اللؤلؤ الزراعي يقترب من إخراج نظيره «الصناعي» من المنافسة

حظي اللؤلؤ الزراعي بمكانة كبيرة في الأسواق المحلية، بفعل أسعاره التي يمكن التحكم بها إضافة إلى رونقه، ليصبح منافسا شرسا للؤلؤ الصناعي في وقت يندر وجود اللؤلؤ الطبيعي المرتفعة أسعاره.
وقال لـ"الاقتصادية" تجار مجوهرات، إن جودة اللؤلؤ ولمعته ولونه تتحكم في سعره وتجعله متماشيا مع الأذواق والطبقات كافة، مشيرين إلى أن متوسط أسعار عقود اللؤلؤ الزراعي يبلغ 250 ريالا، وفي حال ارتفعت درجة الجودة وباتت حبة اللؤلؤ أكبر ولمعانها أوضح فإن متوسط تكلفتها يبلغ من عشرة آلاف إلى 60 ألف ريال، وفي حال أضيفت إليها قطع مجوهرات ثمينة يمكن أن تتجاوز 150 ألف ريال.
وفي هذا الإطار قال لـ"الاقتصادية" أحمد الشريف؛ تاجر ذهب ومجوهرات، إن اللؤلؤ الزراعي احتل مكانة خاصة وفريدة، حيث أصبحت كثير من محال المجوهرات تبيعه مع زيادة الطلب عليه.
وحسب الشريف فقد كسب اللؤلؤ الزراعي مكانته الحالية لعدة أسباب منها جودته ولونه وشكله المثالي وبريقه وحجمه الكبير، وكذلك تراجع كميات اللؤلؤ الطبيعي وصعوبة استخراجه وندرته وارتفاع ثمنه، مبينا أن اللؤلؤ الصناعي لم يستطع الاستمرار في المنافسة، نظرا لأسعار اللؤلؤ الزراعي والمواصفات التي يتصف بها.
ونوه إلى أن اللؤلؤ الزراعي طبيعي لكنه يزرع في ظروف معينة يتم توفيرها، وهي ظروف تمكن المحار من استخراج اللؤلؤ بكميات تجارية، لكنه في النهاية هو إنتاج البحر وليس إنتاجا مصنعيا، حيث إن المحارة هي من تقوم بإنتاجها مثل اللؤلؤ الطبيعي.
وأضاف: كلما كانت حبة اللؤلؤ دائرية وبياضها ناصعا يكون سعرها أغلى والإقبال على شرائها أكثر"، مشيرا إلى أن للؤلؤ ألوانا كثيرة، منها الأبيض والزهري والبني والأخضر والفضي والرمادي، والأكثر طلبا هو الأبيض، مبينا أن اللؤلؤ الأسود مثل الألماس الأسود يستخدم لموضة معينة.
وأشار إلى أن متوسط أسعار عقود اللؤلؤ الزراعي 250 ريالا، وكلما كانت قطع المجوهرات ثقيلة كان سعر القطعة أكثر، مبينا أنه يمكن التحكم بدرجة الجودة، حيث إنه كلما كان حجم حبة اللؤلؤ أكبر ودائرية أكثر وبلمعة واضحة وقوية، فإن متوسط تكلفتها يبلغ من عشرة آلاف إلى 60 ألف ريال.
من ناحيته، قال علي الحارثي؛ تاجر مجوهرات، إن كميات اللؤلؤ الصناعي المتوافرة في الأسواق هي الأكثر، مضيفا أن كميات اللؤلؤ الطبيعي نقصت وفتحت المجال حتى أصبح هناك سوق كبيرة للؤلؤ الصناعي.
وأضاف، أن أسعاره هي الأرخص بين الأنواع كافة ويباع بالكيلو للتجار، مبينا أن الطلب عليه في المنطقة الغربية والشرقية يكون أكثر من غيرها من المناطق. من جهته، قال صالح بن سلمان؛ تاجر مجوهرات، إنه من المرجح خروج اللؤلؤ الصناعي من الأسواق، خاصة أن هناك أنواعا من الزراعي تضاهيه لونا وجمالا وتنافسه في السعر، مشيرا إلى أن مكونات اللؤلؤ المستزرع في الصين يختلف كليا عن الطبيعي وسعره مغر. وأوضح، أن اللؤلؤ الطبيعي يفضله الأثرياء ويصل إلى أكثر من 150 ألف ريال في حال أضيفت إليه مجوهرات، ويفضل على شكل عقود وقلائد وأقراط وتحدد قيمتها بالوزن واللون والبريق.
وأشار إلى أن اللؤلؤ الخليجي أحجامه متنوعة ويختلف عن غيره، لافتا إلى أن حجم المحارة يتحكم في لون اللؤلؤ، فالمحارة المتوسطة تنتج اللؤلؤ الأصفر والمحارة الكبيرة تنتج اللؤلؤ الأبيض الذي يميل للون الفضي، وهو الأغلى ثمنا ويوجد في أستراليا.
وأضاف، أن اللؤلؤ الطبيعي يتغير لونه بتعريضه للشمس لتبييضه، وفي اليابان يوضع في ماء الأكسجين بعد حصاده لتبييضه أيضا، وهناك من يقوم بتلوينه.