المركز الوطني للاختبارات غير المتلفةNon destructive testing (NDT)
أقيمت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل بعنوان - دور المراكز الوطنية للاختبارات غير المتلفة - كان الهدف منها التعريف بدور وأهمية وجود مركز وطني في "المدينة", وهو الأول من نوعه في دول الخليج العربي. أكد معالي الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أهمية وجود مركز وطني يدعم احتياجات القطاعات الحكومية والجهات الخاصة في عدة مجالات. ومنها على سبيل المثال: التنسيق بين الجهات المختصة المستفيدة والمركز, والتنسيق بين الباحثين المتخصصين في الجامعات ومراكز الأبحاث, وعمل أبحاث علمية لمعالجة المشكلات المتعلقة بمفهوم اختبارات وتقييم الأجسام دون الحاجة إلى إتلافها أو عرقلة عملها - مثل أنابيب النفط عندما نرغب في عمل اختبار لها من دون إيقاف تدفق النفط.
مركز الاختبارات غير المُتلِفة
يتركز دور هذا المركز في التأكد من أداء النظم والأجهزة الهندسية وظيفتها بطرق مثالية , والكشف عن الخلل مبكراً عن طريق تطبيق تقنيات واختبارات متقدمة لمنع حدوث المشكلات والكوارث المحتملة في المنشآت العسكرية, ومراكز أبحاث الطاقة, والطائرات العسكرية والمدنية, ومحطات الطاقة وأنابيب نقل الغاز والنفط, والصهاريج الكبيرة.
دور المركز الإيجابي في تأكيد مفهوم الجودة ورفع الحس المعرفي لدى المجتمع السعودي:
يعد إنشاء هذا المركز إضافة نوعية ومتميزة في وقت أصبحت الجودة فيه معيار الثقة لدى المستهلكين في وقت الانفتاح الاقتصادي والعولمة، وفي ظل المنافسات الدولية لفتح الأسواق. حيث إن هناك اهتمامات لدى المسؤولين ورجال الأعمال والباحثين لإيجاد مركز يضع معايير محلية وعالمية تناسب تطلعاتنا واحتياجاتنا الخاصة. إذ إن هناك معايير دولية وضعت تحت ظروف خاصة قد لا تفي باحتياجاتنا في المملكة ودول الخليج العربي.
تضمنت ورشة العمل عددا من المحاضرات. وكان من ضمن المحاضرين البروفيسور ساتيش أدبا عميد كلية الهندسة والمشرف على مركز الاختبارات غير المتلفة في جامعة ميشقين الحكومية - إيست لانسنق - في الولايات المتحدة الأمريكية, والبروفيسور غرد دوبمان نائب مدير معهد فرانكفورت للاختبارات غير المتلفة, الذي يعد من كبار المراكز في العالم في مجال الاختبارات غير المتلفة, وتطبيقاتها المتعددة. توجد مراكز كثيرة للمعهد الألماني في أمريكا واليابان والصين والاتحاد السوفياتي وكندا وبعض دول آسيا. وكانت المدينة موفقة جداً في دعوة المختصين والخبراء من داخل المملكة وخارجها.
كذلك شارك عدد من الخبراء والباحثين السعوديين ومن بينهم الدكتور طارق الخليفة منسق الندوة والمشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في "المدينة", والدكتور خالد السيف من كلية الهندسة – جامعة الملك سعود – والمهندس مطلق المطيري من شركة أرامكو السعودية لتوضيح دور الشركة وتجربتها في هذا المجال الحيوي, والمهندس علي الحازم من شركة سابك لعرض تجربة الشركة ومدى اهتمامها بالاختبارات غير المتلفة.
كانت ورشة عمل ناجحة تم خلالها عرض عدد من تجارب الدول المتقدمة, والتجارب المحلية. كذلك طرح عدد من آراء المشاركين بما يخص إنشاء مركز وطني يفي باحتياجات الشركات العملاقة في المملكة مثل شركتي أرامكو وسابك وبحاجات القطاعات الحكومية المختلفة والقطاعات الصناعية. ومن هذا المنبر فإني أدعو الجامعات والكليات إلى إنشاء برامج ودورات في هذا المجال الحيوي. والاقتداء بكلية المجتمع بحفر الباطن والتابعة لجامعة الملك فهد, حيث يوجد فيها برنامج في مجال الاختبارات غير المتلفة.