"سويفت" تطور سجلاً قائماً على البلوكتشين للمؤسسات المالية

"سويفت" تطور سجلاً قائماً على البلوكتشين للمؤسسات المالية

"سويفت" تطور سجلاً قائماً على البلوكتشين للمؤسسات المالية

أعلنت "سويفت" (Swift)، الجهة المشغلة للنظام العالمي للتراسل بين المرسسات المالية لإرسال التعليمات الخاصة بعشرات الملايين من المعاملات يومياً، أنها ستضيف سجلاً قائماً على تقنية بلوكتشين إلى بنيتها التحتية.

قالت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، المعروفة اختصاراً بـ"سويفت"، في بيان الاثنين، إنها بدأت العمل على تصميم وبناء السجل الجديد بالتعاون مع أكثر من 30 مؤسسة مالية عالمية، من بينها "جيه بي مورجان تشيس" و"إتش إس بي سي هولدينجز" و"بنك أوف أمريكا" و"دويتشه بنك"، وسيتمحور النموذج الأولي حول المدفوعات الفورية العابرة للحدود على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، باستخدام تكنولوجيا من شركة البرمجيات الأمريكية "كونسينسيس" (Consensys) التي يديرها الشريك المؤسس لـ"إيثريوم" (Ethereum) جوزيف لوبيـن.

دعم معاملات الأصول الرقمية
الهدف النهائي من البنية التحتية المعتمدة على بلوكتشين هو تمكين أعضاء "سويفت" من استخدام الشبكة في المعاملات المرتبطة بأنواع مختلفة من الأصول الرقمية مثل العملات المستقرة، وودائع العملات المشفرة، أو غيرها من الأصول المشفرة. ويأتي ذلك بعد سنوات من المشاركة في تجارب متعلقة بتقنية بلوكتشين، من بينها مشروع "غارديان" (Project Guardian) التابع لسلطة النقد في سنغافورة.

لم تحدد "سويفت" جدولاً زمنياً للمشروع، لكنها أوضحت أنه جزء من إستراتيجيتها لدعم المدفوعات "بأي شكل تتحرك به القيمة"، والاستعداد لمرحلة التمويل الرقمي. وقال تييري تشيلوسي، رئيس قطاع الأعمال في "سويفت"، خلال جلسة في مؤتمر "سيبوس" (Sibos) للمصارف والتمويل في فرانكفورت الاثنين: "من خلال النقاش مع هذه المؤسسات، نشعر بوضوح أن اللحظة الحالية مناسبة لتوحيد هذا التعاون".


تبسيط عمليات البنوك
تأتي هذه الخطوة في وقت تكثف فيه المؤسسات المالية الكبرى جهودها لاستخدام التكنولوجيا التي تقوم عليها العملات المشفرة، في محاولة لتبسيط وأتمتة بعض عملياتها المعقدة مثل المدفوعات عبر الحدود وتسوية الأوراق المالية.

لطالما خاضت المؤسسات المالية، بما فيها "سويفت"، تجارب مع تقنية بلوكتشين، إلا أن عدداً قليلاً من المبادرات بلغ مستوى واسع النطاق، أو أصبح قابلاً للتطبيق التجاري. وسعي البنوك لتطوير مشاريعها الخاصة أدى إلى تجزئة في التكنولوجيا، حيث لا تكون الشبكات المختلفة متوافقة بسهولة فيما بينها.

تركزت الكثير من هذه الجهود حول المدفوعات، خاصة في مجال تطوير أو اعتماد العملات المستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة المرتبطة بأصول أكثر استقراراً مثل الدولار الأمريكي. وترى الشركات أن العملات المستقرة قد تشكل بديلاً أرخص وأسرع من قنوات الدفع التقليدية. وكانت 9 بنوك أوروبية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تعمل على تطوير عملة مستقرة.

تُعد "سويفت" بمثابة شريان مالي عالمي؛ إذ توصل رسائل آمنة بين 11500 مؤسسة في أكثر من 200 دولة وإقليم، موجِّهةً معاملات تقدر بتريليونات الدولارات. وقال خافيير بيريز-تاسو، الرئيس التنفيذي لـ"سويفت"، في بيان: "نوفر قنوات قوية وفعالة اليوم، ونسير بخطى سريعة مع مجتمعنا لتوفير بنية تحتية للمستقبل".

الأكثر قراءة