مستقبل واعد، خاصة مع انطلاق مشروع البحر الأحمر، الذي سيحدث نقله في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، وهو ما سيعيد تشكيل دخل من يسكن تلك المنطقة لتتحول إلى صناعة السياحة والاستثمار، بدلا من من تجارة بناء السفن (السنابيك) والزراعة ورعي الماشية وصيد السمك.
وسيسهم المشروع في بناء معايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة العالمية، ويشكل وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر.
ويضم المشروع سواحل خلابة، وعشرات الجزر الغنية بالشعاب المرجانية المحمية بيئيا، إضافة إلى عديد من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، كالسلاحف الصقرية، وسيتمتع زوار مشروع "البحر الأحمر" بعديد من المزايا من شمس مشرقة، ورمال بيضاء، ومغامرات، وسياحة بيئية، وتراث وثقافة، واستجمام.
كما سيقدم المشروع مجموعة من أكثر الأنشطة رواجا حول العالم، كالرياضات المائية "من سباحة وإبحار وغوص وغيرها، حيث يعد البحر الأحمر من أفضل مناطق الغوص عالميا"، والاسترخاء في المنتجعات، والرياضات الجريئة "من قفز مظلي، ورحلات، وتسلق للصخور، وغيرها"، والأنشطة الثقافية والتراثية كزيارة متحف التراث العربي، ومركز الآثار، إضافة إلى توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والنقل وغيرها. وتتيح التعرف على كنوزه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محلياً وإقليمياً وعالمياً على حد سواء، ليكون المشروع مركزاً لكل ما يتعلق بالترفيه والصحة والاسترخاء، ولتكون أملج والوجه نموذجاً متكاملا للمجتمع الصحي والحيوي.